الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Homeاراءأحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن : شفان شيخ علو

أحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن : شفان شيخ علو

 

يظهر أن خفافيش الظلام يحبّون الظلام كثيراً، وأنهم لا يريدون ترْك ظلامهم الكثيف، والتفكير في النور، أي في النهار، لأنهم حين يظهرون في النهار هذا، تظهر حقيقتهم الدالة على جرائمهم.
هكذا قرأنا ما يخص هؤلاء، قتلة الأبرياء، ولصوص أموال الآخرين وممتلكاتهم، والمعتدين على أعراض الناس الأبرياء، والمتفاخرين بجرائمهم، وباسم الدين، ولنا نحن الأبرياء: الكرد عموماً، والإيزيدية خصوصاً، شهادتنا التي لن تستطيع أي قوة أن تصدَّنا عن قولها ورفع أصواتنا عالياً ضد الجرائم التي اُرتكبت بحقنا في ألثالث من آب 2014، وهي وصمة عار في تاريخهم الظلامي.
ماذا قرأنا، لنقول ما يجب أن نقوله وفي كل مكان؟
قرأنا التالي:
ملخص احداث سنجار
صباح يوم 27 نيسان، توجه ما يقارب 20 عائلة من مسلمي سنجار من العرب، الى قضاء سنجار، بهدف العودة الى الديار، بعد اجتماع عقده عدد من شيوخ العشائر العربية، لغرض حث العوائل العودة الى سنجار، بالتنسيق مع الجيش العراقي الفرقة 20 التي تكفلت مهمة حماية العوائل، ومع وصولهم كان هناك تجمع لعشرات الشباب والنساء من اهالي سنجار من ضمنهم ناجيات من داعش، نظموا وقفة احتجاجية لمنع العوائل من العبور، وصادف التجمع ان يكون قرب مسجد الرحمن وسط القضاء، وقد تخلل الاحتجاج حرق الاطارات ورمي الحجارة على القوات الامنية من الجيش وسيارات العوائل العائدة، مما دفع بعض الشباب من العرب الى اللجوء الى باحة جامع الرحمن تجنبا للحجارة.
وبعد التدخل الايجابي من قبل قائد الفرقة الذي دعا الطرفين لضبط النفس عادت العوائل ادراجها الى الموصل، كما صادف ان واحدة من الناجيات المشاركات في الاحتجاج تعرفت على احد الشباب من العرب العائدين وقالت بانه كان مع داعش اثناء اسرها مع عائلتها، وهنا تم اعتقال الشاب من قبل الجيش لغرض التحقيق وكان هذا الحدث سبب تأجيج الوضع وخلق ردة فعل قوية لدى الشباب الايزيدي.
على خلفية الاحداث قامت بعض صفحات التواصل الاجتماعي مساء امس، بنشر صور لجامع تعرض للحرق والتخريب، والصورة تعود لاحد الجوامع لعام 2016 وكان هذا سبب انتشار الخبر على ان الايزديين قاموا بحرق الجامع، مما ادى الى ردة فعل سريعة عن الكثيرين  خصوصا من اهالي محافظة دهوك والموصل، الذين نشروا الخبر على صفحاتهم الى جانب هاشتاك يكفر الايزديين ويحرض على الفتنة الطائفية من ضمنهم رجال دين.
اما على صعيد قيادات ايزيدية فأوضحوا بانهم ليسوا بالضد من عودة العوائل، لكن شريطة ان يتم التأكد من انهم لم يشاركوا في الابادة الايزيدية، خصوصا بعد قرار الغاء التصاريح الامنية من قبل الاستخبارات العراقية، وهذا ما تسبب في تملص الكثير من المتهمين من التبعات القانونية.)

أوردنا هذه النشرة كما هي، لتكون واضحة، ولمن يريد معرفة سلوكيات خفافيش الظلام في المنطقة، وهم بالقوة يتصرفون دون أن يخجلوا. كيف يصوّر هؤلاء القتلة، أو المجرمون، ومن معهم في مواقع القوة في السلطة، ومن كانوا جيراننا، ولم نبخل في الانفتاح عليهم،  كيف يصورون ما جرى، وكأن شيئاً لم يكن؟ أيرضون أن يمس أحد ما أعراضهم، أن يمس أحد ما مالاً لهم، أن يعتدي على واحد منهم، أن يبيع أحدهم نساءهم وبناتهم في سوق النخاسة، كما كانوا يتصرفون في الماضي، ويعتبرون ذلك شرفاً وفضيلة وفعل خير؟
نعرفهم فرداً فرداً، ما فعله كل من هؤلاء الذين تم ذكْرهم: في فعل القتل، السلب، النهب، إهانة الآخرين، المشاركة في تنفيذ الجريمة: جريمة الإبادة الجماعية لنا، في وضح النهار، ونشر هذه القبائح في مواقع مختلفة، والدعاية لها، وباسم الدين. منذ متى كان الدين يكون سنداً لارتكاب مثل هذه الجرائم، هذه السرقات، هذه التخريبات، هذه الشناعات التي يندى لها الجبين .
وفوق ذلك يريدون أن يرجعوا إلى أماكنهم، دون أن يحسبوا حساباً للذين كان لهم دور مخز ِ وقبيح، في نشْر الخراب، وإعمال القتل، وخطف النساء والأطفال، وقتل الآباء والأزواج. وهناك من في الحكومة يحمونهم. يا ترى ، بأي حق، وتحت أي بند، يمكن قبول ذلك؟ أإلى هذه الدرجة بلغ الاستهتار لدى هؤلاء، في ألا يحسبوا حساباً لأي كان، وبصفة قانونية ؟
إذا كان هناك من يتعهدهم بأنهم محميون، وأنهم يستطيعون العودة إلى حياتهم الطبيعية، وكأن شيئاً لم يكن، فهم واهمون، فالحق، وإن طال أمده، سوف ينتصر، والحقيقة لا يمكن لأي كان أن يتستر عليها، وهناك وثائق وسجلات تشهد على تلك الجرائم الفظيعة التي ارتكبها هؤلاء الدواعش وأذنابهم، ومن يخفون أنفسهم مثل خفافيش الظلام، والمحاسبة قائمة بالتأكيد.
التاريخ يكشف عن الحقيقة دائماً، وعلى الجهات المعنية في الحكومة العراقية، إذا أرادت أن تترك وراءها ولنفسها سمعة تليق بها، وأن تتحمل مسؤولية الكشف عن الحقيقة،  وأن تقوم بواجبها، وهناك أشخاص متفانون في متابعة آثار المجرمين والقتلة وتجار الضمائر، وفي كل مكان، وأنهم سيكشفون عنهم بأسمائهم وصورهم، ويوزعونها في العالم أجمع، وهناك من تم القبض عليهم، وحوكموا، والبقية سينالون جزاءهم كذلك. نعم، لن نهدأ، حتى نجد هؤلاء الملطخة أياديهم بدمائنا البريئة، وقد أصبحوا في قفض الاتهام، ونالوا الجزاء العالم، لئلا تتكرر مثل هذه الجرائم في المستقبل، وبحق أي كان .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular