الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeاخبار عامة157 مرشحة تنافس على 7 مقاعد في انتخابات مجلس محافظة نينوى ...

157 مرشحة تنافس على 7 مقاعد في انتخابات مجلس محافظة نينوى  

157 مرشحة تنافس على 7 مقاعد في انتخابات مجلس محافظة نينوى

تشهد نينوى خلال الدورة الانتخابية الحالية لمجلس المحافظة ترشيح اعداد كبيرة من النساء، حيث بلغ عددهن ١٥٧ مرشحة يتنافسن على ٧ مقاعد بحسب قانون مفوضية الانتخابات،

هذا العدد هو الاعلى بتاريخ الانتخابات في ام الربيعين، فلم يسبق ان ظهر هذا الرقم على مدار الدورات الانتخابية السابقة سواء التي كانت للبرلمان او لمجالس المحافظات، الاوضاع الامنية قبل عام ٢٠١٤ حتمت على النساء عدم الترشح بسبب استهدافهن امنياً وكذلك نظرة المجتمع لهن، لكن هذا الامر بدأ يتغير بعد تحرير المدينة.

حيث شهدت انتخابات عام ٢٠١٨ ترشح عدد جيد من النساء بالإضافة إلى المشاركة الجيدة للمرأة في يوم الاقتراع، وهذا ما زادت عليه خلال انتخابات عام ٢٠٢١، إلى ان وصلن للدورة الحالية والتي سجلت الرقم الاعلى بالمرشحات، الاستقرار الاجتماعي والامني وتولي المرأة مراكز قيادية بالمجتمع كلها عوامل دفعت النساء إلى المشاركة في العملية السياسية وإثبات دورهن بهذا الشأن.

مدير إعلام مكتب انتخابات نينوى سفيان المشهداني اوضح لـ(المدى) ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صادقت على ترشح ١٥٧ مرشحة من ٣٠ تحالفا وحزبا ينافسن على ٧ مقاعد من اصل ٢٦ مقعدا، وأضاف ان مكتب انتخابات نينوى قد عد للمرشحات دورات للدعاية الانتخابية وورشة عمل مع مستشارية الامن القومي وضحت فيها اجراءات الاقتراع الشكاوى والطعون والدعاية وتوزيع المقاعد وكذلك الامن السيبراني وهذا الامر يصب في كيفية ادارتهم للحملة الانتخابية وتوجيه ناخبيهم للمشاركة في الاقتراع.

المشهداني اشار إلى انه بعد عام ٢٠٠٣ اصبح للمرأة دور كبير بمشاركة الرجل في صنع القرار وهذا ما دفع إلى وصول عدد المرشحات اليوم بنينوى إلى هذا الرقم، ولفت إلى ان فريق (دعم المرأة الانتخابي) يعمل على عملية التثقيف لكافة اجراءات العملية الانتخابية، وبينَ ان المفوضية منذ السنوات الماضية تعمل على تعريف المرشحين على الكثير من قوانين الانتخابات لتمكنهم من تقديم خدماتهم لكافة الاعمار وشرائح المجتمع.

المشهداني اكد ان عدد الناخبين في نينوى بلغ مليون و٧٠٠ الف وان نسبة كبيرة منهم هم معارضون ومترددون وليست لديهم رغبة للمشاركة في العملية السياسية.

من جهتها تحدثت المرشحة عن حزب (نينوى لأهلها) حنين مروان الجبوري لـ(المدى) وهي من اصغر المرشحات سناً، بعمر ٣٣ عاماً، تحدثت عن مشاركتها للمرة الاولى في العملية الانتخابية قائلة “ان المجتمع بعد عام ٢٠١٧ اصبح اكثر وعيا ويدعم المرأة القيادية بالمجتمع بالإضافة إلى الاستقرار الاجتماعي، وقد تلقيت دعما كبيرا من زوجي واهلي وعمامي، وبالجانب الامني فإن ام الربيعين تعيش افضل استقرار منذ ٢٠ عاماً، وكل هذه العوامل دفعت إلى ترشحي”.

وأضافت حنين انها تعمل ناشطة مدنية منذ عام ٢٠١٧ قدمت خلالها الكثير من الخدمات الاغاثية والحملات التطوعية لأهالي نينوى في ظل مدينة خرجت من حرب طاحنة، ولكنها لم تتلق اي دعم معنوي من مرشحة او نائبة سابقة وهذا السبب الاساسي الذي دفعها للترشح لتشكيل نساء قياديات يكونن على تواصل دائم مع الجمهور وتمثلن النساء الحقيقيات، والسعي لتوفير حرية اكبر وبيئة ملائمة للدراسة والعمل لفئة الفتيات والشبان وإكمال مسيرتها في خدمة المجتمع.

في المقابل بينت الدكتورة اسماء عبدالعزيز حديد احدى المرشحات عن حزب تقدم ان الاستقرار الامني واحد من العوامل الذي دفعها للترشح، إلى جانب التشجيع من اهلها وسعيها لمواصلة خدمتها للمجتمع فقد عملت على إجراء اكثر من ٦٠ عملية جراحية مجاناً دعماً للمتعففين ومعالجة الجرحى في مخيم حسن شام للنازحين خلال عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨، وسعيها لحل قضايا عدة في الجانب الخدمي والإنساني منها قانون العفو العام وتعويض المتضررين وإعادة إلزامية التعليم.

الباحث والمراقب للعملية السياسية ومدير منظمة التحرير الدكتور عبدالكريم الجربا اكد لـ(المدى) ان وجود مرشحات بهذا العدد الكبير اتى من استقرار العملية السياسية في نينوى والاوضاع الأمنية واصبح هناك وعي مجتمعي تجاه مشاركة النساء في الانتخابات، بالإضافة إلى تشريع قوانين حدت من العنف الانتخابي تجاههن، وبينَ ان فترة النزوح والعودة أثرت على ثقافة الناس واصبحت اكثر تقبلا في رؤية المرأة بمراكز قيادية متقدمة.

ولفت الجربا إلى ان المشاركات الحالية والسابقة للنساء هي عددية فقط ولم ير امرأة قيادية لحزب معين ولم تكن لها فاعلية لتبني قضايا مهمة للمجتمع وهم فقط كرقم وعدد تستخدمهن الاحزاب للوصول الاسهل إلى المقعد، واضاف ان بعض المرشحات لم تظهر على الإعلام مطلقاً وهناك عدد قليل منهن من اظهرت برنامجها الانتخابي، واكد ان مشاركة النساء هي ثقافة فتية في مجتمعنا، تحتاج إلى المزيد من النضج والتطوير وبناء القابليات لهن لتكون فاعلة اكثر للمشاركة بالقرار السياسي.

الموصل / سيف الدين العبيدي

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular