السبت, يناير 11, 2025
Homeمقالاتالبارتي وديمومة النضال من اجل كوردستان : لؤي فرنسيس

البارتي وديمومة النضال من اجل كوردستان : لؤي فرنسيس

بلا شك الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكما جاء في ادبياته وميادين عمله هو حزب جماهيري واسع النطاق على مستويات العراق والدول الاقليمية ، ويسير بنهج مؤسسه اب الكورد والكوردستانيين الخالد مصطفى البارزاني، لذلك يبقى مصرا ((قيادة وجماهير)) على الربط الدائم بين متلازمة الديمقراطية والتعددية وحقوق المكونات الدينية والمذهبية بغض النظر عن الاختلافات الموجودة، كما متلازمة البناء الداخلي لكوردستان بصلابة، وتوحيد المواقف السياسية والاجتماعية للاحزاب والعشائر والمكونات والاديان، وتحصين مكتسبات البناء اولا للفرد وثانيا للعمران، ومعها مكتسبات السيادة للارض مستقبلا، وهذا ما جعل منه ذو قاعدة ذهبية رصينة في التعامل الصادق جماهيريا وحقق الاستقرار ديمقراطيا وامنيا ، وليس غريبا، ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدفع ضريبة النجاحات التي تحققت في واقعه العام من خلال  سعي أطراف داخلية واقليمية للتأثيرعلى تلك النجاحات لمنعه من مواكبة التطور في شتى مجالات الحياة متناسين أن شعب كوردستان بغالبيته يؤيد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمنهاجه وادبياته ونظامه الداخلي واهدافه ، وهو شعب ينشد الحياة الحرة الكريمة والسلام والأمان والإستقرار والمضي قدما نحو المستقبل المزدهر كغيره من شعوب العالم.

 فحزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يسمح بالمواقف المتقلبة والتخلي عن المباديء والقيم المثلى لشعب كوردستان، كون نضاله  منذ تأسيسه في الاربعينيات من القرن الماضي استند الى وحدة الصف الكوردستاني والتعددية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق المكونات الصغيرة ، واليوم ممثليه يديرون اقليم كوردستان الجنوبي  وفق مبدأ التوافق مع جميع الأطراف وبالشراكة الحقيقية لجميع الاطياف والمكونات والتوجهات والافكار ويشيد به الغريب قبل القريب ، وهذا مايدل ايضا على ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني استطاع أن يكتب لكوردستان  سيرة سياسية، جائت محصلة للصراع الذي دار حول مفهوم الدولة الوطنية الديمقراطية والتي مضامينها تمثلت بعدالة اجتماعية حقيقية  والتعددية والتعايش والتسامح والاعتراف بالاخر والالتزام بالحوار ورفض جميع اشكال العنف والحروب مستندا الى مقولة البارزاني الخالد بان ((الحرب اسوأ خيار لحل المشاكل))، وكان لهذه السيرة السياسية، والنضالية عنوان بارز وكبير، مفاده الاستقرار والتطور.

 فالحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد كل هذا النضال والعمل من اجل كوردستان يزداد قوة وصلابة وتماسكا ويبقى متصدرا لجميع مفاهيم التسامح ، ولكن عليه احيانا أن يدق ناقوس الخطر، وينبه الى خطورة المنحى الذي تتخذه بعض سلوكيات الخصوم التي تدافع عنها سياسات المتمصلحين من اشباه السياسيين ان كان داخل كوردستان او على مستوى الدولة العراقية الاتحادية .

 في الختام  قدم حزبنا الديمقراطي الكوردستاني مجهودات أبنائه  وقادته وشهدائه من أجل أن تكون قاعدة التعامل هي النضج والثبات والحكمة في الرد والعمل، وهكذا كنا نتمنى من اخوتنا الفرقاء داخليا والمطبلين باسم الكوردايتي وكوردستان ان يحذوا حذونا في حب الشعب والوطن واعطاء الحق لمن له الحق والابتعاد عن المهاترات البعيدة عن الممارسات الديمقراطية الحقيقية، لتستمر الحركة النضالية التحررية الى يوم تحقيق المصير لشعب كوردستان وادراج دولة كوردستان في الامم المتحدة وجميع المحافل الدولية الاخرى .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular