الأربعاء, أكتوبر 2, 2024
Homeاراءشؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

شؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

تأملات ايزيدية

الحج
أثار السيد غازي كندالي عدة تساؤولات مشروعة بكتابة تعليق على زاويتي المنشورة (شؤون وشجون ايزيدية – تأملات ايزيدية) عن موضوع بيع وشراء (المزادات) التي تجري في معبد لالش المقدس صبيحة يوم عيد اربعانية الصيف لفوز نفر من الناس (المزايدجية) ايجار قسما من المزارات على صفحات موقع بحزاني نت الموقر، هنا لا أرغب الخوض في تفاصيل تساؤولاته الجديرة بالمناقشة والوقوف عند كل واحدة منها وقبولها باحترام وتقدير بقدر ما أود الحديث عن مراسيم الحج عن الاديان الأخرى ومن ثم تناول مسالة (حج)نا التي لا تشبه غيرها من (ال-حجيج) بشيء ولا تناسب القدسية والمغزى التي نجري من أجلها (حج-نا) نحن أبناء الديانة الايزيدية في القسم الثاني من هذه الزاوية.
اذن المعلوم ان لمراسيم الحج في الدول والاقاليم التي تتواجد فيها الاضرحة والمعابد والمزارات مؤسسات خاصة لادارة ملف الحج وتنظيم شؤون الحجاج، أكثر من هذا وفي دولة مثل المملكة العربية السعودية وزارة خاصة بشؤون الحج والحجاج، الحال نفسه في فلسطين بشقيها (دولة فلسطين) و(دولة اسرائيل) أيضا هناك مؤسسات خاصة بشؤون الحج وموسم زيارة الحجاج وإدارة اولوياتهم من تسهيل امر وصولهم بمختلف الطرق البرية والجوية وتوفير خدمات الرعاية الصحية والإقامة والسكن من بداية موسم الحج لاخر يوم ولغاية وصول الحجاج الي ذويهم آمنين وغير ذلك، والحال نفسه في جمهورية العراق وإقليم كوردستان العراق أيضا حيث توجد مؤسسات (دواوين وقف) ومديريات عامة بشؤون الحج والعمرة.

٢
الحج الايزيدي
أما حج-نا نحن أبناء الديانة الايزيدية انه مستمر على مدار ايام السنة وتجلب العوائل الايزيدية معها ما لاذ وطاب من ماكولات ومشروبات غازية وفاكهة، بطبيعة الحال تخلف فوضى النفايات العارمة كل صوب، الحال نفسه حيث يصعب على المارين من الزائرين (الحجاج) التقرب من منطقة المذبحة (جنوب المعبد) الخاصة ب (ذبح النذور – الذبايح) حيث دماء تسيل وبقع منها متجمدة، جلود وكروش منتفخة والروائح الكريهة تملأ الأجواء وتحجب نقاء وصفاء هواء المعبد، رغم ان ما أسرد من مناظر حية مرة (بضم الميم) الا انها حقيقة حجنا الايزيدي في معبد لالش المقدس (خميرة الارض).
لا اخفي عليكم قرائي الأعزاء حين اقول ان الحج والحجاج في المجتمع الايزيدي ومع مرور الزمن فقدوا الكثير من جمال رونقهم واضاعوا عمق معاني ودلالات جذور حجهم الى درجة أصبحت اهمية الحج ونية الحجاج ومقاصدهم بعيدة كل البعد عن أجواء العبادة والزهد والإيمان، لك عزيزي القاريء الكريم تشبه المكان (معبد لالش هذه الايام) بمنتجع للاستمتاع واللهو كون الطرب والرقص وتسجيل الاغاني والكليبات وإقامة مهرجانات فنية جائزة طوال ايام السنة، ناهيك ياصديقي العزيز واستاذي الفاضل الكندالي غازي عن الفوضى العارمة في الأعياد والمناسبات حيث معبد لالش (وللاسف) اصبح دون حسيب او رقيب ويسوده حالة من عدم الانتظام لا تصدق حيث الصخب والفوضى التي تشوه اجواء الحج على حساب الحج والحجاج والعبادة وقدسية المكان.

RELATED ARTICLES

2 COMMENTS

  1. اخي العزيز ،،، المكان فقد قدسيته وأصبح بمثابة منتجع سياحي ، والاكثرية يقصدونه لغرض السياحة وتغيير الجو وليس لغرض الحج…

  2. عزيزي ابو سرمد أتمنى من الجهات المسؤولة ذات العلاقة لفت الأنظار ومعالجة الموضوع التي ذكرتها في المقال ومواضيع أخرى بحاجة للوقوف عندها .للمحافظة على سمعة وعراقة هذه الديانة .لكم منا كل التقدير

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular