يحتفل السويديين بعيد الحب في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام مع كل شعوب العالم الأخرى ، هذه المناسبة تحولت من مناسبة رمزية أدبية و عاطفية إلى إضفاء نوع من الاحتفالية والتسويق التجاري ، فعلبة شوكولاتة على شكل قلب أو وردة حمراء هي هدايا يشتريها الناس في هذا اليوم تباع في أغلب المحال السويدية.
ويعتقد أن أصل عيد الحب يعود إلى العصور الوسطى في أوروبا، وبالتحديد إنجلترا، لكن في السويد لم يتم تحديد هذا اليوم في التقويم إلا في التسعينيات، ولطالما ارتبط عيد الحب بالقصص الرومانسية والشعر، لكن هنالك عدة طرق تفسير لكيفية تحول هذا الاحتفال إلى ما نعرفه اليوم.
وعيد الحب أو يوم الحب بدأ من القرن الثالث عشر في إنجلترا، حيث تقول الأسطورة أن قديس مسيحي قام بكتابة رسالة حب أثناء فترة سجنه قبل إعدامه، ومن هنا بدأت فكرة تبادل الرسائل العاطفية في هذا اليوم، وتأثرت ثقافة عيد الحب بشكل كبير بالأدب الرومانسي .
ومع مرور الوقت أصبحت الشركات والتجار في الولايات المتحدة الأمريكية يدركون قيمة عيد الحب في الترويج وتنشيط المبيعات ، متخذين منها فرصة لتسويق منتجاتهم فانتشرت الفكرة حول العالم من خلال الشركات العالمية والمحلية التي وجدت في فكرة عيد الحب فرصة ترويج وتسويق لمنتجاتها والخروج من كساد السوق ووقف البيع بعد احتفالات الكريسماس ورأاس السنة الميادي.
بدأت الفكرة بالترويج إلى الهدايا الرومانسية وعطور مستحضرات تجميل ملابس أحذية وحقائب وساعات ومجوهرات ، وأيضا قامت شركات محلية بالترويج والتسويق لهدايا رمزية مثل الزهور والبطاقات العاطفية والحلويات ، لكن بعض الشركات قررت الدخول في سوق عيد الحب ، وبدأت حملات تسويق هدايا الهواتف باللون عيد الحب والأدوات الإلكترونية والسيارات ، كما انتشرت حملات التسويق التي يظهر بها المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع العملاء على شراء الهدايا فأصبح عيد الحب ..عيد التسوق وعيد الترويج للمنتجات .
راديو السويد تحدث مع مواطنين في السويد قال بعضهم أن عيد الحب في الشرق منتشر حاليا وتحديداً في الدول العربية ، و الهدايا القيمة المادية للهدية تلعب دور كبير، وعلى أساس ثمن القيمة المادية تحدد قيمة الإنسان ومعنى الاهتمام، وهذا يؤثر على مفهوم عيد الحب. ولكن تختلف الهدايا بقيمتها المالية وفقاً للوضع المالي للشخص ، ولكن تظل القيمة المادية للهدية حاضرة بين الأزواج خصوصاً
بينما في السويد تكون فكرة الهدايا الرمزية الأكثر انتشاراً فالسويديين متباعدين و يعيشون منعزلين وفي مناسبة عيد الحب تكون غالباً بتقديم زهور أو حلوى بسيطة أو كرت معايدة يكون هدية كافية – .
والسؤال لك … هل تحتفل بعيد الحب ؟ هل تكون الهدية رمزية تعبر عن شعور رومانسي ، أو يجب أن تعبر في نفس الوقت عن قيمة مادية تعكس مفاهيم التقدير المادي للشخص المقابل ؟ أجب بصراحة !