أمطرتني الوحدة قصائداً..
أرضاً لإنعكاسات صورة
لسنواتٍ حزينة من عمري المرهق
في ظل الأفاعي ..!
وحدةٌ .. غربةٌ
تخضران في روحي ،
والاماكنُ غدت سُحباً لتذبح العطش ،
لتملأ الارض صبرا وأملاً..
ويُردد أهل أفريقيا أغنية الماء
على أبواب الجحيم والحروب والانقلابات..!!
*** ***
ألغربةُ..لم تمتص دمي إجلالاً وتكريماً..
لقسوة الارض وزمن الميلاد..
غربة..لم تُبرئ صورة الماضي
والحرب والعذاب وسجن (الحارثية)*
في بغداد.
الغربةُ ..تفاحةٌ عطرها ثمرة يومي..
خطوتي صوب التاريخ..
لعنةٌ لمشجب الرصاص ضد السلام..
نظرة لا يُطفئُها صلحٌ مع القسوة ومصاص الدماء..
غربتي موالٌ للاوطان وبلادي الاولى ،
وعطر صبايا الجبلييّن القدامى،
وموج البحر لذاكرة الفجر
كلما طفح كيل الظلام .. !!
*** ***
غربتي..جوادٌ اصيلٌ لفارسٍ
يُردد انشودة النصر رغم رماح الغدر..
ومبارزةٌ شارفت دنيا المواجع ،
نصر يخبئ بين ثناياه أوجاع وشرارة
آمالهِ الشاردة لعمرٍ يرصد خطواته ،
ليعبث بشقاء وبؤس ماضيه ..
بحرائق بلادهِ الاولى ومذابح الماضي ،
وذكريات جامعة( بغداد) وليالي الموصل ،
والثمانينيات ترقص على مقبض خنجر
جده(رفو) المتصدئ !!
*** ***
غربتي.. فاضت بحرية وسلام
بتينٍ وزيتونٍ في روحي،
من معاجم البلدان والجبال والبحار ،
حريةٌ ترقص وتتغنى بكل لغات العالم ..
تُحيل حياتي الى مواويل واغان في دروب الدنيا ..
وان جرفني الظلام وجرفتني قسوة بلادي الاولى
نحو قاع العمر ،
فلن يركع جسدي وشهيق حريتي
للقسوةِ ولمرتزقةٍ يجلسون على الكراسي
بثياب الملائكة وإسم النضال..
وتوغلهم في القرار باسم الوطن
رغم دهشة الفقراء !!
*** ***
غربةٌ.. نقشت على قلبي طريق الثلج..
أغنية دمعةٍ تأبى أن ترقص على خدي ..
سوى للمساكين واطفال الفقراء.
غربةٌ ..هدية عطر الزمن
لجرحٍ ينتمي للدنيا في معركة الانسان،
غربتي.. ثنائية الحرية والبحث عن حقيقة الانسان،
وصخب البحر ومواويل الجبلييّن
في امبراطورية العبرات.. !!
الحارثية ..من سجون بغداد السيئة الصيت
صورة الشاعر بجنب خيمته في مخيم ازيلان في شفشاون \المغرب، والتي غدت اشبه بمركز ثقافية او
جمعية ثقافية:
غراتس\ النمسا