تأملات ايزيدية
١
مجلس روحاني ايزيدي
كانت البداية في تموز ١٩٢٨ حيث طالب الأمير سعيد بك متصرف لواء الموصل انذاك الموافقة على تشكيل مجلس روحاني ايزيدي وظيفته البحث عن أمور ديانة الايزيدية وكل ما يتعلق به، هنا لا اناقش الاسباب او الدخول في متاهات انا في غنى عنها، بل احاول قدر الإمكان الابتعاد عن مهمة الاثارة والنفخ في دائرة الصراع التي كانت في اوجها يومها والمستمرة لغاية الآن بين المنفذين في العائلة الاميرية وعدم السماح لنفسي بالتطاول على احد او بث بذور الشقاق فيما بينهم من جديد، كل ما يهني في الموضوع أود القول الحقيقة بان الروحانيين في المجتمع الايزيدي وحسب وجهة نظرهم (لاهوت وفلسفة) الديانة الايزيدية إنما يتكون مجلسهم من الرموز الذين يؤدون مراسيم ال (سما) باعتبارها اقدس طقس في المعتقد عند أبناء الديانة الايزيدية ( قصة بداية تكوين الخليقة) حيث يتألف المجلس كنظام متبع من مسارين (خطين كل واحد منها مكون من سبعة شخصيات ورموز دينية) يعود أصولهم الى ما تبقى من شلالات لأسر اولئك الكهنة والقديسيين الايزيديين الاوائل قبل مجىء (شيخادي قدس سره) الى موطن ابائه واجداده (هكار) وخلوته في معبد لالش المقدس ما يقرب من الف عام سبق بمراحل وعصور عدة.
٢
استفسارات
رغم ان ما ساستفسر عنه معلوم الاجابة عند غالبية أبناء الديانة الايزيدية او لاقول عند معظم المتتبعين والمهتمين بالشان الايزيدي وشجونه (يعلمون الحقائق أكثر مني) رغم ذلك سأكتب قسما منها في هذه الزاوية واوجل نشر بقية الاستفسارات لأوقات وحلقات أخرى، الغرض من إثارة هكذا استفسارات القذف بحجر في البرك الراكد عله تؤدي الأمر في نهاية المطاف الى ايقاظ قسما من العقول والنفوس (الايزيديين) النائمة لا أكثر، نعم هنا لا اقصد استفزاز احد والله يعلم..
لغاية الماضي القريب، من من سلالات الأسر الايزيدية كانت مهتمها إدارة معبد لالش المقدس – سادن (مجيور وسەردەریێن قاپیا شیخادی بوون وشیلانا مالا شیخادی دگێران)..?.
لغاية الماضي القريب، من من سلالات الأسر الايزيدية كانت مهمتها دور ومكانة ال (نقيب) طاووس شيخادي، (کیژوان مالبات وئوجاغێن ئێزدیان ل گەڕا تاووسێ نەقیبێ تاووسا شیخادی بوون)..?.
لغاية الماضي القريب. متى كانت تبدأ وتنتهي مراسيم (جەمایا شیخادی) (يوم بدء المراسيم واليوم الاخير) والاسباب التي أدت الى العمل بها لتغير التوقيت الأصلي ..؟.
٢
المزارات الايزيدية
(الاعمار
والتبرعات)
الأعمال الخيرية كانت وتبقى نبيلة المغزى وفي مصاف مرتبة العبادة ومقبولة عند الرب (سبحانه تعالى وملائكته وأوليائه القديسين وعباده الصالحين).
المجتمع الايزيدي كان ولا يزال من المجتمعات البدائية التي كان يقوم بإدارة وبناء واعمار مزاراته الدينية واضرحة اوائله القديسين بنفسه وذلك بجمع الخيرات والصدقات من العامة (عموم الايزيديين) وخاصة من مريدي وأتباع المزار او الضريح ومن (سادن او مجيور) وبقية عوائل من سلالة وذري الولي الصالح او ال – خاس وبابچاک صاحب المزار او الضريح المقدس الذي سيتم اعماره وبنائه من جديد، بذلك تعتبر هذه المهمة بمثابة مصدر قوتهم وإيمان تشبثهم بمعتقداتهم والثبات على مبادىء ديانتهم رغم تعرضهم الى أكثر من (٧٣) فرمان وحملة إبادة هذا كله اولا اما ثانيا أ لا يحق لابناء الديانة الايزيدية (المكون العريق) حالهم حال بقية أبناء المكونات والاديان في هذا الاقليم ان يكون لهم ولو حصة وجزء بسيط من الميزانية ليتم صرفه على البناء المزارات ودور العبادة الخاصة بهم ..؟
لمن يسأل ويستفسر وماذا عن دولة العراق وحصة المكون الايزيدي في ميزانية حكومتهم، أقول.. سيدي الكريم يمكنك الاتصال والبحث عن اخبار مديرية الوقف الايزيدي كمؤسسة مستقلة ضمن ديوان وقف الاديان الأخرى (المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين) في بغداد والاستفسار من السادة المسؤولين والموظفين الايزيديين في هذه المؤسسة انفسهم والاستماع الى اجاباتهم والاطلاع على الحقائق ..