لم يستغرب تيسير خالد تصرفات السفير الاسرائيلي في مجلس الأمن الدولي ، الذي عقد يوم امس الثلاثاء جلسة خاصة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس الشهر الجاري واعتبر تلك التصرفات تهريجا اعتاد عليه المجلس في كل مناسبة يناقش فيها الاوضاع في فلسطين تحت الاحتلال .
جاء ذلك في ضوء رفض طلب السفير الإسرائيلي جلعاد أردان تأجيل موعد الجلسة بسبب تزامنها مع ما يسمى ” يوم الذكرى ” الإسرائيلي وما صاحب الجلسة من تنمر وتهريج اختتمه السفير المذكور بقراءة العديد من أسماء القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، قبل أن يشعل ” شمعة تذكارية ” ويغادر القاعة غاضبا .
وذكر في هذه المناسبة بالجرائم ، التي ارتكبتها دولة الاحتلال منذ قيامها ، والتي فاق فيها عدد الشهداء الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 وحتى عام 2000 حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء نحو مائة ألف شهيد ، فيما فاق عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى نحو 11 ألفا و500 شهيدًا، وذلك خلال الفترة من 29 سبتمبر 2000 وحتى 30 أبريل 2022 ، كان أكثرها دموية عام 2014 ، حيث سقط 2240 شهيدًا ، منهم 2181 استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة اكثر من 45 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وختم تيسير خالد قائلا : خيرا فعل سفير روسيا الاتحادية برفض تأجيل موعد جلسة مجلس الأمن الدولي وأوضح ان دولة بهذا التاريخ الدموي ما كان لها ان تدعي احتكار المعاناة بمثل ذلك التهريج الذي مثله سفيرها لولا الحصانة التي توفرها لها الادارات الاميركية المتعاقية وسياسة ازدواجية المعايير ، التي تسير عليها كثير من الدول في الغرب بشكل عام وفي دول الاتحاد الاوروبي بشكل خاص ، ودعا الى تقديم الرواية الفلسطينية الكاملة عن النكبة وما رافقها من مجازر ما زالت متواصلة ، وفقا لقرار الجمعية العامة رقم A / 77 / L.24 وطلبها من لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ، تكريس أنشطتها هذا العام لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع المستوى في قاعة الجمعية العامة في 15 أيار/مايو 2023 .