الأحد, ديسمبر 22, 2024
Homeمقالاتالعقوبات الدولية لوحدها ضد طهران غير کافية : منى سالم الجبوري

العقوبات الدولية لوحدها ضد طهران غير کافية : منى سالم الجبوري

مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية يوم الثلاثاء الماضي من إن واشنطن وبريطانيا قد فرضتا عقوبات
على نائب قائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا فلاح زاده وعضو بجماعة الحوثي اليمنية وإضافتها
للعقوبات السابقة وأخذ أهميتها وتأثيرها بنظر الاهمية والاعتبار، فإنه يبقى هناك الملاحظة الاهم بهذا
الصدد، وهي إن هذه العقوبات لوحدها ضد النظام الايراني ليست بإمکانها أن تحقق النتائج والغايات
المرجوة من ورائها ويجب وبالضرورة القهرية أن تقترن مع إجراءات وخطوات أخرى.
الحقيقة المرة التي يجب على المجتمع الدولي فهمها وإستيعابها وتقبلها ، هي إن هذا النظام ومن خلال
اسلوبه المخادع والمراوغ وسعيه الدٶوب من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية خصوصا وإن يقوم
بإستغلال الحکومة العراقية التي تعتبر في الاساس مجرد صنيعة له، فإن هذه العقوبات لن تٶدي لوحدها
الدور المناط بها ولابد من إدخال عامل مهم وحيوي آخر بإمکانه أن يقلب الطاولة على رأس النظام
الايراني ويقطع عليه کافة الطرق، وهذا العامل يکمن في الاعتراف بنضال الشعب الايراني من أجل
الحرية ودعمه وتإييده الى جانب الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کبديل سياسي ـ فکري
قائم للنظام، خصوصا وإنه قد أثبت دوره وفعاليته على الساحة الايراني.
العقوبات حتى ولو کانت فعالة ومٶثرة فإنها لن تٶثر على النظام بالصورة المطلوبة لأنها تعتبر کعامل
مٶقت ماأن يتم رفعها أو حتى إختراقها والالتفاف عليها فإن النظام سيبقى مستمرا من حيث کونه تهديدا
محدقا بالامن والاستقرار في المنطقة والعالم ويبقى مشروعه المشبوه ومخططاته الارهابية سيفا مسلطا
على شعوب المنطقة والعالم، ولذلك فإن التغيير الجذري في إيران کان وسيبقى هو الخيار الاجدى
والاکثر أهمية ولاسيما وإن الانتخابات الاخيرة والمقاطعة الملفتة للنظر للشعب الايراني لها مضافا إليه
موقف الشعب الايراني من النظام خلال إنتفاضة 16 سبتمبر2022، تهيأ أفضل الاجواء المناسبة للعمل
من أجل إحداث التغيير النوعي الذي ينتظره العالم برمته وليس الشعب الايراني فقط.
في ظل الظروف والاوضاع الحالية التي تواجه النظام الايراني، فإن المطلوب الان من المجتمع الدولي
عموما وبلدان المنطقة خصوصا أن تعمل مابوسعها من أجل أن تبادر الى إتخاذ سياسة جديدة في التعامل
مع الملف الايراني تقوم على أساس إتباع سياسة تتسم بالحزم والصرامة ولاتفسح للنظام من مجال کي
يعاود الى متابعة نشاطاته السابقة ويبقى کعامل تهديد جدي لأمن وإستقرار المنطقة والعالم، وهذه
السياسة لن تکون إلا بدعم النضال الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط
النظام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular