الخميس, سبتمبر 19, 2024
Homeاراءأين يكمن خلل توحيد الصف الإيزيدي في المهجر .؟.: قيدار نمر جندي

أين يكمن خلل توحيد الصف الإيزيدي في المهجر .؟.: قيدار نمر جندي

أكثر من ( 200 ) ألف إيزيدي يقيمون في المهجر وخاصة أوربا ، وحيث تعتبر المانيا مركز ثقل هذا التواجد بشكل لافت .
نشطت ساحة المهجر في مجال التطرق إلى الشأن السياسي على وجه الخصوص بعد مجزرة شنكَال في 2014 ، ولاحظ الجميع جهود ( الأشراف ) في نقل أجزاء الابادة إلى المحافل الدولية ومؤسساتها المؤثرة .
المشكلة العقيمة التي لم تنتج عنها أية حلول إلى يومنا هذا رغم وجود الآلاف من الكفاءات الثقافية والسياسية الإيزيدية في دول المهجر أنها غائبة تماماً في التعايش مع واقع ما جرى ، وبالتالي إستثمارها لصالح تحقيق وحدة جزئية تتبنى سير القضية دونما تزوير وضياع .
هنا حتى لا أذهب بعيداً عن أصل الموضوع وأقولها بكل شفافية : ” حتى تخرج القضية عن مضمونها الحقيقي ، سخرت الأجهزة الأمنية للقوات التي إنسحبت من شنكَال كل طاقاتها للتوغل بين الوسط الإيزيدي الناشط في أوربا وخاصة المانيا ، ونجحت مع مرور الوقت في تشكيل شبكات نالت وتنال من جميع الطاقات المستقلة العاملة في ميدان القضية وبشتى الوسائل ” .!!.
نعم ، بدأت هذه الشبكات تتوغل في صفوف النخب المستقلة بدواعي شعارات إيزيدية بارزة لتسقيط أي تجمع من شأنه الذهاب بحيثيات القضية إلى مكانها المناسب ، ونجحت أيضاً في إستغلال بساطة وغياب الوعي السياسي لدى غالبية الأشراف والمستقلين لتطبيق برامجهم الدنيئة في بناء جدار متين أمام كل محاولة إعادة سير مظلومية الأبرياء من أهل شنكَال إلى واقعها الميداني الكارثي .
هؤلاء الأدوات – الجواسيس نراهم الآن بقوة يستغلون المجال الغربي الحر في تشكيل منظمات مدنية وبعدها مجموعات إلكترونية تستخدم فيها الأكاذيب وأساليب التشهير الذكية للتقليل من شأن نشاطات مجموعة أخرى تعمل حرصاً في مسيرة الدم والعرض والمصير الهادر بلا قيمة .!.
تأثير أولئك الجواسيس أخطر بأضعاف على حجم ما خلفه داعش في عام 2014 ، وهو مصدر ( إنهاء ) فعلي لقضية لا أهمية لها بالنسبة لهم سوى تحقيق عدد من النوايا الخاصة والأطماع ورضا ( س ) و ( ص ) من الأحزاب على حساب مصير هم شركاء بلا أدنى شك .
على أية حال ، رسالتي الموجزة للشارع الإيزيدي الغربي والفقير سياسياً في دعم شبكات التجسس والتخريب والتشتيت هذه هي : ” إنتبهوا لسيرة مَنْ يوهمكم بالحرص ودعم القضية في المجالين السياسي الناشط والإجتماعي ، وبعدها إحكموا على سلوككم .. فالتوجه العروبي عبر برامج هذه الأجهزة الأمنية ( الكردية ) بدأ ينشط لإستقطاب ردودكم وترويضها حسب رغبتها ، ويوم لا ينفع الندم على الاساءة لكل قلم حر وتوجه مستقل لصالح هؤلاء النكرات من جواسيس إستهداف القضية الإيزيدية المشروعة ” .
ولا تشاركوا جريمة ( قتل ) أجزاء الإبادة بجهل أو دونه ، إسمعوا قبل فوات الأوان ولا تغركم شعارات القومية ونصرة الأبرياء التي يستخدمونها لإيقاعكم في شباك برامجهم الإستخبارية .

▪️آللهم إني بلغت ، آللهم فإشهد أمانة نقل هذه الرسالة للتأريخ .

قيدار نمر الجندي
نورنبيرك ١٥ / ٩ / ٢٠٢٣ .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular