المحاولات المختلفة التي قام بها هذا النظام من أجل تصوير مايجري في البلاد من فنتفاضة شعبية رافضة له وتدعو الى إسقاطه على إنها مخطط ومٶامرة خارجية ضده ومزاعمه بإلقاء القبض على شبکات تجسس متورطة بهذا الخصوص، لايبدو إنها قد نجحت حتى في إقناع أفراده حيث إنهم يرون بأن المنتفضين هم أخوانهم وأخواتهم وأقاربهم ومعارفهم، ولذلك فإن من الواضح إن معنويات هٶلاء الافراد تهبط الى الحضيض عندما يجدون أنفسهم في مواجهة عوائلهم وأقربائهم وشعبهم الرافض والمنتفض ضد النظام ويعملون من أجل قمعهم والقضاء عليهم، وهذا مايضع النظام في نفس ذلك الوضع الذي کان فيه سلفهم نظام الشاه حيث بدأت قواته الامنية والنظامية تتخلى عنه رويدا رويدا ولم يجد في النهاية أمامه من سبيل إلا فرار الشاه وسقوط نظامه.
ليس للنظام من أي منفذ أو ملاذ لکي يجد حلا لمحنته ومأزقه الحالي ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن الانتفاضة الحالية ليست کالانتفاضات السابقة خصوصا وإنها تستمر وتتوسع على الرغم من قيام النظام بتصعيد ممارساته القمعية ولجوئه لتنفيذ أحکام الاعدامات بحق المعتقلين تعسفيا، وسبب إستمرارها کما يعلم النظام جيدا هو إن الانتفاضة منتظمة وإن لها هدف واحد وهو إسقاط النظام، والذي يقض مضجع النظام ويجعله يشعر بالخيبة والاحباط وحتى يزيد من مستوى خوفه وذعره هو إن وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق تشارك في هذه الانتفاضة بصورة فعالة جدا وقد إعترف النظام بذلك مرارا وتکرارا وحتى إن الحال وصل به الى مناشدة الشعب وخصوصا شريحتي الشباب والنساء بعدم التواصل مع منظمة مجاهدي خلق، ولاريب من إن النظام يعلم جيدا بأن هذه الانتفاضة ولاسيما بعد أن أصبح لها وبفضل النشاطات السياسية والاعلامية لمجاهدي خلق، بعدا دوليا، وبقدر ماتشکل إستمرار الانتفاضة محنة ومأزقا داخليا کبيرا للنظام فإن إکتسابها بعدا وعمقا دوليا يجعل منها محنة ومأزقا قاتلا من شأنه أن يحدد نهاية النظام!