النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران ومن خلال 44 عاما، إتضح بأنه ليس يعتبر مصدرا للمشاکل
والازمات للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة والعالم أيضا، والانکى من ذلك إنه کلما بقي
وإستمر في الحکم فإن مساوئه تزداد وأضراره تتعدى کل الحدود، ولذلك فإن الحديث عن التغيير في
إيران، صار حديثا مهما وملحا يطرح بقوة وصار يعني الجميع دونما إستثناء لأن خطره وتهديده يقع
على الجميع، ولکن أي تغيير يجب أن يحدث في إيران؟ من دون شك تغيير يجب أن يأخذ مصالح
الشعب الايراني وعلاقة إيران بالمنطقة والعالم ومساهمتها الايجابية في حفظ السلام والامن والاستقرار
في المنطقة بعين الاعتبار، وهذه الشروط ليست مجتمعة ولامضمونة إلا من قبل المجلس الوطني
للمقاومة الايرانية والذي يتخوف النظام من دوره وتأثيره بين صفوف الشعب الايراني ولاسيما من حيث
کونه يمثل البديل الديمقراطي له.
بلدان المنطقة والعالم بإمکانها أن تلعب دورا مٶثرا ومهما في الاسراع بعملية التغيير الجذري في إيران
من خلال تإييد ودعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية وأن يکف
عن التفاوض والتواصل مع النظام الذي صار واضحا وبالادلة الملموسة إنه يعادي المنطقة والعالم
ويشکل بٶرة تصدير التطرف الديني والارهاب، وإتخاذ مثل هذا الموقف سوف يساعد کثيرا في غلق
الابواب التي يستمد منها هذا النظام القوة للديمومة والاستمرار.
النظام الايراني إذ يواجه اليوم ظروفا وأوضاعا بالغة السلبية، يجب الاخذ بنظر الاعتبار من إنه لولا
النضال المستمر والمتواصل للمقاومة الايرانية ولولا التضحيات الکبيرة التي قدمتها وماعانته طوال
العقود الماضية، لما کان بإمکان العالم أن يعرف هذا النظام ويکشفه على حقيقته، وإن المقاومة الايرانية
إذ تشير الى مساوئ وسلبيات النظام والى إنتهاکاته وجرائمه ومجازره، فإنها رسمت دائما طريق
الخلاص والحرية بإسقاط هذا النظام وإعتماد النقاط العشرة التي سبق وأعلنتها السيدة مريم رجوي،
رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کخارطة طريق لإعادة بناء إيران مابعد هذا
النظام والذي يدعو للأمل والتفاٶل هو إن الکونغرس الامريکي وفي القرار رقم 100 الذي أصدره
بتإييد إنتفاضة السعب الايراني وإعتبار برنامج السيدة رجوي ذو ال10 نقاط بمثابة برنامج لإيران الغد،
وقرار الکونغرس هذا لم يأت عنوة أو صدفة وإنما بعد ملاحظة الدور والتأثير الفعلي للمقاومة الايراني
على الاوضاع في إيران وقدرتها على أن تکون بديلا قائما للنظام ومن هنا فإن تإييد المقاومة الايرانية
هو بمثابة القبول بخيار البديل الديمقراطي لإيران والذي هو الحل الحقيقي للقضية الايرانية.