الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeاخبار منوعةقصة قديمه ومفيدة

قصة قديمه ومفيدة

Kan vara en bild av ‎1 person och ‎text där det står ”‎قصص قدیمه ومفيده A,M,R‎”‎‎

تقدم أحد الشّباب لوظيفة فِي شركةٍ كبيرة، وبعدَ نجاحهِ في إختبارات المراحل الأولى، تم إرسالهُ للمدير ليكملَ إجراءات توظيفه.
وبعد إطّلاعِ المدير على سيرتهِ الذّاتية الجيّدة، سألهُ المدير.. هلْ تحصّلت على منحةٍ دراسيّة ؟؟
– قالَ الشّاب: لاَ !
– المدير: هل والدكَ هو منْ تكفّلَ بتكَاليف تعليمك ؟
= الشّاب: نعم.
– المدير: ماهو عملُ والدك ؟
– الشّاب: والدي لديهِ ورشة نجارة.
= بعدهَا طلبَ المدير من الشّاب أن يرى يديه، فوجدهمَا ناعمتان.
ثم عادَ وسألهُ مجدداً، هلْ سبقَ لكَ وأنْ ساعدتَ والدكَ ولو لمرةٍ واحدة !
– الشّاب: لا !
كانَ دائماً يُشجعني على التّفوق في الدّراسة، ولمْ يطلُب أبداً مني مساعدتهُ.
= بعدهَا قالَ لهُ المديرُ: “سَأطلبُ مِنكَ شيئاً، عندمَا تعُود للمنزِل اليوم، قُم بغسلي يدي والدكَ، وعد غدًا لِنُكمل حديثنا”
ذهبَ الشّاب للمنزل وإنتظر حتى عادَ والدهُ منَ العمل، ساعدهُ في تغير ملابسهِ، ثم طلبَ منهُ أن يغسلَ لهُ يديه، إستغربَ والدهُ كثيراً ورفض !
وبعدَ إلحَاحٍ شديد، وافق.
بعدهَا أدركَ الشّاب ولأول مرة مدى خشونة يدي والديهِ، ويتخللها ندوب وجروح كثيرة، بالكادِ يستطيع تحريكها !
تفاجئ الشاب وشعر بالحزن يومها كثيراً على والده.
بعدما إنتهى من تنظيفِ يدي والده، توجه إلى الورشة، وقام بإعادة تهيئتها وترتيبها.
وصباحَ اليوم المُوالي، توجه الشاب للشركة، وقابل المدير مجددا، وفي عينه حزن كبير.
– سأله المدير: أخبرني ماتعلمتهُ من تجربةِ الأمس ؟
= الشاب: تعلّمت التقدير، من قبل كنت غيرَ مدركٍ لمدى تضحيات والدي، فبدونهِ ماكنتُ لأصلَ لهذا المُستوى وهذه المكانة !
مُساعدتي لهُ البارحة، جعلتنِي أدركُ مدى صعوبة عملهِ، وكشفت مدى تقصيري، لقد كنتُ شخصًا مغرورًا وغير مُبالي.
– المدير: هذا بالضبط ما أبحثُ عنهُ في طاقمي، أريد توظيف أشخاص يقدرون المجهود المبذول من قبلِ الآخرين، أحتاج لأشخاص مدركين معانات الآخرين، وليس أشخاص يضعون المال ومصالحهم الشخصية كأولوية في حياتهم !
العبرة:
ممكن أن تُعطي أطفالك أكثر مايريدونهُ في العالم “منزل دافئ، وجبة جيدة، تعليم ممتاز…الخ”
ولكن عندما تحتاج إلى تنظيف المنزل أومستودع أوتحتاج لطلاء غرفة لن تجدهم أو تتهاون في إشراكهم لمساعدتك !
وهذا خطأ يعلم الأبناء الأنانية، لذلك أتركهم يحملون أطباقهم بعد تناول كل وجبة، ويرتبون غرفهم وملابسهم… الخ
هذا سيجعلهم يتعودون على الإعتماد على النفس، ويعلموهم معنى العمل الجماعي وأهميته !
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular