قصة درامية أخرى تخرج من رحم كارثة الغواصة “تيتان”، التي انفجرت في أعماق المحيط الأطلسي قبل أيام، ولقي كل من كان على متنها، وعددهم 5 أشخاص، حتفهم.
فقد قالت والدة سليمان داوود، المراهق صاحب الـ19 عاما الذي لحق بوالده شاه زادة داوود ولقيا حتفهما معا، إنه كان من المقرر أن تخوض هي المغامرة، لكنها تركت مكانها لابنها.
كريستين داوود، التي فقدت زوجها وابنها في المأساة، تحدثت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قائلة: “كان من المفترض أن أخوض الرحلة مع زوجي، لكنني تراجعت وأعطيت مكاني لسليمان لأنه أراد الذهاب حقا”.
وعندما سئلت عن شعورها تجاه هذا القرار، قالت: “دعونا نتخطى ذلك”.
وأضافت كريستين: “كلاهما (الأب والابن) كان متحمسا للغاية”، بالرحلة التي كان من المفترض أن تزور حطام السفينة الشهيرة “تيتانيك” على عمق نحو 4 آلاف كيلومتر.
وأكدت الزوجة والأم المكلومة أن ابنها أخذ معه إلى الغواصة مكعب “روبيك”، لأنه أراد تحطيم رقم قياسي عالمي بحله على عمق آلاف الأمتار تحت سطح المحيط.
وبعد انقطاع الاتصال بالغواصة، قالت: “اعتقدنا جميعا أنهم سيظهرون. تأخرت الصدمة حوالي 10 ساعات أو نحو ذلك. كان هناك وقت. عندما كان من المفترض أن يكونوا على السطح مرة أخرى وعندما مر ذلك الوقت بدأت الصدمة الحقيقية”.
وتابعت كريستين: “كان لدينا الكثير من الأمل، وأعتقد أن هذا هو الشيء الوحيد الذي جعلنا نتجاوزها. كنا ننظر باستمرار إلى السطح. كان هناك الكثير من الأشياء التي كنا نمر بها”.
إلا أنها “فقدت الأمل” بعد مرور 96 ساعة على الاختفاء مما يشير إلى نفاد الأوكسجين، وفي تلك المرحلة بعثت رسالة إلى عائلتها قائلة إنها “تستعد للأسوأ”.
وأشارت كريستين إلى أن ابنتها ظلت متفائلة، حتى أبلغ خفر السواحل الأميركي الأسرة بالعثور على حطام الغواصة.
ترجمات – أبوظبي