السبت, يناير 11, 2025
Homeمقالاتإستتباب السلام والأمن في الشرق الاوسط لايمکن إلا بإسقاط النظام الايراني :...

إستتباب السلام والأمن في الشرق الاوسط لايمکن إلا بإسقاط النظام الايراني : منى سالم الجبوري

يعتبر المراقبون والمحللون السياسيون المختصين بالشأن الايراني إن إستتباب السلام والامن في بلدان
المنطقة ضرب من المستحيل وأمر لايمکن تحقيقه أبدا طالما بقي النظام الايراني في سدة الحکم.
وجهة نظر المراقبون والمحللون السياسيون المختصين بالشأن الايراني أعلاه، ليست من بناة أفکارهم أو
إنها مجرد تخمينات بل إنها قائمة ومبنية على أساس مايقابلها في الواقع، وإن المنطقة وطوال ال44
عاما المنصرمة، أي منذ تأسيس النظام الايراني، تواجه أوضاعا مضطربة وغير مسبوقة إذ شهدت
وتشهد نشوب حروب ومواجهات لم تواجه المنطقة مثلها أبدا قبل مجئ النظام الايراني.
الاحداث التي جرت في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والتي أسفرت فيما بعد
عن هيمنة ونفوذ غير عاديين للنظام الايراني، لعب فيها هذا النظام دورا مشبوها وجعلها تسير بإتجاه
وسياق يخدم أهدافه وغاياته المشبوهة، والملفت للنظر أکثر، إن النظام الايراني يسعى بکل مافي وسعه
من إمکانيات إثارة الفوضى وبث الفتنة والانقسام على الابقاء على هيمنته ونفوذه على هذه البلدان، ولعل
هذا هو السبب الحقيقي وراء إبقاء البلدان الاربعة الخاضعة لنفوذ النظام الايراني في حالة تدهور مستمر
وإنعدام کل عوامل وأسباب الامن والاستقرار والرخاء فيها.
الحرب المدمرة في غزة والتي تألم العالم کله من جرائها وبشکل خاص الشعوب العربية والاسلامية،
فإن القادة والمسٶولون في النظام الايراني هم لوحدهم من تهللوا طربا وسرورا لنشوب هذه الحرب
وعملوا ويعملون من أجل إستمرارها لأنها جاءت في وقت هم في أمس الحاجة إليها ولاسيما بعد أن
ضاق الشعب الايراني ذرعا بالنظام ويسعى بإصرار وعزم غير عاديين من أجل إسقاطه.
المتاجرة بالحروب وبإثارة الفتن والفوضى وإنعدام الامن، کان ولازال من أهم الامور والمسائل التي
يسعى من أجلها النظام الايراني ويسعى جاهدا من أجل ضمان بقائها وإستمرارها، لأنه يرى فيها من أهم
الرکائز التي تساعد على ضمان بقائه وإستمراره الى جانب رکيزتي قمع الشعب الايراني والحصول
على أسلحة الدمار الشامل، ومن هنا فإن المقاومة الايرانية عندما أعلنت مرارا وتکرارا من إن إستتباب
السلام والأمن في الشرق الاوسط لايمکن إلا بإسقاط النظام الايراني، فإنها لم تعلن ذلك إلا عن تجربة
تستمد قوتها من الواقع الذي نعيشه، وإن بقاء وإستمرار النظام الايراني يعني بالضرورة بقاء وإستمرار
الحروب والفوضى والانقسامات في بلدان المنطقة وبالتالي إستمرار نشوب الحروب وإستمرار إستفادة
النظام الايراني من نشوبها وتوظيفها من أجل أهدافه المشٶومة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular