الخميس, سبتمبر 19, 2024
Homeمقالاتالحملة المضادة للنظام الايراني لن تغير من مسار الاحداث لصالحه : منى...

الحملة المضادة للنظام الايراني لن تغير من مسار الاحداث لصالحه : منى سالم الجبوري

لأنه صار واضحا الى أبعد حد للنظام الايراني ماقد آلت إليه الاوضاع في إيران بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وتيقنه من إن الامور لو بقيت على عواهنها فإن مسار الاحداث سيتغير في غير صالحه ولن يکون بإمکانه من السيطرة عليها، ولذلك فإنه قد قام وخلال الاشهر الماضية بشکل خاص، العمل على حملة مضادة تختلف عن حملاته السابقة خصوصا بعدما رأى الخطر محدقا به بأم عينيه.

هذه الحملة التي قام بالعمل من أجلها وإعدادها بالشکل والصورة التي تقلب الامور رأسا على عقب وتجعل الاوضاع لصالحه، على الصعيدين الداخلي والخارجي علب حد سواء، يحاول النظام جهد إمکانه بعث روح الامل والتفاٶل في المعنويات المنهارة لأزلامه ولأجهزته الامنية التي لم تعد تتمکن من کبح جماح الشعب الايراني المطالب بالتغيير ورمي هذا النظام الى مزبلة التأريخ، والدليل على ذلك إن روح الانتفاضة مازالت مستمرة وإن المسافة بين النظام وبين الشعب ليس تقاربت فقط بل وحتى إزدادت بعدا.

منذ إنتفاضتي ديسمبر2017، ونوفمبر2019، فإن الطريقة والاسلوب التنظيمي في مواجهة نظام الملالي إتخذ صورة مختلفة عن الفترات السابقة وبشکل خاص نعد تأسيس وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، التي تميز عملها بجانب ثوري وآخر تعبوي، الجانب الثوري في التصدي والهجوم علىمراکز النظام ومٶسساته الامنية والقمعية، أما التعبوي فإنه کان يعمل على رفع درجة ومستوى الوعي السياسي للشعب من حيث فضح النظام والتأکيد من إن عملية إسقاطه ليست بالمستحيلة کما يقوم بتصويرها بل إنها ممکنة في حال الاستمرار في النضال والمواجهة.

من الواضح جدا إن النظام قد عمل ويعمل کل مابوسعه من أجل القضاء علب وحدات المقاومة التي أصبحت بمثابة القوة المحرکة والمحفزة للشعب على مواصلة المواجهة والتصدي للنظام، ومع إنه تمکن من إعتقال عددا من أعضاء وحدات المقاومة وهو أمر وارد وغير مستبعد في هکذا أنماط من العمل السياسي الثوري، لکنه ليس لم يتمکن من القضاء على وحدات المقاومة قضاءا مبرما وإنما الذي أصابه بالجنون هو إن وحدات المقاومة توسعت وشملت أکثر المدن الايرانية من خلال إقبال الشباب الايراني عليها للتخلص من النظام القرووسطائي القائم في البلاد منذ 44 عاما.

الحملة المضادة لنظام الملالي لن تغير من مسار الاحداث لصالحهإطلاقا، لأنه لايمکن أبدا من التمکن من القضاء على فکرة ومبدأ الحرية والعدالة والتي هي الاساس في عملية النضال والمواجهة الجارية مع النظام، بالاضافة الى إن وحدات المقاومة ليست بقوة طارئة أو دخيلة على الاحداث والتطورات کما يسعى النظام الى تصويرها بل إنها قوة وطنية نابعة من صميم الشعب الايراني ولذلك فإن هذه الحملة ستفشل کالحملات السابقة وسيمضي هذا النظام شاء أم أبى الى مزبلة التأريخ.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular