نشب خلاف بين لبنانيين وسوريين تسبب في مشاجرة واسعة في مدينة إيسن الألمانية، وتم تداول فيديو الإشكال في مواقع التواصل الاجتماعي، ويُظهر شارعاً في مدينة إيسن غربي ألمانيا، حيث يتراكض المشاة في ارتباك.
وفي الفيديو الذي تم تصويره مساء الجمعة، مجموعة من الناس الذين يضرب بعضهم بعضاً ويتم استخدام خراطيم المياه على الحشد. وتُسمع عبارات “أخرج، أيها الأحمق!” و”ابتعد” بالعربية.
لقطة من الفيديو الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية الرسمية “د.ب.أ”، فإن “شجاراً جماعياً شارك فيه نحو 80 شخصاً اندلع مساء الجمعة في مدينة إيسن وأسفر عن جرحى بينهم ضابطا شرطة”. واندلع العراك أمام مطعم و”جذب عشرات المتفرجين”، بحسب الشرطة التي أضافت أنه تم العثور على قضبان حديدية وسكاكين في مكان الحادث.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية، بما في ذلك صحيفة “بيلد”، أن “مئات الأشخاص اشتبكوا” الجمعة وأن “الشرطة تمكنت من اعتقال حوالى 150 لبنانياً”.
وفيما لم تقدم الوكالة الرسمية أي معلومات عن جنسيات الأشخاص المعنيين، لكنها ذكرت أنه تم حشد عدد كبير من ضباط الشرطة وطائرة هليكوبتر، لاحتواء الحادث في عملية استمرت حتى فجر السبت. وأضافت أنه تم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، قائلة إن سبب الشجار مازال غير واضح لكن “الشرطة تعتقد باحتمال أن يكون على صلة بجرائم عشائرية”.
وتتصرف عائلات عديدة من أصل لبناني كـ”عشائر” في ألمانيا، وفقاً للخبراء والشرطة، ويقارنها بعض الخبراء بمافيا “كوزا نوسترا” الإيطالية في نيويورك.
جذبت هذه “العشائر العربية” انتباه الجمهور في آذار/مار2017 بسرقة قطعة ذهبية وزنها 100 كيلوغرام من متحف بودي المرموق في برلين.
وبحسب صحيفة “بيلد”، فإن الشرطة “تفترض أن الجماعات هي عائلات متنافسة من مدينة كاستروب-روكسيل” شمال شرقي إيسن حيث اندلع شجار سابق يوم الخميس. وتتابع الصحيفة الألمانية أن “أفراد عائلة سورية وأفراد عائلة لبنانية اعتدوا على بعضهم البعض بالهراوات والسكاكين والمناجل”، في إشارة إلى أحداث مساء الجمعة. وذكرت أن “رجلاً يبلغ من العمر 23 عاما قتل طعناً”، وما زال التحقيق جارياً. وتضيف “بيلد” أن “حوالى 300 لبناني و200 سوري كانوا متواجدين في مدينة الرور (إيسن) مساء الجمعة. ويبدو أن استعراض القوة كان في قلب الأحداث” من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفادت التقارير أن الشرطة الألمانية اعتقلت عشرات اللبنانيين المتورطين، وأنها تميل إلى فرضية الثأر بين العائلات المتنافسة، بحسب صحيفة “بيلد”.