يعاني حوالي مليار شخص في العالم من أمراض مرتبطة بالتوتر والضغوطات اليومية- وهذا العدد آخذ في الارتفاع. ما الذي يحمي أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة؟ هل لديهم قدرة فطرية على التكيف؟ أم يمكن تعلم كيفية تحمل الضغوطات وتجاوز الأزمات المزمنة؟ بحثا عن إجابات لذلك يقوم فريق الفيلم في رحلة إلى كبار الباحثين الرواد في علوم التكيف الداخلي ويجري مقابلات مع علماء الوراثة والأعصاب. في أكبر مركز أوروبي لأبحاث التكيف في ماينتس يجري الباحثون دراسة طويلة الأمد لمعرفة الآليات التي يستخدمها الناس للحفاظ على صحتهم على الرغم من التوتر والأزمات. في جنوب فرنسا يلتقي فريق الفيلم بوريس سيرولنيك أحد رواد أبحاث التكيف. شعاره: لسنا وحدنا كأفراد مسؤولين إذا تعلق الأمر بالسلوك المرن، فالمجتمع والسياسيون يتحملون أيضًا مسؤولية تأمين ظروف معيشية مناسبة لصحة عقلية مستقرة. ونحن نروي القصة المؤثرة لعائلتين توحدهما المأساة: بعد الموت القاهر لابنيهما الصديقين تكافحان من أجل العودة إلى حياة طبيعية. تجاربنا ومحيطنا وجيناتنا – كل شيء يؤثر على قدرة تكيفنا النفسي. التكيف ليس كلمة سحرية أو وعدا لتحقيق السعادة، ولكنه عملية تعلّم تدوم مدى الحياة. ــــ