كشفت صحيفة “هاولاتي “الكوردية المحلية، في عددها الصادر يوم الاربعاء، تفاصيل عن زيارة نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني إلى انقرة، وفحوى ومباحثاته مع المسؤولين الاتراك، الزيارة التي جاءت بعد قيام مسيرة تركية بإستهداف مطار السليمانية الدولي في 7 نيسان الجاري، اثناء تواجد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وفق الصحيفة، الاتراك طلبوا من الطالباني، بأن يقوم جهاز المخابرات التركي و المعروف بـ( ميت) بمراقبة مطار السليمانية الدولي والاشخاص الذين يقومون بإستخدام المطار”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الاتراك طلبوا ايضا من طالباني أن،” يقوم الاتحاد الوطني الكوردستاني بقطع جميع علاقاته مع حزب العمال الكوردستاني والاطراف الكوردية في غرب كوردستان(كوردستان سوريا).
بحسب الصحيفة، الطالباني أكد للاتراك، “بأن ليس للاتحاد الوطني الكوردستاني أي علاقة تربطه بحزب العمال الكوردستاني”.
ووفق الصحيفة،” الطالباني رفض الطلب التركي حول مراقبة مطار السيلمانية من قبل المخابرات التركية، وأكد لهم بأن المطارهو مطار مدني، ولن يستطيع أي شخص يحوم حوله الشكوك من استخدامه والسفر عبره إلى خارج كوردستان”.
وبحسب الصحيفة، أجتمع الطالباني بعد عودته من “أنقرة”مع المسؤولين داخل الحزب وتباحث معهم، المطالب التركية.
بحسب متابعات الصحيفة،” اتفقت الاراء داخل الحزب على عدم اتخاذ أي خطوة إلى مابعد انتهاء الانتخابات التركية المزمع اجرائها في 14 أيار المقبل، حيث أنه في حال اخفاق حزب أردوغان في الانتخابات، سيتم التفاوض مع الحزب الذي يتسنم السلطة في ذلك البلد، وفي حال فوز أردوغان، ستكون المفاوضات بشكل أعمق معه”.
وأعلنت تركيا في 3 نيسان الجاري إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مطار السليمانية الدولي والمتجهة إليه من إقليم كوردستان. ومنعت بالفعل أنقرة رحلات جوية قادمة من ألمانيا، من استخدام أجوائها للوصول الى مطار السليمانية الدولي.
وقالت تركيا ان السبب الكامن وراء القرارهو زيادة نشاط حزب العمال الكوردستاني وتسلله نحو المطار، الأمر الذي يشكل خطرا على سلامة الرحلات الجوية، وفق تعبير المسؤولين الأتراك.
ولفت متحدث الخارجية التركية إلى أن القرار سيسري لغاية 3 تموز المقبل، ومن ثم إعادة النظر فيه عقب متابعة وتقييم التطورات عن كثب.
وأعلنت سلطات إقليم كوردستان، في 7 نيسان الجاري تعرض مطار السليمانية الدولي، لانفجار مجهول، في حين أكدت مصادر أخرى تعرض قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي لاستهداف من قبل طائرة مسيرة قرب المطار.
ووفق بيان لأمن المطار، فإنّ “انفجاراً وقع بالقرب من سور مطار السليمانية الدولي دون وقوع إصابات”، مشيراً إلى أنّ “الانفجار تسبب في اندلاع حريق”.
ووفق مصادر أمنية إنّ “طائرة مسيرة بدون طيار كانت تروم استهداف قائد قوات قسد الكوردية السورية مظلوم عبدي، الذي أمضى وقتاً في السليمانية وكان ينوي العودة إلى مطار قامشلي في شمال سورية”.
وأوضحت تلك المصادر أنه “أثناء وجوده في مطار السليمانية لعودته إلى سورية، استهدفته طائرة تركية بصاروخ قرب شحن الطائرات بمطار السليمانية”، مضيفاً أنّ “عبدي عاد إلى شمال سورية دون أي إصابات، وتم نقله بطائرة أميركية”.
وكشفت مصادر حكومية في 11 نيسان الجاري، عن زيارة غير معلنة لنائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، قوباد الطالباني، إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، وبحث فيها ملف أنشطة حزب العمال الكوردستاني في مدينة السليمانية، وقرار تركيا الأخير تعليق الرحلات الجوية من المطارات التركية إلى مطار السليمانية.
وجاءت الزيارة بعد مباحثات أمنية أجراها طالباني مع نائب رئيس جهاز المخابرات التركي، موتلو توكا، في بغداد، واجتماع الاخير مع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، تناولت ملف أنشطة مسلحي حزب العمال الكوردستاني، بعد القصف الذي استهدف، مطار السليمانية الدولي خلال تواجد مسؤول “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، واتُهمت تركيا بالوقوف خلفه.
صوت كوردستان
عربية:Draw