الثلاثاء, يناير 7, 2025
Homeمقالاتإثبات الدور الفعال قولا وفعلا : منى سالم الجبوري

إثبات الدور الفعال قولا وفعلا : منى سالم الجبوري

بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتجمع السنوي لإيران الحرة الاخير في باريس، وحملات التإييد
والدعم من قبل برلمانات دول العالم الشخصيات السياسية المرموقة من رٶساء جمهورية ورٶساء
وزراء سابقين لإنتفاضة الشعب الايراني ولبرنامج السيدة مريم رجوي ذو العشرة نقاط فإن منظمة
مجاهدي خلق قد لفتت الانظام إليها بقوة على کونها الرقم الاصعب على الساحة الايرانية ومن إنها البديل
الواقعي القائم للنظام الايراني، خصوصا وإنه قد صار واضحا بأن الشعب الايراني يثق بالمنظمة
ويعتبرها البديل الديمقراطي الذي يمکن الاعتماد لهذا النظام المتهالك الساقط لامحالة، فإن النظام
الايراني صار يعمل جل مابوسعه من أجل مواجهة هذا التطور والسعي عبثا ومن دون طائل والعمل من
أجل إيقافه.
النظام الايراني وعندما إضطر رغم أنفه للإعتراف بالدور الکبير الذي تلعبه منظمة مجاهدي خلق بين
صفوف الشعب الايراني من أجل مواجهته وإسقاطه، فإنه يبذل کل مابوسعه من أجل تحديد هذا الدور
والقضاء عليه، ولکن الذي يبدو واضحا جدا إن هذا النظام لم يستفد ولم يستوعب من دروس وعبر
الماضي ومن فشله وإخفاقاته وهزائمه أمام المنظمة، ولأنه نظام دکتاتوري إستبدادي فإنه يصر على
المواجهة وعدم الاعتراف بالحقيقة إلا عندما يصطدمون بالامر الواقع.
النظام الايراني وبعد أن تمکن من إقصاء کل القوى السياسية المناهضة له أو القضاء عليها لکنه
وجدنفسه أمام جبل أشم عندما إصطدم بمنظمة مجاهدي خلق التي کانت الوحيدة التي أعلنتها صرخة
مدوية بوجه النظام برفضها لمبدأ ولاية الفقيه وتأکيدها من إنها لن تسمح بإستبدال التاج بالعمامة، وإن
کل الجهود والمساعي التي بذلها من أجل فرض نفسه کأمر واقع، قد أثبتت فشلها الذريع عندما إندلعت
إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي کان للمنظمة دورا أساسيا ورياديا فيها.
منذ قيام هذا النظام الدکتاتوري، کانت ولازالت منظمة مجاهدي خلق تقوم بمهمة مواجهته والتصدي له
وتحفيز وتأليب أبناء الشعب الايراني في عدم الانصياع له والوقوف بوجهه خصوصا وإنه لايعمل إلا
من أجل تحقيق مصالحه الضيقة المتقاطعة مع مصالح الشعب بصورة کاملة، ومن أجل هذا وضع
الشعب الايراني ثقته الکاملة بها وإعتبرتها قدوتها ومثلها الاعلى من أجل النضال لتحقيق التغيير الجذري
الکفيل بإنهاء العهد الظلامي الاجرامي لهذا النظام.
منظمة مجاهدي خلق التي لم تکتف بمواصلة نضالها الدموي ضد هذا النظام داخليا وإنما سعت أيضا من
أجل توسيع دائرة الصراع ضد النظام لکي تشمل الساحة الدولية أيضا، وهاهي المنظمة وبعد کل تلك
المٶتمرات والتجمعات السياسية التي عرت هذا النظام وکشفته على حقيقته، تثبت قولا وفعلا بأنها البديل
له ومن إنها ستتمکن من قيادة الشعب الايراني الى بر الامان وطي هذه الحقبة السوداء من التأريخ

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular