الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeاراءجَولة الطاووس أو السنجق .بين السؤال والجَواب ( تَعقيب على مَقال.الكاتب خيري،كورو)...

جَولة الطاووس أو السنجق .بين السؤال والجَواب ( تَعقيب على مَقال.الكاتب خيري،كورو) : غازي نزام

الأخ خيري بخصوص مقالكم الموقر حول قدسية الطاووس السنجق وملاحظاتكم هي في محلها طبعا ً.وأود ان أضيف إليها بعض الملاحظات بحسب قناعتي الشخصية وبحسب معلوماتي حول الموضوع الذي ينظر اليه كل بعينه .
٠١بخصوص الدَبكة أراها غير ضرورية بالمطلق لأنهاليست مناسبة عرس زواج أو عيد ميلاد أو طهور .رغم أن للموسيقى ارتباط بالطقوس وهذا بحث آخر وعميق.رغم أني شخصياً لا أرى أية علاقة لها بالدين كفكر مطلقاً ولا أحد يُمارسها من هذا المنطلق.والغرض الأول والأخير هو المال ثم المال لاغير .كما تفضلت .
٠٢ حكاية الدف والشباب ونزول آدم هذه أسطورة بحد ذاتها رغم قدسيتها عند البعض سواء كانوا رجال دين أم من العوام.ليس لها أي سَند علمي لامن قريب ولا من بعيد وهناك العديد من ( الأوادم)لايسع المقال لذكرهم وأنواع من البشر،أذا صح التعبير بحسب نظريات التطور العلمية والبايولوجية
٠٣ أما شيربك.أو شيربكي شيخادي أو ( القدح المقدس)كما وُرد في المقال أنا أؤيد ماجاء في مقالَي السيدين عنتر والأخ بدل بخصوص هذا الموضوع. وأؤَكد بأن توزيع الماء المُقدس بهذه الصيغة ليست ضرورية ألبتةَ .لأننا متأكدين بأنه ليس ماء زمزم ولا ماء ( عين البيضاء) كانيا سبي بَل هو ماء عادي من خزانات العائلة التي أستقبلت الطاووس أو السنجق.وتوزيعهُ بهذهِ الطريقة خطأ فادح ومضر بالصحة ويتسبب بنقل الأوبئة والأمراض أضافة إلى أنها ظاهرة غير حَضارية مُطلاقاً ويشاهدها آلاف الناس على وسائل التواصل وعلينا أن لانقارن هذه الظاهرة مع ظواهر أخرى في الديانات لتبريرها.ولو كنا هذا العام ٢٠٢٣ تحديدا في مَرحلة وباء كورونا مثلاً لأنتقل العدوى ومات اكثر من ثلث من شرب منها .وما وباء،التَدَرن الرئوي ( ،T B) ,المنتشر في منطقة شنكال في ستينات وسبعينات القرن الماضي إلا من سبب هذه الظاهرة وهذا الطقس،.حيث كانت المنطقة المذكورة حينها بؤرة للمرض والوباء .وساعد على ذلك أيضاً تقبيل الناس،المتعدد والمُتَكرر للسنجق أو الطاووس أو أيادي القائمين عليهٍ.
فَيا صديقي تأكد بأن الغرض هو مادي بَحت أضافة إلى عرض أزياء وصور على المواقع لا أكثر ولا أقل رَغم أن الكثير سوف يعارضوننا و يضَعوننا في بوتَقة الإلحاد أو ما إلى ذلك ناسين أو مُتناسين بأننا في بداية القرن الحادي والعشرون وأن الدين بَحد ذاتهِ هو فكر وفلسفة وبين الله والبشر وعلينا التعمق بدراستهَ بهدوء،دون الأنجرار وراء نظريات لا أساس،لها من الصحة وأن لا نركض وراء ألاوهام .وعلينا أحترام كل الاديان والتوجهات بعيدا عَن الأساطير مع الأخذ،بنظر الأعتبار مانحن فيه من تقدم علمي ثقافي تقني .هل يعقل ويُستساغ آلاف الناس يمشون حُفات مئات الأمتار في القرى والأقضية وفي درجات حرارة عالية والجو ملتهب في طقس لايفهَمه أغلبهم .ألا يكون أفضل بكثير لو يضع الطاووس ( السنجق ) في مكان خاص يزوره الناس،متى ماشاؤا وأن يَتَبَركوا بهَ في لالش،مثلا إو أي مكان آخر يختاره المجلس الروحاني ونحافظ على قدسيتهِ.أو مناقشة آلية أخر لهذا الطقس،. . أعتقد ليس،بخطيئة. أو تًجاوز .لان الأمير وبابا شيخ لهم الصلاحية بذلك. بِدليل أن دَورة السنجق في فترة الحرب العراقية الإيرانية لم تخرج إلى القرى لسنين طويلة وكذلك فترة الحصار الاقتصادي وبقيت الإمور على طبيعتهٍ .فأذا كانت الحجة هي توعية الأيزيدية بالنصوص والأقاويل أعتقدهذا غير صحيح ويتفق معي الكثير .وأذا غير ذلك بإمكان المجلس الروحاني أيجاد طريقة وآلية أخرى كفتح مراكز أو مدارس،للتوعية الدينية .لكنها ليست هذا ولا ذلك .بينما هي مسألة مادية بَحتة ومعروفة للجميع واتمنى من الأخ الكاتب كاك خيري كورو البحث عن آلية توزيع أرباح السنجق وتوضيحها للناس للعلم طبعا .وفي الختام إلى القاريء الكريم أقول هذا رأي الشخصي. أرجو قراءتهِ بتَمَعن دون إطلاق التهم جُزافاً .كًمن يقول بأَن أرفض تجوال السنجق أو الطاووس بين الأيزيدية أو التجاوز على المُقدسات.
دمتم بألف خير

غازي نزام / اوكسبورك5/6/2023

RELATED ARTICLES

3 COMMENTS

  1. تحية طيبة
    نحن لا ننظر إلى ديننا إلاّ بسلبية مطلقة, رغم أن كلّها إيجابيات تشد المجتمع لبعضه , أولاً الطاووس هو مدرسة دينيّة متنقلة, ووسيلة تواصل مستمرة بين مختلف الأقاليم والمجموعات الئيزدية ما يُؤدي إلى المزيد من التفاهم والتلاحم بين الئيزديين ونقل أخبارهم منذ القدم ولولاه لما عرف ئيزديٌّ خارج المركه شيئاً من دينه ولذابوا منذ مدة بعيدة ,

    ثانياً أية كارثة هي في الطقوس الدينية التي بها يتماسك المجتمع وإحتفظ بهويته على مدى قرون من الفرمانات , من لا يرضى فليتفضل هناك كثير من الأديان التبشيرية التي تهب الحوريات , ألا تتمكنون من قول شيئ إيجابي , ألا يُمكن أ، تقترحو طريقة أخرى للتبرّك بالماء الذي يتقدّس بالشيربك , نعم يُمكن للقوال أن يصب شيئاً منه في حفنة الزائر فيشربها أو يمسح بها وجهه ورأسه دون أن يُقرّب أحدٌ فمه أو حتى يده من ملامسة فوهة الشيربك المقدس,

    وأيُّ شيءٍ علمي هو في جميع الأديان حتى تأخذو ديننا إلى مختبر الفيزياء وقنينة الإختبار وأيٍّ من الآدمين هو علمي وآخر غير علمي……؟
    بل أن ديننا هو أكثر علميّةً من جميع الأديان السماوية فمجرد ذكر العناصر الأربعة (التراب , الماء, الهواء, النار(الطاقة)) يجعل ديننا صنيع مختبر الكيمياء والفيزياء وهو العلم الحقيقي والإيمان الديني هو صورة من تاريخ الفكري للقوم , فالدين هو قومية وتاريخ ومعتقد , بدونه يضيع الشعب والملة ويفقد هويته
    فكروا في الإيجابيات والإصلاح وتقديم الحلول البديلة التي تتماشي مع التطور ,
    إحملوا قلماً للتخطيط والبناء لا معولاً للهدم

  2. طاب يومكم أستاذ حاجي، تبين لي بأن جنابك الكَريم لم توفق أو ربما ام تُركز على المقال بشكل جيد.لأن السلبية التي تقصدها لها معنى آخر وفي مكان آخر وليس،في فحوى المقال .لأن الأقلام الحرة والأفكار المستنيرة عمرها ماكانت سلبية بل على العكس هي التي خلصت الشعوب من الظلم والدكتاتورية والأقطاع . وحَررت العبيد من العبودية وانارة الطريق وحاربت الجهل وهذه الأفكار والاقلام جعلت اوربا والعالم تخرج من الظلمات ومن عصور الوسطى التي دمرت شعوب العالم ألم يكن مارتن لوثر وجورنو برونو وكاليلو رجال دين وقساوسة وعشرات بل مئات العقول والأقلام مثلها حررت الشعوب وجعلتنا أنا وأنت نترك مقدساتنا واعز مانملك ونتحرر من التطرف المَقيت والإرهاب الأعمى الذي،كان يقتلنا بأسم الله خالق الاديان والكون .وجنابك الكريم تدافع على طقوس عمرها تسعة قرون وتغيرت بحكم الزمن والتاريخ والجغرافيةوانت لاتمار سها وبعيد عنها آلاف الكيلومترات في ظل حكم ثلاث ارباع اتابعها ملحدين.هل تعلم عزيزي،ان الأقاليم التي تحدثت عنها لم تعد موجودة الآن . حيث اكثر من نصف اتباع الديانة الأيزيدية يعيشون في أوربا .فلماذا لا ياتون بالسنجق ويَتَجول في هذه الدول لتُعلم أبنائها مبادئء،دينهم .والقائمين عليهم يَسرحون ويمرحون في اوربا للتنزه وقضاء العُطل ياسيدي أليس شبابنا أحوج إلى ذلك.وهل تعلم أن اكثر القوالين لايجيدون اللغة الكردية ولايجيدون تفاسير النصوص بشكل جيد.
    هل من يبحث عن الدين بشكل علمي وحضاري وينتقد الطقوس،الخاطئة او الدَخيلة يبحث عن دين آخر أو حوريات. اذا تقصد صاحب المقال هو ليس،بحاجة عَن أيُ دين وهو باحث ومقارن في مجال الأديان. وهو يعيش في اوربا حيث آلاف الحوريات والجواري .أعتقد هذا قصور في التفكيرمن جنابك .وعذرا عن التعبير .
    بخصوص الاديان الأخرى أنا ذكرت في نهاية المقال لانقارن الموضوع مع الديانات الأخرى وهذا ليس،شئنا ولكنك ربما لم تقرأها.
    موضوع المقال لايتعلق بالعناصر الأربعة التي ذكرتها جنابك .هذا موضوع فلسفي علمي وليس طقسي.وهو من صلب فلسفة الدين الأيزيدي لا أحد يستطيع انكارهُ.
    أما بخصوص الدين تقول انه ( قومية وتاريخ .ومعتقد) ولكن أنا لم أتكلم لا على القومية وعلى التاريخ الايزيدي ولا على المعتقدات. انا تعليقي ومقالي كان على الطقس فقط وطريقة أداءه .
    نعم الدين ضروري وهويَتِه ضرورية لكل شخص.ولكني لم امس لا الدين ولا الهوية .اذا كان برأيك الدين هو الطقوس،فقط .فأذكرك بإن الاسطورة والمعتقد وماوراءها ايضا هي أركان اساسية للدين .
    من يقول انا لم افكر بالإنجازات والإصلاح. ألم تؤمن بالنقد والنقاش .أليسوا من أدوات أو مبادىء،الإصلاح. هل يجوز الإصلاح بدون نقاش وبحث ونقد واخذ وَرد إم ماذا يا سيدى .انا ذكرت الحلول البديلة في موضوع السنجق .اذا كان لم يعجبكم فتفضل بايجاد حَل يتماشى مع التطور كما تراه ونورنا ونكون لكم شاكرين .
    واخيرا وليس آخرا .نحن نعلم أنا وأنت مانحن فيه .أيُ تخطيط أو بناء وايُ معول .ألم نهدم مجتمعنا انا وأنت ومئات الآف بتركنا لوطننا ومقدساتتا.
    المجتمع الذي يهدم بِمقال من كاتب بسيط مثل غازي نزام .أقرأ الفاتحة عليه يا سيدي

    غازي نزام / اوكسبورك
    6/6/2023

  3. تحية طيبة
    أستاذي العزيز كل إنتقاد إذا لم يتبعه إقتراح تجديد أو تغيير أو تطوير هو عمل سلبي هدام لا نقاش في ذلك, نعم زيارات الطاوس للخارج ضرورة ملحة فهو مدرستنا الدينية الوحيدة منذ البداية وليس لنا غيرها حتى في القرن الحادي والعشرين, تطوير الطريقة والممارسات واجبة وفيها إجتهاد ( مثل شرب الماء بالشيربك أو قل (التعميد بماء الطاوس) علينا أ، نصحح لا نلغي فلا يجوز وضع الفوهة في فم أحد بل سكب في حفنة اليد والزائر يتصرّف, وكثير من الممارسات ممكن تطويرها نحو المعقولية المعاصرة , أول الإجراءات المهمة هي فتح مدرسة دينيّة وجمع النصوص وتوحيد التفاسير وهذه كلها ليست بيدي بل أؤيد وأكرر في كل مناسبة , والمسؤولون ماضون في إهمالهم وكأنهم يتعمدون القضاء على هذا الدين القومي .
    وأخيراً الدين هو ليس فكراً ولا فلسفة , الدين هو تاريخ الفكر البشري يعكس ماضيه والأحداث التي مرت به
    وبالنسبة للئيزديين هو هويته وقوميته وفكره وتراثه الأدبي و الإجتماعي , وإن لم يكن الدين تاريخاً فهو ليس شيئاً أبداً وشكراً على إهتمامكم بالموضوع فذلك هو من حرصكم على الملة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular