’جميع الخيارات مطروحة’
قالت وزيرة الداخلية البريطانية، سوالا برافرمان، إنها لا تستبعد إيواء طالبي اللجوء على متن سفن سياحية مهجورة، مشيرة إلى أن “جميع الخيارات مطروحة”.
وأضافت برافرمان: إن إنفاق خمسة ملايين باوند على إيواء طالبي اللجوء في الفنادق يوميًّا أمر غير مقبول.
وذكرت برافرمان لمجلس اللوردات أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة ويجري النظر فيها، وكان رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك قد طرح فكرة إيواء طالبي اللجوء في سفن سياحية مهجورة خلال حملته الصيفية لقيادة حزب المحافظين.
وقالت برافرمان أمام لجنة اللوردات للعدالة والشؤون الداخلية: “إن المسؤولين يجرون محادثات مع شركات السفن”.
وقالت وزيرة الداخلية: إنها تسعى لمنع استخدام الفنادق في إيواء طالبي اللجوء في أسرع وقت ممكن؛ لأنها تكلف مبالغ طائلة وغير مقبولة عند دافعي الضرائب.
وأشارت برافرمان إلى أن التكلفة الإجمالية لإيواء ودعم طالبي اللجوء خلال هذه السنة ستصل إلى 3.5 مليار باوند، منها 2.3 مليار باوند تُنفَق على الفنادق وحدها!.
وأضافت برافرمان: “سنقدم مجموعة من الخيارات البديلة لإيواء طالبي اللجوء، وستشمل: المتنزَّهات المهجورة وقاعات الدراسة السابقة، وما زلنا نبحث عن مزيد من المواقع، ولا يمكنني الجزم بأننا اعتمدنا ذلك بعد”.
وتابعت: “لكننا بحاجة إلى توفير آلاف الأماكن، وما زلنا نتفاوض مع أصحاب السفن السياحية المهجورة، ولم نستبعد أي خيار متاح”.
وقالت وزيرة الداخلية: آوينا 117 ألف طالب لجوء، من بينهم 57 ألفًا عملت السلطات المحلية على إيوائهم.
وأشارت برافرمان إلى أنها كانت تسعتد لإيواء 100 ألف طالب لجوء عن طريق المجالس المحلية، لكن الأمر كان صعبًا جدًّا.
وكان سوناك قد طرح فكرة إيواء طالبي اللجوء على متن سفن سياحية مهجورة في خطة النقاط العشر للتصدي للهجرة غير الشرعية.
نهج فاشل
وقال المتحدث باسم حزب الديمقراطيين الأحرار أليستير كارمايكل: إن سياسة اللجوء الفاشلة لحكومة المحافظين أدت إلى دفع مبالغ خيالية من أموال الضرائب.
واتهم أليستير وزيرة الداخلية بتكريس النهج الفاشل، بمنع الطرق الآمنة والقانونية للاجئين، وإهمال ملفاتهم المتراكمة.
وأشار أليستير إلى أن فكرة إيواء طالبي اللجوء على متن السفن السياحية سخيفة وغير فعالة ومكلفة جدًّا.
وقالت برافرمان: إن موظفي قسم الهجرة ينظرون في ملف واحد لطالبي اللجوء كل أسبوع!
وأشارت إلى أن أكثر من 100 ألف طالب اللجوء ما زالوا ينتظرون النظر في طلباتهم، وفي بعض الحالات زادة مدة انتظارهم على عام كامل.
وسلطت وزيرة الداخلية الضوء على الحاجة إلى تسريع عملية النظر في طلبات اللجوء، وأخبرت لجنة مجلس اللوردات أنها ستزيد اعتمادها على التكنولوجيا الرقمية وستبتعد عن النظام الورقي.
وفي هذا السياق سُئِلت برافرمان عما إذا كانت قد اتفقت مع إحدى شركات الطيران لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
فأجابت عن السؤال قائلة: “نحن نُجري مناقشات مع العديد من شركات الطيران، ولكن شركة (Privilege Style) الإسبانية تركت المشاركة في عمليات ترحيل طالبي اللجوء في تشرين الأول/أكتوبر تحت ضغوط الناشطين”.
وأضافت وزيرة الداخلية: “نحن نرحل طالبي اللجوء كل أسبوع إلى دول مختلفة حول العالم، لذا نعمل على مناقشة هذه المسألة مع العديد من شركات الطيران لترحيل طالبي اللجوء إلى وجهات مختلفة”.
هذا وقالت برافرمان في وقت سابق من هذا الأسبوع: نحن ملتزمون بترحيل طالبي اللجوء إلى رواند في أقرب وقت ممكن، بعد أن أقرت المحكمة العليا في بريطانيا مشروعية خطة ترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا عقب وصولهم إلى بريطانيا بقوارب صغيرة.
نقلا عن “العرب في بريطانيا”
