تداول رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، مقطع فيديو أنمي يحاكي حادث السير الذي أودى بحياة الأميرة البريطانية ديانا، في الذكرى السنوية لرحيلها قبل 25 عاماً.
ويظهر الفيديو كيف تسببت سيارة بيضاء من طراز فيات بانحراف سيارة الأميرة ديانا عن مسارها وهي مسرعة، لتصطدم بحواجز نفق “ألما” في العاصمة الفرنسية باريس.
هكذا وقع الحادث الذي أدى لموت الأميرة ديانا عندما كانت داخل نفق في باريس مع دودي الفايد، السيارة البيضاء من نوع "فيات" التي كانت سبب في الحادث خرجت من النفق وهرب صاحبها ولم يجدوا لها أي أثر يومنا هذا.
اليوم 31 أغسطس يوافق ذكرى مرور 25 عام على الحادثة.pic.twitter.com/QcQrWKFBHO
— إياد الحمود (@Eyaaaad) August 31, 2022
وتسبب الحادث المميت بمقتل الأميرة ديانا إلى جانب صديقها المصري عماد الفايد الشهير بدودي، يوم 31 أغسطس/آب 1997.
والأربعاء، توافد سياح ومواطنون محليون إلى شعلة الحرية؛ النصب التذكاري الواقع فوق نفق ألما، حيث وقع حادث سير القاتل.
طبيب يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة
من جانب آخر، كشف تقرير نُشر العام الماضي في صحيفة The Independent البريطانية، تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة الأميرة البريطانية، على لسان الطبيب الذي كافح من أجل إنقاذها.
وقال الطبيب إنه حاول “كلَّ شيء” لإعادة نبض قلبها مرةً أخرى، متحدثاً عن تفاصيل حول ما جرى عقب نقل الأميرة إلى المستشفى.
والطبيب هو منصف دهمان، الذي كان جرَّاحاً عاماً ومناوباً في مستشفى بيتي سالبترير في باريس، حين استُدعِيَ إلى قسم الطوارئ لإنقاذ حياة “امرأة شابة” في الساعات الأولى من صباح يوم 31 أغسطس/آب 1997.
وقال دهمان لصحيفة Daily Mail: “كنت أرتاح في غرفة العمل حين تلقَّيت مكالمةً من الدكتور برونو ريو، كبير أطباء التخدير المناوب، يطلب فيها مني أن أذهب إلى قسم الطوارئ”، وأضاف: “لم أُخبَر بأنها الأميرة ديانا، بل فقط أن حادثةً خطيرة تعرَّضَت لها شابة”.
وأشار الطبيب إلى أن تنظيم مستشفى بيتي سالبترير كان هرمياً للغاية، مضيفاً: “لذلك عندما تلقَّيت المكالمة من زميلٍ رفيع المستوى كان هذا يعني أن المسألة كانت خطيرةً بشكلٍ خاص”.
“نزيفٍ داخلي خطير للغاية”
دهمان الذي كان يبلغ من العمر يوم وقوع الحادثة 33 عاماً، قال إنه أدرك خطورة الموقف حين وصل إلى قسم الطوارئ بعد لحظات، وقال إن الدكتور ريو كان في القسم، ويعتني بالمرأة وهي على نقَّالة، وهو ما كان “علامةً على الأهمية الخاصة”، ثم أُبلِغَ أن المرأة هي ديانا، أميرة ويلز.
يستدعي الطبيب الأحداث قائلاً: “كانت تلك اللحظة فقط كفيلةً بأن توضِّح لي كلَّ هذا النشاط غير العادي”، وأضاف: “بالنسبة لأيِّ طبيبٍ أو جرَّاح يُعَدُّ الأمر مهماً للغاية إذا كان عليه الاعتناء بامرأةٍ شابة في هذه الحالة، لكن بالطبع الأمر يصبح أكثر أهميةً إذا كانت هذه الشابة هي أميرة”.
بينما رفض الدكتور دهمان وصف تفاصيل علاج ديانا، لكنه قال إن الأشعة السينية كشفت أنها أُصيبَت بـ”نزيفٍ داخلي خطير للغاية”، وخضعت لإجراءٍ من شأنه المساعدة في إزالة السوائل الزائدة من تجويف الصدر وكذلك نقل دم.
