خدر ولياس هما شقيقان في الميثولوجيا الايزيدية ولانهما معا ويكملان بعضهما البعض فيقال خدرلياس وكانهما شخص واحد .
لايوجد تاريخ محدد على ولادتهم ، ولان الايزدياتي تؤمن بتناسخ الارواح ( كراس كوهورين ) فإنهم يأتون في كل زمان ومكان وبنفس الأسماء .
اغلب الظن ان هذا العيد يعود تاريخه الى 323 عاما قبل الميلاد اي ان الايزيدية يحيون طقوس خدر الياس منذ حوالي 2356 عام الى الان .
معظم الاديان تؤمن بهم وباسماء مختلفة احيانا ، لدى الايزيدية خدر لياس وعند اليهودية يسمى إيليا ،وعند المسيحية يسمى جرجيس ، وعند الإسلام يسمى خضر الياس وعند الهندوس يسمى خدرى زينده .
يرتبط هذان الاسمان خدر لياس لدى الايزيدية بالطبيعة والخصوية والاخضرار والتكاثر وان طقوس هذا العيد خير دليل على ذلك ، حيث يحرم الصيد وقتل الحيوانات وكذلك الحراثة لان بداية شهر شباط بالتوقيت الشرقي موعد الانبات والتكاثر .
وان استعمال بذور المحاصيل الزراعية السبعة في أكلات هذا العيد البعيدة عن الدم ( بيخون ) وتحريم اللحم توكد بأنها من الاعياد الايزيدية القديمة المرتبطة بالطبيعة .
باعتقادي ان كلمة خدر نبي هي دخيلة من الأديان الأخرى لأن في الايزدياتي لا يوجد نبي .يوجد مزار خدر لياس في لالش وقرية بوزان وكرساف وبعشيقة وباعذره وباجدا واماكن أخرى .
في الميثولوجيا الايزيدية يتجسد خدر لياس خودانى مرازا في شخصية بيرى لبنا ، ولهذا يسأل الشباب ان كان قد رأى في المنام وهو يشرب الماء في إحدى البيوت ، فإنه(ها ) سيتزوج من هذا البيت .
هناك مقولة لدى الايزيدية يقال ( خدرلياس و صال خلاس ),بمعنى نهاية موسم الزراعة والحراثة ويبدأ الخصوبة والاخضرار .
طقوس العيد.
– الصيام لثلاثة ايام.
– تحريم الصيد.
– تحريم الذبائح والامتناع عن أكل اللحوم.
– الامتناع عن السفر بقدر الإمكان.
– عمل البيخون وهي انواع من البقوليات والمحاصيل. الزراعية وتحمل وتقلى على النار .
– قص الشعر ( زيفكاندن ) .
واخيرا تتجسد شخصية خدر لياس لدى الايزيدية على شكل فارس يمتطي فرسا أبيض ولهذا نسميه (سوارى بوزى ) ، وهما خالدان لانهم شربوا من ماء الحياة ( ئافا هيوانى ) .