“لن يمر بلا عقاب”.. موسكو تتهم دولاً من الناتو بالتورط في قصف أوكراني طال مطارات روسية

اتهم مسؤول روسي أعضاء في حلف الناتو بالتورط في هجمات نفذتها كييف بالطائرات المسيّرة ضد المطارات الروسية، فيما اتهمت موسكو واشنطن بالتخطيط لتأجيج الصراع في أوكرانيا.

حيث صرح رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والسيطرة على التسلح، كونستانتين غافريلوف، بأن “الحقائق تشير إلى تورط أعضاء الناتو في هجمات كييف ضد المطارات الروسية”.

وقال رداً على سؤال عما إذا كان هناك دليل على تورط “الناتو”: “تشير الحقائق إلى أن أعضاء من حلف الناتو لعبوا دوراً حقيقياً في استفزازات كييف ضد المطارين الاستراتيجيين الروسيين دياغيليفو وإنغليز، باستخدام طائرتين هجوميتين مسيرتين من طرازTu-141 السوفييتية”.

وأضاف رئيس الوفد: “طبعاً جيشنا لا يترك مثل هذه الأعمال بلا عقاب”.

كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن أوكرانيا شنت هجوماً على مطاري تابعين للعسكرية الروسية “دياغيليفو” في منطقة ريازان و”إنغليز” في منطقة ساراتوف، الإثنين، بطائرات مسيرة سوفييتية الصنع، فيما اعترض الدفاع الجوي هذه الطائرات وهي تحلّق على ارتفاع منخفض.

وفقاً للجيش الروسي، فإنه في أثناء سقوط حطام الطائرات المسيرة وانفجارها بالمطارين، أصيب هيكل طائرتين بأضرار طفيفة، وأشارت الإدارة العسكرية إلى إصابة ثلاثة جنود روس من الطاقم الفني في المطار بجروح خطيرة، وتم نقل أربعة جنود آخرين مصابين إلى المرافق الطبية.

تأجيج الصراع في أوكرانيا

في السياق نفسه، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة بـ”التخطيط لتأجيج الصراع في أوكرانيا حتى نهاية عام 2025″.

وأوضحت زاخاروفا في تصريح صحفي، الخميس، أن “واشنطن تسيطر على أوكرانيا وترى في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا أداة لتحقيق مصالحها الجيوسياسية والاحتيال المالي”.

ومؤكدةً أن الولايات المتحدة تستعد لـ”انقلاب جديد” في أوكرانيا، أوضحت زاخاروفا أن ظهور وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، في أوكرانيا مؤخراً “ليس مصادفة، بل هو تخطيط لانقلاب”.

وذكرت أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة لتضمين 37 مليار دولار إضافية لدعم أوكرانيا في ميزانية 2023، وأنها تعتزم تأجيج الصراع في أوكرانيا حتى نهاية 2025.

وحول التحركات الأوروبية في منطقة جنوبي القوقاز، قالت زاخاروفا إن الاتحاد الأوروبي “يتصرف فقط لمصلحته الخاصة”، وإن مبادرات تحسين العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا تهدف “للحفاظ على وجوده على الأرض وطرد روسيا من المنطقة”.