الخميس, ديسمبر 26, 2024
Homeمقالاتالكلدان الى أين!!؟(2):منصور عجمايا

الكلدان الى أين!!؟(2):منصور عجمايا

 

للأسف الشديد ونحن نتابع التطورات الجديدة من خلال الزمن الغابر، وما نحن مارسناه وعايشناه ولمسناه على أرض الواقع العملي، تبين من خلال حضورنا للمؤتمر الكلداني العام في سانتياكو في نهاية آذار عام 2011 والذي دام ثلاثة أيام، ومن ثم مؤتمر كلداني عام في 15 أيار – 19 منه عام 2013، الذي دام خمسة أيام، تبين الآتي:
في المؤتمر الكلداني العام الأول في عام 2011، كتبنا عنه الكثير بعد حضورنا للمؤتمر (7 حلقات)، بعد حضورنا للمؤتمر بزمن قياسي، ليس كرها بالمؤتمر ولا القائمين عليه مطلقاً حيث كنت أحدهم، بل الهدف هو توثيق الحقائق كما هي على أرض الواقع بشكل موضوعي، كي لا نعطي للمتربصين دوراً مؤثرا لتحريف الحقائق وتزويف المواقف المرتبطة بالحدث. يمكنكم الرجوع عليها في موقعي الشخصي (الحوار المتمدن). حيث تم نقد نتائج المؤتمر الكلداني العام – سان ديكو. من خلال عقد المؤتمر وما بعده أعلامياً. بطريقة موضوعيىة دون أنحياز لأية جهة أو أية شخصية كانت، بعيداً عن الضغينة أو ووو الخ، بل من باب الحرص وتعديل المسار القومي اللاحق للصالح العام، وبحق كان مؤتمراً مؤثراً على المسيرة الكلدانية ونهضتها فيما بعد، بالرغم من السلبيات التي رافقت المؤتمر الكلداني العام، والذي أنعقد على شعار (النهضة الكلدانية).
ومع كل النتائج السلبية التي وقع فيها المؤتمر أعلاه، وأولها عدم دعوة ومشاركة جميع المؤسسات الكلدانية في العراق والعالم أجمع أولاً، وثانياً دور رجل الدين الأول في سان ديكو، وسيطرته على المؤتمر بشكل أو بآخر، وخاصة فرضه على المجلس الكلداني المنبثق من المؤتمر، بوضع أياديهم على الأنجيل للعمل الجاد والفاعل لخدمة القضية القومية الكلدانية، ومن وجهة نظري كانت حالة سلبية غير موفقة وللعلم شخصياً لم أوقع على نتائج أنعقاد المؤتمر، كون النتائج جائت معاكسة للفعل الكنسي تماماً. حيث حدث أنعقاده شبه عفوي وفوري من دون دراسة مسبقة لتهيئة أنعقاده.
في المؤتمر الكلداني العام المنعقد في منتصف أيار ولغاية 19 منه عام 2013، والذي كنت عضواً في لجنته التحضيرية لمدة اكثر من عام، شارك في اللجنة التحضيرية غالبية المنظات الأجتماعية والمدنية الديمقراطية، بالأضافة الى الأحزاب السياسية الكلدانية، (حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني، وحزب التجمع الوطني الكلداني، والمنبر الديمقراطي الكلداني، أضافة الى أفراد كلدان من الأتحاد الديمقراطي العراقي، والشخصيات الكلدانية الوطنية المستقلة)، بأستثناء حزب المجلس القومي الكلداني، كون الأخير كان متحالفاً مع حزب المجلس الكلداني السرياني الاشوري، متبنياً التسمية السياسية الدخيلة والغير المعترف بها، (الكلداني السرياني الآشوري)، من قبل غالبية شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري كان مؤتمراً مدروساً وفاعلاً من الوجهة اللوجستية في ترتيب وأدارة الأمور، من حيث العمل الموضوعي في الجوانب المتعددة، بما فيها خارطة الطريق بموجب برنامج معد سبق أنعقاد المؤتمر بأشهر، حيث تم تكليفي  والدكتور عبد الله رابي لأنبثاق مشروع عمل كلداني، قمت بصياغته شخصياً، بعدها أستشير الأستاذ البروفيسور الدكتور رابي بمحتواه، فأبدى موافقته الكاملة على المشروع العملي الكلداني، بعدها أعلمنا شعبنا الكلداني أعلامياً، بمفردات المشروع على الملأ في مواقع متعددة، تلقينا ردود عديدة قاربت 13 في الحوار الخادم للمجتمع، فتم التفاعل مع الآراء بكل موضوعية.
وما يؤسفنا حقاً بأن ذلك البرنامج لم يرى النور، في المؤتمر بالرغم أن اللجنة التحضيرية، أتخذت قرارها المؤقر بطرحه في المؤتمر.. لكي يتم المصادقة عليه..لكن ذلك لم يحصل..(أن ذلك في نفس يعقوب). مع العلم كنت مكلفاً في حينها لقيادة أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان، حيث وصلت الى مشيكان الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في المطار في نفس يوم أنعقاد المؤتمر (أي قبل ثمانية ساعات لأنعقاده فقط.
حضر لأستقبالي في مطار مشيكان الأخ والزميل جمال قلابات مشكوراً، توجهنا معاً الى فندق مهيء لمكوث المؤتمرين. وفي الصباح الباكر بدأت جلسات المؤتمر برعاية المنبر الديمقراطي الكلداني، كونه راعي المؤتمر الكلداني العام، وبمشاركة الجميع كما وضحنا أعلاه، وعليه لابد من ذكر الحقيقة كما هي، حيث تحمل زملاء المنبر جميع المصاريف المناطة بالمؤتمر، من أقامة لمدة 5 أيام مع المأكل والمشرب ومستلزمات المؤتمر من قرطاسية وطباعة وأعلام ووالخ.
تم أنتخاب الأخ الدكتور عبدالله رابي رئيساً للمؤتمر مع نائبي له الزميل فوزي دلي وسهى قوجا، مع أنتخاب أثنين كأعضاء معتمدين في المؤتمر كنت أحدهما ومعي الزميل فؤاد بوداغ الرئيس السابق لحزب المجلس القومي الكلداني، ونائب رئيس فرع الرابطة الكلدانية فرع سان ديكو حالياً.
وعلينا أن نقيّم المؤتمر بشكله الأيجابي عامة، من جميع النواحي اللوجستية والفنية والأدبية والثقافية والنفسية، حيث تخلله روح المرح والتلاحم ودقة الأداء بشكله الموضوعي، لكنه لم يقر برنامجه القومي الوطني المعد قبل المؤتمر وخلاله وبعده، فبقى حبراً على الورق وضع على الرف، وكأي عمل لا يمكنه أن يكون 100%، وتلك حالة طبيعية لا غبار عليها، لكنه كان جيداً جداً من حيث الأداء قبل المؤتمر وخلاله.
المؤتمر بحق وحقيقة كان مؤتمراً ناجحاً، من حيث العمل والمضمون، حيث خرج بمقررات جيدة جداً، تمكن من وضع آلية عمل ما بعد المؤتمر، لكن الطموحات الشخصية لأفراد معينين معروفين للداني والقاصي، عملت لتعكير الأمور السياسية، نتيجة حب الذات والنرجسية القاتلة لهم وللمجتمع الكلداني..على أساس هما الأفضل والأحسن بعيداً عن نكران الذات، من أجل المباديء القومية وطنياً وأنسانياً.

منصور عجمايا
26\02\2024

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular