وأضاف “تبين لنا وبعد المشاهدة، أن جامع الرحمن في مركز قضاء سنجار لم يتعرض إلى أية أضرار مادية أو حرق أو أي شيء مما ذُكر في الإعلام”.
أربيل (كوردستان 24)- نفى مدير الوقف السني العراقي في سنجار إسماعيل محمد، اليوم السبت، إحراق مسجد الرحمن في قضاء سنجار.
وعقد إسماعيل محمد مؤتمراً صحفياً أمام جامع الرحمن في سنجار، قال فيه: “بحسب توجيهات رئيس ديوان الوقف السني الدكتور مشعان الخزرجي، الذي أوعز بالتواجد والوقوف ميدانياً على الملابسات التي جرت في جامع الرحمن بقضاء سنجار”.
وأضاف “تبين لنا وبعد المشاهدة، أن جامع الرحمن في مركز قضاء سنجار لم يتعرض إلى أية أضرار مادية أو حرق أو أي شيء مما ذُكر في الإعلام”.
وأشار إلى أن “ديوان الوقف السني يوصي بضرورة التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي بكافة أديانه وطوائفه ومذاهبه، والتي حث عليها ديننا الحنيف، وهي الرسالة التي تبناها ديوان الوقف السني”.
وتابع “كما نوصي بعدم الانجرار خلف هذه الفتن، ونطالب الجهات الرسمية والأمنية بإعادة النازحين إلى دُورِهم، والتي لم يثبت في حقهم أي تورط بأنهم اتبعوا عصابات داعش الإرهابي، والتي تم تدقيق معاملاتهم أمنياً مسبقاً من قِبل الجهات المعنية”.
كما نفى مدير شؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان سعود مستو، يوم الجمعة، حدوث أي هجوم أو اعتداء على مسجد الرحمن في سنجار، قائلاً: “أنا مسؤول عما أقوله”.
وقال سعود مستو في مقابلة مع كوردستان 24، “ما حدث في سنجار والذي خلف ردود أفعال في مواقع التواصل الاجتماعي، هو حدوث بعض التوترات بين مجموعة من أهالي سنجار والقوات الأمنية هناك”.
وبحسب مدير شؤون الإيزيديين، فإن “مهاجمة المساجد وإحراقها ليست من أفعال الإيزيديين، وهم لا يهاجمون الأماكن المقدسة، بل يحمونها”.
وأشار إلى أنه “بعد القضاء على تنظيم داعش، فإن الإيزيديين هم من قاموا بحماية الأماكن الدينية في سنجار”.
وأكد مستو أن “تاريخ صور المسجد المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يُزعم فيها أن إيزيدي سنجار هم من أحرقوها وشوهوها، تعود إلى عام 2016، عندما هاجم داعش المسجد وأحرقه”.
من جهتها أصدرت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان بياناً جاء فيه: “تتعرض منطقة سنجار منذ مدة طويلة إلى حوادث يومية مؤسفة، ومن الواضح أن سبب أي عمل تخريبي في تلك المنطقة يعود إلى انعدام الأمن، فضلاً عن وجود قوى مسلحة غير شرعية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد كافة مناحي الحياة، نتيجة للسياسات الخاطئة التي اتبعتها الحكومة العراقية”.
وأضاف البيان “نحن في المديرية العامة ندين كل أشكال التطاول على أي دين كان، وندعو إلى معاقبة كل من يتسبب في إضعاف وتشويش الأمن والاستقرار الموجود في إقليم كوردستان، كما نطالب بوصوله إلى جزائه العادل”.
وتابع “نحن دائماً ندافع عن التظاهرات السلمية، لكن الإساءة إلى مقدسات الآخرين ليست من شيم الفرد الإيزيدي، لذلك لا يقدم الإيزيديون على ارتكاب مثل هذه الأفعال، لأنه منذ سنوات عديدة وبعد القضاء على داعش تتم حماية جميع المقدسات الدينية المتواجدة في المنطقة من قِبل الإيزيديين”.
وجددت المديرية التأكيد “على أن الطريق الوحيد لمعالجة هذا الوضع المعقد هو تنفيذ اتفاقية أربيل وبغداد”.
وأشارت إلى أن “كل منشور يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو محاولة للتشويش والتضليل، بهدف إضعاف السلم الاجتماعي واستقرار المنطقة، كما أننا ندين هذا الفعل بشدة”.
وختم البيان “مرة أخرى نحث جميع الأطراف إلى أن هناك مخربون يحاولون إحداث كسر في الجِدار الذي بناه إقليم كوردستان، لكي تتمتع جميع المكونات بحقوقها المشروعة، كما أن لدينا قناعة بأن شعبنا على دراية تامة بمخططات الأعداء”.
في غضون ذلك قال أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين بك في بيان، “نعلن رفضنا القاطع الهجوم على مسجد الرحمن وحرقه في سنجار”، مؤكداً أن “الهجوم على المساجد ليس من أخلاقنا نحن الإيزيديين”.
وأضاف تحسين بك “عندما اجتاح داعش مدينة سنجار وهاجم الإيزيديين، فتح المسلمون أبواب المساجد لنا ولم يدخروا جهداً في تقديم المساعدة”.