الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Homeمقالاتيا للعجب طلعت شيعة علي مثل سنة عمر عندما تتربع على عرش...

يا للعجب طلعت شيعة علي مثل سنة عمر عندما تتربع على عرش السلطة! : محمد مندلاوي

كالعادة حتى أكون واضحاً وصريحاً فيما أقول، الذين أقصدهم في عنوان المقال هم شيعة وسنة السلطة الحاكمة في بغداد وليس عموم الشيعة والسنة؟.عزيزي القارئ الكريم،إن الكلام الذي سطرته في عنوان المقال هو الحقيقة بعينه، حيث إن الشيعي أو السني العربي وحتى العلماني إذا تبوأ مقاليد السلطة يعرف الحق حين يكون معه ويخدمه، ودونه يبرر باطله المزخرف ألف تبرير، ويساعده في هذه الألاعيب اللفظية لغته العربية التي هي لغة التبريرات، على سبيل المثال وليس الحصر يضربك بالسلاح الكيماوي وأنت الأعزل، لكنه يبرره أنهم احتلوا حلبجة، مع إنها مدينة كوردية في عمق كوردستان حررها الثوار الـ”پێشمەرگە” الكورد من براثن المحتل العراقي وذلك بمساندة إيران لأنها كانت في حالة حرب مع الكيان العراقي الذي كان برئاسة المجرم صدام حسين وحينها تلاقت مصالح الكورد مع الإيرانيين ضد عدو مشترك. ألم يقل المثل العربي: عدو عدوي صديقي؟. يعني مواجهة عدو مشترك؟. حينها كان العراق عدواً مشتركاً لإيران وكوردستان. لاحظ التبريرات اليعربية الأخرى؟. أو يأتي ويؤنفل الكورد ويزعم أنهم ليسوا من جنس البشر بل من جنس الشياطين الكفار!!!، لأن الأنفال جاءت في القرآن خاصة بالكفار. أ تلاحظ تبريراتهم وتحججاتهم التي يلبسوها لباس العقيدة التي لا يستسيغها لا العقل ولا العلم ولا المنطق؟. أو كما فعلت جماعة عام 2003 أعني أشياع السلطة التي تهجم عليك بدبابات أبرامز الأمريكية من صنع (الكفار) وتحتل كركوك قلب كوردستان وتقوم بجرائم بشعة ضد المواطنين الكورد فيها وتزعم إنهم انفصاليين!!!. والآن تجد في كركوك زمرة خبيثة من المستوطنين العرب المكلو..ن؟ أولئك الهمج الرعاع التي جاءت بها إلى كركوك السلطات العراقية العنصرية؟ والطائفية؟ قبل وبعد عام 2003 وذلك لتغيير ديموغرافية كركوك الكوردية الكوردستانية عبر التاريخ.

حقاً عجيب أمر بلدان مربع الشر التي تحتل كوردستان وتتقاسمها فيما بينها، إنك تجد هؤلاء القائمين على هذا المربع.. ينتقدون الغرب ليل نهار ويصفونه بأبشع الأوصاف، لكن في نفس الوقت يقدسون الحدود البرية والبحرية التي خطها أيادي الغرب (الكافر)!!!، ويعتبرون الأراضي والمدن والقرى الكوردية الكوردستانية التي ألحقها (الكفار) بكياناتهم المصطنعة التي استحدثها ويزعمون أنها أراضيها ومدنها وقراها!!!، مع أن كياناتهم الكارتونية التي كما أسلفت استحدثها (الكفار) بعد الحرب العالمية الأولى وألحق بها أجزاءاً من كوردستان كإيران التي ألحق بها شرق كوردستان، وتركيا الطورانية ألحق بها شمال كوردستان، وسوريا غرب كوردستان، والعراق جنوب كوردستان، للعلم، أن الكيان العراقي لا زال يرزح تحت نير احتلاله البغيض نصف مساحة جنوب كوردستان وفي مقدمته كركوك السليبة التي نحن بصددها الآن. عزيزي المتابع، بالأمس شاهدت شرذمة من المستوطنين الأعراب ومعهم زمرة من مخلفات العثمانيين، أولئك الذين يسمون تر كمان، دون أن يستحي هذه المجموعة الشاذة من نفسها كمستوطنين استوطنوا في أرض الكورد عنوة دون وجه حق، وجدتها تقطع الطريق العام في كركوك وتزعم أو بالأحرى تجتر: إنها لا تقبل بعودة مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى كركوك!!!. عزيزي القارئ اللبيب، لا أعلم كيف أصف هذه المجموعة، تصور أن رئيس مجلس الوزراء وقائد العام للقوات المسلحة يصدر أمراً بإخلاء مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني ألا أن عدداً من حفاة العقل والقدمين يمنعون تنفيذ أمره والسلطات العسكرية والأمنية في كركوك لا تحرك ساكناً تجاه هؤلاء الصعاليك!!!.

الذي نقوله لأشياع السلطة القابعة في بغداد، نحن أبناء الشعب الكوردي المناضل ويعاضدنا أشراف العراق ومناضليه، أن معتوهاً وطاغياً مثل المجرم صدام حسين لم يستطع أن يلغي كوردية وكوردستانية كركوك، لكن اليوم نجد أنكم.. تحاولون بشتى الوسائل الخبيثة والدنيئة منع عودة كركوك إلى حضن وطنها الأم كوردستان. إن نصيحتنا الأخيرة لأشياع السلطة، إما أن تعدلون وتأتون إلى جادة الصواب وتتركون لعبة ثلاث ورقات وألا ستلحقون على أيدي الشعبين العربي والكوردي عاجلاً وليس آجلاً باللعين المجرم صدام حسين في..؟، وستبقى كركوك شامخة أبية كما قال عنها قائد الحركة التحررية الكوردية ملا (مصطفى البارزاني) (قدس سره): إنها قلب كوردستان.

 

لو للجبال الشامخات لسان   …   وفصاحة وبلاغة وبيان                                                 كتبوا معلقة أنشدها المدى                         …         ما عاش من عاداك كوردستان.

 

02 09 2023                          

 

                                                                                                  الشاعر

                                                                                                                                                                                     (كريم العراقي)

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular