قصة قصيرة هادفة
في الصباح الباكر فقت من النوم ,موهت نفسي بأن لبست ملابسي التي تجعلني شخصا نصف مجنون أو فقير وخرجت من الغرفة التي كنت أنام فيها’بعد برهة من خروجي أشرقت الشمس ,توقفت وتوجهت نحو الشمس لأداء واجب العبادة ,وضعت قدما بجانب قدم ورفعت يدي المفتوحتين إلى الأعلى وقمت بتلاوة دعاء الصباح ومن ثم ترجيت من الله وطاووسي ملك لمساعدتي وتحقيق هدفي ,عرفت بأنني يجب أن أتوجه نحو الشمال الشرق ,لأن توجهي سيكون نحو ولات شيخ ومنطقة قرب نهر دجلة ,سرت بإتجاة شروق الشمس مررت بقرى الإيزيديين في شمال جبل شنكال ومن ثم مررت ببلدة ربيعة التي تعود لعرب عشيرة الشمر والمتاخمة لبلدة تل كوجر (اليعربية السورية) ,مضى من الوقت ساعات عدة حتى وصلت إلى قرية ديربون وهي قرية إيزيدية قرب نهر دجلة , دخلت القرية فشاهدت بعض الناس وكان معظمهم من إيزيديي شنكال الذين هاجروا أو هربوا اثناء هجوم إرهابيي داعش على مناطقهم وقراهم ,ولكن عدد الناس هناك كان قليلا لأن الكثير منهم قد هاجر إلى الخارج , تحدثت مع بعضهم فوجدت بأنه لاأمل في مساعدتهم لأن وضعهم الإقتصادي كان مترديا وكان الفقر ظاهرا للعيان أثناء الحديث معهم ,لذلك لم أبق طويلا هناك ,سألت بعضهم عن طريق قرية خانك فأرشدوني للطريق ,أمسكت بعكازتي وتوجهت نحو حيث يجب أن أتوجه ,بعد عدة ساعات وصلت إلى تلك القرية التي كان معظم سكانها من عشيرة الهويرية ,تحدثت مع عدد من الأشخاص وزرت قبر القرية وبعض الشخصيات الإجتماعية ولكن للأسف لم أجد أي أمل للمساعدة هناك أيضا ,فقررت التوجه إلى قرية شارية القريبة من مدينة دهوك,كنت أعرف بعض الناس هناك وكان لي أمل في الحصول على المساعدة ولكن للأسف لم أجد هؤلاء ,وعرفت بأنني سوف لن أحقق أي شيء هناك أيضا ,عندئذ قررت التوجه إلى لالش النوراني حيث المكان الأقدس عند الإيزيديين ,ركبت سيارة فمررت ببلدة سيميل ثم بمدينة دهوك ووصلت إلى القرب من بلدة شيخان (عين سفني) فطلبت من السائق أن ينزلني فتوقف وترجلت من السيارة ,هنا خطر على بالي أمران ,الأمر الأول كان أن اتوجه إلى مركز ومسكن الأمير والأمر الثاني كان أن أتوجه إلى لالش النوراني ,فقررت أن أتوجه إلى لالش أولا , سرت مشيا على الأقدام حتى وصلت إلى المكان المقدس ,بدأت زيارتي بالطواف به بدء من برا صلاتي ومن ثم زرت أماكن عدة مثل نبع زمزم ونبع كانيا سبي وأماكن أخرى ثم رجعت إلى جلسة شيخادي عليه السلام ,هناك وجدت جموعا من الناس ,كانوا يتكلمون عن مواضيع كثيرة ومتنوعة ,فسمعت بوجود خلافات حادة بين الناس هناك ,بين أفراد العائلة الواحدة ,بين بعض أعضاء المجلس الروحاني وبين آخرين ,أحيانا لأجل المال وأحيانا لأجل المنصب والمركز ,لدرجة وصول الأمر إلى استخدام أسلوب التهديد من أناس لهم مكانتهم الدينية ضد أناس آخرين ,وهذا كان محل تألمي وأسفي ,ناقشت أمر هدفي مع بعض الشخصيات هناك فلم أجد الجواب الإيجابي فعرفت بأنه لأمل لي لأجل الحصول على ما أريد هناك أيضا لأنه لم أسمع من أي انسان أي كلام يدل على المساعدة ,اثناء الكلام مع هؤلاء هناك ,سمعت بأن هناك شخصا يحصل على المال من جهة في حكومة كوردستان لأجل المساعدة في تحرير المخطوفين والمخطوفات من الإيزيديين والموجودين في أسر إرهابيي الدواعش ,سألت عن مكان تواجده فأخبروني بأنه يسكن في مدينة هولير (أربيل),لذلك قررت التوجه نحو اربيل ,سألت عن كيفية الذهاب فوجدت بعض الناس الذين يريدون الذهاب لتلك المدينة ,سألتهم عن الذهاب معهم فرحبوا بي فسافرت معهم إلى هولير ,هناك نزلت بفندق ,وفي صباح اليوم التالي سألت عن الشخص المقصود وتوجهت إلى حيث يجب أن يكون لكن للأسف لم استطع مشاهدة ذلك الشخص ومقابلته , هنا توصلت إلى قناعة بأنه لاأمل هناك أيضا في الحصول على المساعدة لأن كل شخص مشغول بأمر خاص به ,الفقير لامجال له في المساعدة والغني منشغل في جمع المال أكثر ,فقررت على أن اتوجه نحو سوريا ومن ثم التوجه إلى حيث توجد تلك الفتاة في الأسر الداعشي كي أخبرها عن الذي شاهدته