بنت المانيا خلال الحرب العالمية الثانية أكبر شبكة من التحصينات في التاريخ العسكري على ساحل اوروبا الشمالي كانت عبارة سلسلة من المخابئ الخرسانية والأنفاق عرفت باسم جدار الاطلسي كان جدار الاطلسي أحد أكبر المشروعات المعمارية في القرن العشرين وأكبر الحصون التي بنيت في التاريخ وكان دورها هو حماية الساحل الأوروبي من حدود اسبانيا وحتى النرويج من اي محاولة للحلفاء لانزال قواتهم على الجانب الاوربي استغرق بناء الجدار ما يقرب من ثلاث سنوات وتكلف مليارات الماركات واستهلك ملايين الاطنان من الاسمنت والفولاذ والملايين من ساعات العمل لكنه في النهاية لم يصمد امام انزال الحلفاء في نورماندي والذي فتح جبهة غربية على المانيا في نهاية الحرب كان المشرف على جدار الاطلسي هو الجنرال ارفين روميل المعروف باسم ثعلب الصحراء وقد ساهمت مهاراته العسكرية في تعزيز دفاعات الجدار خاصة في منطقة ساحل نورماندي التي توقع ان يتم فيه الانزال رغم انها منطقة غير متوقعة لكنها في الحقيقة كان تشبه ساحل ساليرنو الذي انزل الحلفاء قواتهم عليه في ايطاليا خلال الحرب العالمية الثانية ما زالت الاثار الباقية من جدار الاطلسي ونقاطه الحصينة شاهدا على عظمة الانجاز الهندسي الالماني وهذه الحلقة تحكي قصة حصن هتلر الاخير منذ بنائه وحتى الهزيمة.
