٥ اكتوبر ٢٠٢٢
الأول: النظام السياسي والقطاع الحكومي يعمل لمصلحة الطبقة السياسية وليس لخدمة الشعب ، بل على الضد من مصلحة الشعب، والخلافات السياسية أثرت على المواطنين لأنه لا يمكن التكهن بنهايتها…..
الثاني: الطبقة السياسية غير قادرة على حسم الازمة ويمكن لأي قائد عراقي ان يجر البلد لنزاع دام ……
الثالث: بقاء النظام على حاله سيؤدي لنتائج سيئة في أقرب وقت، حيث الخلافات تسود على لغة الحوار والمحافظات الجنوبية تشهد مناوشات مسلحة…..
ما ذكرته ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة هو الواقع بعينه ويتطلب موقفاً مسؤولاً للتخفيف من حالة التشنج من كل مواطن عراقي شريف يريد الخير لبلده سواء كان من الرموز الاجتماعية او من الطبقة السياسية او خارجها فقد غدونا على حافة الهاوية وأكرر مقولتي السابقة وضعنا الآن كوضع لبنان عشية الحرب الاهلية عام 1974، حيث العراق الآن كلبنان في ذلك الوقت، هناك حالة تشنج اجتماعي ومواجهات وقتلى وعدم وجود افق للتفاهم بل للأسف التوجه الأساسي للجهات المتصارعة هي الاعتقاد انهم على الحق وهم المنتصرون ويجب كسر ارادات الأطراف الأخرى، فقامت في لبنان حرب استمرت ستة عاماً وذهب ضحيتها اكثر من (120 الف) قتيل، دمرت فيها الكثير من المدن وبالذات مركز بيروت ومن تداعياتها انهيار الليرة وانهيار الاقتصاد اللبناني الذي نشهده الآن واختفاء كافة ايداعات المودعين في المصارف……
لحماية بلدنا من الدمار والانهيار ، يجب ان تسعى كافة الأطراف المتنازعة الى الحكمة وتحكيم العقل وبذل كافة الجهود لسحب فتيل الفتنة لأنه بخلافه سينزلق البلد الى مهاوي سحيقة واخشى ان يأتي يوم سنحلم فيه بواقعنا الحالي مع سوئه وستكون جميع الاطراف السياسية المسؤولة عن هذا الواقع هم اول من يدفع ثمن ذلك ، ولا يسعني في هذا المجال الا ان ادعو بدعوة الرسول ﷺ «أللهُمّ أهْدِ قُوْمِي فْإنّهُمْ لا يَعْلَمُونْ»