شَخصية العالم مَلك فخردين بن أيزدين الأمير الشمساني هو نفسه المكنى بشيخ فَخري ئاديان العالم الديني والدنيوي الايزيدي .
شیخ فخری ادیان کان ولازال عند الايزيديين يعظم ويبجل معدين اياه مع شقيقه شيخشمس (ملك شمس الدين) أحد الخودانات أو الارباب السبعة في السماء وكذلك تمنح له صفة الدين والمذهب والشمس والقمر كما في السبقتين التاليتين اللتين تجمعه مع شمس الدين بصفات مشتركة (ئه با به بكرى ئومه را مه هافوژن شمس وفه خری میرا هه یف وروژن غافل دكوره نه بلا دئاگری
غه زه بی دا بسوژن) (ئه بابه كرى ئومه را
مه لومينن شمس وفه خرى ميرا من سه ب ودينن غافل دكوره نه بلا دئاگرى غه زه بى دا بمينن)
ويدعى والد شيخ فخري ئاديان أيزدين أمير ووالدته تدعى ستيا زين واشقاؤه شمس الدين وناسردين وسجادين وأولاده شيخ مند وشيخ بدر وخاتون فخران . ومحل سكنه أي منزله كان في قرية مكيرس القرية الشعبية الوادعة عند اقدام جبل هكار أحدى قرى ناحية اتروش التابعة لقضاء الشيخان ، أما اشقائه سكنوا بعشيقة وبحزاني. لازالت منازلهم خالدة وشاخصة ليومنا هذا ،
( شه مسدينه وفخردينه هه ردوو پسیت ستیازینه هه ردوو خه له فیت میرئیزدینه هه ردوو نه فییت شه رفه دینه ) يعد شيخ فخر من أبدع الأدباء والحكماء والفلاسفة في عصره وتنسب اليه أغلب الأقوال والابيات الدينية وأسمه ملتصق بالدفتر الذي يؤكد على غزارة علمهِ ومعرفتهِ وأيجادهِ الكتابة والقراءة .
شيخ فخر شيخ الطريقة في الدنيا الفانية وأما روحه اِرتقت إلى مصاف الملائكة في السماء والآخرة وهذا ضمن فلسفة الديانة الايزيدية في تناسخ الارواح التي تنتهجها ِ ، أستدرجَ مَلَك فخردين أحد الارباب السبعة ورمز اِله القمر ، وتجدر الإشارة إلى أن كون الديانة الايزيدية من الديانات الطبيعية فملك فخردين يعد صاحبا (خودان) الذي يعني الرب والذي كان يقابل في الحضارات والمعتقدات الرافدينية من آلهة القمر ( سين ، نانا ) الذي كان أحد آلهة الثالوث المقدس مع شمش وآدد ،
نعم هو رمز القمر وشيشمس يعد اله الشمس (شمش ، شماش ، اوتو)، وعلى تلك العصور القديمة كان الشمس والقمر يعدان ألمعبودين الاكبر عند حضارات العالم القديم ، ويرمز أجتماعياً للقمر الحب والجمال والدلال والسكينة وأما للشمس الضياء والنور ترمز لشيشمس شقيقه .
وبما أن فخري أديان(ملك فخردین) هو أحد الأمراء الشمسانيين وأكبر الفلاسفة والحكماء باتت مكانته راقية في الأدب الايزيدي وتسنم وظيفة رئيس الروحانين يتبعه جمع كبير نطلق عليهم دينياً (جيش ملك فخردين ) وكذلك يتراس محفل كبار العارفين وعلماء الدين الايزيدي كما في السبقتين أدناه
(قوطبو ته چير ژحه قیقي یاملک فخردین توو به حرا کورا عه میقی زور شرعا لبه حرا ملک فخردین بون غه ريقي ) .
( سه د شرعيت وه كى به در ومه ندا لبه حرا ملك فخردين دبون هندا
گو عه زيزيمن هيژ هندا ) ، ويجدر بالذكر أن الشمسانين يتميزون عن الباقي بملابسهم الدينية البيضاء أو المصفرة التي ترمز لانوار الشمس والقمر ، ويرمز لهم اللون الاصفر وينتسب لهم القوم الزرزايي الذي يشكل الجزء الأكبر من الداسنين وأكثر مريدي الايزيدية في العالم . ومنهم الدوملية العشيرة الاكبر أيضا التي كان يصنفها الأدب الايزيدي بأحد الاقوام حسب السبقة ادناه (داسنی ب کول وجه مه دوملی بقه ومی خوفه لپی براسلاتی مه مه وشاباش مه مه )
وليومنا هذا لازالت مكانته يملاها أحفاده ويجلس من يمثله على سجادته ويمنح صفة دينية رفيعة هي (بابا شيخ ) رئيس محفل الاختيارين الايزيدين ويطلق عليه ئيختيارى
مه رگه هى .
يا للحسرة والأسف نرى اليوم ونسمع بان مجموعة مريضة وضعيفة الارادة من مايسمون انفسهم مثقفين وكتاب وعلماء مُشكِلين مع أقرانهم بفكر قبلي سياسي معاق حركةً دينية معجونة بالتحزب والتعنصر تهدف الى زرع بذور النعرات الطائفية والتشتت والانشقاق بين الطبقات والاِمارات الايزيدية الثلاث الشمسانية والآديانية والقاطانية ، وتهمش بل تلغي التاريخ والرموز الشمسانية ويستبدلون بمايشاؤؤن ويأتون بأساس هش بدلا من الاساس والجذر الشمساني الذي يغور في اعماق التاريخ الشرق الاوسطي ويتسارعون للنشر والتشييع الذي يذكرنا بفتاوى الاعداء متناسين من هو النسل والنسب الأعرق والأعمق ؟ لمن تنتسب دينيا كل من الامارات الايزيدية القوية الداسنية ، الزرزايية ، الخالتا ، الدوملية ؟
ونرجع ونذكر القراء الاعزاء بأننا جميعا نشترك في تركيبة الشجرة الايزيدية الخالدة والبارزة بأغصانها الثلاثة (جه مابوون لمه مير ميره بكه ن ژمه ته کبیره
ئادانی قاتانی شه مساتی سی میره ) .
ونكرر اسفنا للثلة الهَدامة لتلاعبها بالاوراق الايزيدية التاريخية والادبية الميثيولوجية هادفة من وراء هذا العبث كسب الود وتُقنع من ليس له اِلمام واِدراك بالعلم والأدب الديني أن اجداده الوحيدين هم سادة وامراء ولاغيرهم وتاريخ الايزدياتي يبدأ من يوم نزوحهم في لالش بين الشمسانيين احفاد ملك سالم الشمساني ،
وبلا شك ان هؤلاء الشيوخ والأمراء الدينيين من الامارات الثلاث الشمسانية والقاتانية والادانية وسيما على عهد شيخ عادي الثاني جميعاً رصوا الصفوف وأجتمعوا على التعاون والتكاتف والتسامح واِشتركوا في بناء إمارة مشتركة قوية موحدة يحكمها مجلس قيادي وريادي من رؤساء الامارات الثلاث ، نظامه وقوانينه مستنبطة من دستور ديني رفيع تغور جذوره من أعماق التاريخ . هذا من بعد شهدت الايزيدية قبل ذلك بحوالي ٣٥٠ سنة انكسارا قويا على يد العباسيين ٨٣٨ م من خلال حملات المعتصم العسكرية على امارة الداسنين التي كان يقودها مير جعفر داسني والذي تحداه وأنتصر عليه في واقعة ماتعيس ضمن الشيخان .
لا يخفى بان شيخادي الاول (٥٣٠-٥٧٠ هجریة) جاء من بعلبك بيت الفار حسب النص الديني وحط في معبد لالش النوراني الشمساني كما في السبقتين (شيخادي ژشامی هاته ل لاشی کر خه باته محمد رشان كر خه لاته )
(شيخادی ژشامی فری ده وران ده ورانه بری هات ول لالشی جهی خو چیکری ) ، وبعد ذلك بفترة قصيرة اِستقدم شيخادي أربعون شيخ من شيوخ الطرائق الإسلامية بقيادة الشيخ أحمد الرفاعي وأبو الوفا الحلواني المنتمين إلى تيار أموي حينذاك يناهض النظام العباسي ويثأر لدم شيخهم وقائد حركتهم حسين منصور حلاج الذي رُجمَ وقُتل على يد العباسيين وبفتوةٍ قاسية صادرة من الخليفة المتوكل بالله العباسي( حسين گو ئه و مه عنی دگوته له شی حسین دئینان وسوته له و خونا له عل حه ق فیرا جه واب دگوته ) ويذكر بأن العباسيين لاحقتهم في كل مكان ولهذا استقروا في هذا المكان المستعصي على الاعداء والمنقطع والبعيد عن مركز الخلاف العباسية ، وهذا مانلتمسه في نصوصها الدينية ومن خلال قَول ملحَن يتغزل بحسين حلاج .
ومن جانبه ذكر شيخادي جميع الشيوخ واشاد بمواقفهم معه في قصائدهِ العربية التي نظمت وأدخلت في تركيبة السماعات السبعة وهي واضحة وشاخصة ليومنا هذا وكما تؤدى وترتل مع طقوس دينية و عزف على الدف والشبابة تقول ( هات الأولياء إلى مقامي يريدون ثروتي ويكشفون حالي جَونا القادرين أبن الرفاعي كان شيخ أبو الوفا الحلواني بين الرجالِ )
ولا يخفى بأن طبقة الأپیار كان يستند اِليها الشؤؤن الدينية وتعد أيضا شمسانية الديانة والنسب ولها تاريخها المجيد والغابر وخصوصا في قيادة الجيش الداسني ولانود اِستطراق موضوعهم الحساس وكيف تهمشوا وتلاشوا .
أما بالنسبة لأثبات شخصية ملك فخردين المرادفة والمطابقة لشيخ فخري ئاديا ، و لقب اخر لشيشمس شه مسى ئاديا وشمسي پیرا ايضاً الذي يثبت على حقيقة نسب شقيقهِ فخري أديان ، بل هي فحسب شخصية واحدة من الضروري سرد عدد من السبقات المتعلقة بالأمر هذا
:- ١-هون بپرسن ئه ف روژ بابه ك
ئه ف دنيا ساعه ت وگافه ك
ماله ئاديا هه موو نافه ك . القصد من وراء السبقة هو مراجعة تاريخ الاجداد والامجاد طيلة هذه الدنيا القديمة الطويلة مؤكداً أن بيت اديان هو واحد .
۲- مه ند دبيژتی به درو بوی که م نابت فنی جزاواته ك ژعلمی ملک فخردین تنی دابوه چه ند عاشقا وی فی دنی .هذا ما يؤكد غزارة علم وادب ملك فخردين والذي يقدر ب١٢ جزء أي ١٢ الف ، نستنتج منه أن فخري اديا العالم والفيلسوف هو نفسه ملك فخردين.
۳- برانو هون براییت منن زه رگونن
خاترا دلی من تیک ببینن پشتی من شیخ فه خری ئادیا نه ئیشینن ، القصد هو ان يذكر هنا شيخ فخري اديان كان على فراش الموت ويقدم النصائح والارشادات لاشقائه شيشمس وناسردين وسجادين مع اولادهم البررة.
٤- برانو هون براييت ئه ساسه
بلا شيخ فه خرى ئاديا رونيت لديوانيت خاسه لئه شقا هه ر پینج
ته ریقیت وی هلده من دوران وکاسه
ايضا وبنفس المعنى يؤكد على مكانته التي لا يتمنى ان تضيع ويقل شأنها من بعده ، ويذكر بانه فخري اديان المطابق تماما لملك فخردين .
٥- مه ند دبیژتی به درو هه ی نه ی ل دیوانا شیخ فخری ئادیا ئه فه بوو سورا مه سونی یا
ئه و خه بیره به رد وعزمان وزه فی یه ، وهنا ايضا يؤكد ولده شيخ مند على مكانة والده فخري اديا الرفيعة .
۷- هه ی فه خرو ئی به عیده
هه ی علمدارو ژعلمی جیده ، يؤكد هنا على علمه وادبه الغزيرين وانطباق الاسمين والصفتين
۸- ژقه ولی شیفه خری بابزه ره
په دشایی من یی ئه کبه ره
نافی وی ژهه ر و هه ره ،هنا يؤكد على مكانته الالوهية أو الربوبية الخالدة ، وأهم صفاته ( بابزَر ، زَرباب ، زَرگون ) التي يُتصف بها عادة الاباء الشمسانيين من خلال الدستور الديني .
٩- وه دبيژه ملك فخره دينى ئادى
ئه و هه ر چار برا ته بایی
را دانه بهه ف فرایی
وهنا توضح هذه السابقة كيف يتطابق الاسمين أو المصطلحين
ب فَخرديني ئادي الذي جمع فخردين مع شيفخرى ئاديان والتي تشير السبقة الى أخوانه المتعاونين المتفقين في الرؤية والراي ويتمنى الخير والنجاح لهم
١٠- په دشیمن خه رقه ته فسیل دکره
نازلی عه ردا ته سلیمی ملک فخردین دکره . وهنا تشير السبقة إلى كيف يخلع الرب الأعظم الخرقة النورانية لملك فخردين .
أكتفي بهذا القدر من التوضيح لهذا الموضوع الحساس الذي يزرع الانشقاق والتشتت بين ابناء ايزيدخان الابرار .
(نازلی عه ردا ته سلیمی ملک فخردین دکره . وهنا تشير السبقة إلى كيف يخلع الرب الأعظم الخرقة النورانية لملك فخردين .)
لكن ليس كل ما يرد في النصوص المقدسة صحيحاً فلا ملك فخردين ولا ذريّته ولا أقاربهم وحتى اليم لم يلبسو الخرقة , والشيخ عدي الأول لم يلبس الخرقة والثاني لبسها من شيخوبكر ….. هناك الكثير مما يجب إ‘ادة القراءة و بناء هيكل الدين تاريخيّاً دون معجزات ، إنتبه لذلك فديننا أقل كل الأديان احتواءً على المعجزات التي هي خرافات , فالتاريخ لا يتماشى مع الكرامات والعلم الحقيقي لا يعترف بالمعجزات
وأخيراً ملكفخرين وفخري آديا هم واحد ولا يوجد ملفخردينين إنما إختصار كلامي , وجمع الخاسين هم ماليت ئاديا أي صحابة الشيخ ئادي الثاني وليس الأول
وشكراً