سيدتي الواقعية ..
إن كان الشوق يبكيك …. فلا تشتاقين
إن كان الحب يحزنك…. فلا تحبين
إن كان الحنين يشقيك …. فلا تحنين
إن كان الفراق يسعدك …. فلا تترددين
فأنا بحجم جمرات الحب .. فيه تحترقين
أنا بحجم الحبر الأحمر… ينزف حينما تنزفين
أنا كما أنت .. تعشقين ، تحلمين ، تتمردين
إنها الحرية …. في زمن الحائرين
***************
سيدتي الواقعية
قتيلة أحلامي
مقيدة أمنياتي وسعادتي وإلهامي
كل قوافي قصائدي عارية
تصرخ حين تتعرى في ظلامي
كل حروفي تصرخ تستغيث
حينما تتسلل بين أوردة أبهامي
من سنين عمري الجريح
من شراييني ودموع أعوامي
إنسانيتي أن أحيى
لكن يقتلون إنسانيتي بين أطلال حطامي
****************
سيدتي الواقعية
كيف أكتب بحرية
يطوقني عصر الوثنية ؟
كيف أحب ، الحب يدفع الجزية
عن كل كلمة عارية ؟
كيف أصل إليك
أجنحتي جريحة ..؟
جواز سفري نظيف بلا ختم الإنسانية
صوتي لا يصل إلى حدود عاتية
كلماتي تسرقها شغاف قلوب نقية
النساء يحفظن صوري وقصائدي
تحت وسادتهن الخالية
الحاقدين أحرقوا معلقاتي باسم البشرية
آسف سيدتي الواقعية
ما زلنا في زمن الجاهلية
نصبوا مشنقة جميلة
مزركشة بألوان زاهية
وأعلنوا في قنوات فضائية
إنها الحرية ..!!
*****************
سيدتي الواقعية ..
لا تبكين لا تتجردين لا تتكورين
في زاوية الغرفة وتندبين
حظك العاثر ليس أنت
بل من قوارير تكسرت
على حافة النهر ودموع الياسمين