الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeمقالاتلابد من التحرك الفوري لإنقاذ سجناء إيرانيين من الاعدام : منى سالم...

لابد من التحرك الفوري لإنقاذ سجناء إيرانيين من الاعدام : منى سالم الجبوري

يستميت النظام الايراني من أجل الاستمرار في التمسك بنهجه القائم على المرتکزات الثلاثة؛ قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب وحيازة أسلحة الدمار الشامل، والذي يلفت النظر إن المرتکز الاول هو قمع الشعب الايراني، إذ إن النظام ومن دون قمع الشعب والسيطرة عليه لايمکن له أن يقوم بتصدير التطرف والارهاب والتدخل في بلدان المنطقة والعالم وکذلك حيازة أسلحة الدمار الشامل، ولذلك فإنه يحرص کثيرا على ديمومة وإستمرار ممارساته القمعية وخصوصا الاعتقالات وعمليات التعذيب وحملات الاعدامات.

في خضم استمرار الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها السادس، فإن النظام الايراني يشعر بالکثير من الخوف والقلق من جراء ذلك، خصوصا وهو يدرك بأن الانتفاضة لاتستمر بصورن عبثية ولاأدرية إذ أن لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق دور حيوي وحساس في ذلك، والذي يجعل النظام يشعر بالمزيد من الذعر هو إن الشخصيات والاوساط السياسية الدولية المعتبرة والمرموقة بالاضافة الى إشارتها الى الدور المحوري والحيوي لوحدات المقاومة في إستمرار الانتفاضة، فإنها ترکز أيضا على إن مجاهدي خلق تعتبر البديل الامثل لهذا النظام لکونه يرفض الدکتاتورية ويقف بوجهها سواءا کانت دکتاتورية ملکية أم دينية، وهو ومن أجل أن يقف بوجه الانتفاضة في الداخل ويحد من إستمرارها، فهو يتصور کعادته بأن الترکيز على الممارسات القمعية ولاسيما تنفيذ أحکام الاعدامات من الممکن أن يحقق هدفه هذا.

يوم الاربعاء المصادف 22 فبراير2023، وکتأکيد من النظام في الاصرار على التمسك بنهجه القمعي الاستبدادي، بادر الى إعدام السجين السياسي سركوت أحمدي، من سكان مدينة روانسر، الذي كان مسجونا لمدة عامين، في سجن ديزل آباد في كرمانشاه.  وقبله أي في 20 فبراير، قام النظام بإعدام السجين السياسي حسن عبيات شنقا في سجن سبيدار في الاهواز بتهمة “المحاربة والإفساد في الارض”، کما إنه وکما أورد بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد جرى في يوم الثلاثاء 21 فبراير أيضا، إعدام 3 سجناء هم وحيد بيضايي وسعد الله فرخي وأمير علي بايرمي في سجن أورمية المركزي. الى جانب إنه وفي الأسبوع الثالث من فبراير، تم إعدام ما لا يقل عن 15 سجينا في مدن مختلفة من البلاد. تم إعدام امرأة اسمها فريبا حسيني، وهي أم لطفلين، في سجن فرديس كرج في 14 فبراير بعد 6 سنوات من السجن. وکل هذا يدل على إن النظام لايتخلى عن نهجه الدموي مالم يکن هناك من تحرك فوري لإنقاذ سجناء إيرانيين آخرين من الاعدام، کما طالبت المقاومة الايرانية في بيانها الذي أشرنا إليه آنفا، والحقيقة إن هذا النظام کان ولازال لايفهم ولايستوعب أية لغة أو اسلوب من حيث التعامل معه سوى الحزم والصرامة، وإن عل المجتمع الدولي أن لايقف ساکنا ويبادر الى إتخاذ موقف دولي رادع للنظام ويبعث على التإييد والامل للشعب والمقاومة الايرانية.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular