الأحد, سبتمبر 29, 2024
Homeمقالاتسيناريو  انتفاضة تشرين يعود من جديد . ما أشبه اليوم بالبارحة !!...

سيناريو  انتفاضة تشرين يعود من جديد . ما أشبه اليوم بالبارحة !! : جمعة عبدالله 

 
وصل الاحتقان والانسداد السياسي المغلق  الى نهايته الخطيرة جداً , بأسقاط الحل السياسي والالتجاء الى لغة السلاح والنار في سفك الدماء , من أجل التشبث بكرسي السلطة . أن الغطرسة والعنجهية والعناد الأحمق في سبيل الكرسي , سيقود العراق الى الهاوية الخطيرة ,  التي  تنذر بنشوب الحرب الاهلية , من خلال تصاعد العنف الدموي المفرط ضد المتظاهرين السلميين , ان تغليب لغة السلاح هو المنفذ الوحيد في عقلية  المليشيات الولائية التابعة الى ايران .  , وهذا ما يؤكد فشل احزاب المحاصصة الطائفية , وهو فشل العملية السياسية برمتها , عندما تصبح لغة العنف الدموي هي الطريق الأمثل للحلول ,   لإجبار  المتظاهرين السلميين  الى  الخضوع والركون إليه , وهذا الدرك الخطير يعتبر نتيجة طبيعية للفساد المالي والسياسي والأخلاقي لهذه الأحزاب الطائفية , وصلت  الى أسلوب  سفك الدماء . كما حدث في المنطقة الخضراء من استخدام السلاح والرصاص الحي ,  وانجر العنف الدموي الى مناطق بغداد ثم انتقل الى المحافظات الجنوبية, في استخدام السلاح المنفلت , أن لغة الانفجارات العنيفة ,  لا تقود إلا الى مسلسل خطير , لا يقود إلا الى سقوط المزيد من  الضحايا الابرياء    , وحسب احصائيات وزارة الصحة  : سقط من المتظاهرين السلميين 20 قتيلاً و 370 جريحاً  , والعدد قابل للزيادة أذا استمر التصعيد الخطير ولم يتوقف ,  وقد  يهدد الى جر العراق الى شبح الحرب الاهلية  وستكون خاتمة الخراب والدمار , من اجل المحافظة على كرسي الحكم , أن جر العراق الى هذا الانزلاق الخطيرة سيكون خسارة فادحة للجميع بدون استثناء , لان الافراط بالعنف الدموي يتبعه العنف المقابل ,  لايهدأ ولا تسكت لغة النيران الحارقة والمدمرة إلا في طريقين  لا ثالث لهما  : أما  بتدخل المرجعية الدينية بما تملك من  ثقل وتأثير على الأطراف المتصارعة , حان الوقت  لتدخل المرجعية الدينية لوقف هذا المسلسل الخطير الذي يهدد بالانزلاق العراق  نحو شبح الحرب الاهلية , أو تدخل المجتمع الدولي بوضع العراق تحت الوصاية الدولية عبر البند السابع , لان المليشيات الولائية مستمرة في الإفراط في استخدام العنف الدموي الخطير . ولابد من تهدئة الوضع الخطير . لابد من حقن دماء الشباب , قد تخرج الأوضاع عن السيطرة والفلتان , سيكون مدمراً على الجميع , والمليشيات الولائية تعودت على استخدام العنف الدموي ولغة السلاح المفرط بالرصاص الحي , كما حدث في  انتفاضة تشرين التي قمعت بالدم  , وما أشبه اليوم بالبارحة . كل هذه الدماء والخراب من أجل الكرسي , في رفض حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية  جديدة , يمكن أن يكون هذا المطلب سهل جداً عند الدول التي تحترم مواطنيها ,  ان تعيد اجراء الانتخابات مرة ثانية وثالثة واكثر حتى يكون دعامة الاستقرار والتفاهم للبلد , ولكن الاطار التنسيقي يدرك تماماً ان حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة , سيتجرع هزيمة ساحقة , لان الاكثرية الساحقة من المواطنين يرفضون النفوذ والوصاية الايرانية على العراق . …………………………. والله يستر العراق من الجايات !!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular