اعتبر وزير الدفاع الألماني الجديد، بوريس بيستوريوس، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2023، أن بلاده متورطة “بشكل غير مباشر” في الحرب في أوكرانيا ضد روسيا، وذلك خلال كلمة للسياسي المخضرم للصحفيين، في مدينة هانوفر (شمال).
وقال بيستوريوس إنه مدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مضيفاً أن “وزارة الدفاع هي تحدّ كبير حتى في أوقات السلم، وفي الأوقات حينما تكون جمهورية ألمانيا الاتحادية متورطة في حرب، بشكل غير مباشر، لذا التحدي هنا أكبر”.
في حين تعهد السياسي الاشتراكي الديمقراطي بيستوريوس بأنه سيعمل على تعزيز قدرة القوات المسلحة الألمانية ويجعلها قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الجديدة.
وزير دفاع جديد في ألمانيا
وعيّن المستشار الألماني أولاف شولتز، الثلاثاء، بيستوريوس وزيراً للدفاع، عقب استقالة الوزيرة السابقة كريستين لامبرخت، بعد تعرضها لانتقادات عدة من أحزاب المعارضة.
وكانت لامبرخت (57 عاماً) تولت منصب وزيرة للدفاع في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها تقدمت باستقالتها، على خلفية انتقادات متواصلة من قبل أحزاب المعارضة لفشلها في إظهار القيادة وإهمال المشاكل الحادة للقوات المسلحة وبطء تسليم الأسلحة لأوكرانيا.
واختار شولتز بيستوريوس للمنصب بعد سنوات من شغله منصب وزير الداخلية المحلي في ولاية ساكسونيا السفلى (إحدى ولايات ألمانيا الستة عشرة) منذ عام 2013، حسبما نقلت صحيفة “تسايت” الألمانية.
ويتعين على بيستوريوس توجيه مشروع تحديث الجيش الألماني، والإشراف على توسيع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، حسب تقارير إعلامية.
أوكرانيا تنتظر دبابات ليوبارد
ومن المقرر أن يدرس الوزير الجديد مسألة إرسال دبابات ليوبارد القتالية ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، حيث تُعتبر الخيار الوحيد المعقول والمتاح بأعداد كافية، كما أنها العمود الفقري للجيوش في جميع أنحاء أوروبا، لكن لا يمكن تسليمها بدون موافقة برلين التي تمتنع عن ذلك حتى الآن، وفق رويترز.
ومع اجتماع الحلفاء الغربيين في قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، للتعهد بتقديم دعم عسكري لأوكرانيا، تتعرض برلين لضغوط شديدة للتخلي عن اعتراضاتها هذا الأسبوع، وسيكون هذا واحداً من أهم التحولات في المساعدات الغربية حتى الآن.
وألمانيا حذرة بخصوص إقرار إرسال أسلحة؛ خشية اعتبار هذه الخطوة تصعيداً للحرب. لكن الحلفاء يقولون إن القلق في غير محله، مع عدم إظهار روسيا أي علامة على التراجع عن هجومها على جارتها.