|
تناول باحث ألإجتماع القدير الدكتور علي الوردي مختلف جوانب حياة المجتمع العراقي وحللَ شخصية ألإنسان العراقي، وأحد مؤلفاته كتاب – وعّـاظ السـلاطين- ألذي يتناول فيه وجود حاشية ومجموعة تحيط بألحاكم تتملّق له و تجمّل صورته أمام الناس وتلك الظاهرة منتشرة وسائدة منذ ألقِدم … في الظروف الراهنة وفي ظل ثورة ألإنترنيت وإنتشار مختلف الفضائيات / هنا ألقي الضوء على الفضائيات العراقية حصرياً/ حيث الكثير من الذين يظهرون على شاشاتها يقدمون أنفسهم كمحللين ستراتيجيين أو خبراء إقتصاديين أو خبراء في مجال العلاقات الدولية أو خبراء أمنيين … وقبيل زيارة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى ألولايات المتحدة ألأمريكية، إشتدت تلك المجاميع بألتمهيد لتلك الزيارة راسمة صورة التفاؤل لها وما سينتج عنها… لكن بعد اللقاء ألذي حصلَ بين السيد السوداني والرئيس جو بايدن أنجِزَت الكثير من ألإتفاقيات في مجالات الثقافة وألآثار وألإستثمار والتطرق إلى أوضاع غزة، لكن هنا يجب ألتوقف عند إتفاقية التعاون ألعسكري وإظهار الجانب ألأمريكي مساعدته بتزويد العراق بــ 41 طائرة أمريكية / هنا يجب ألإنتباه إلى تعميق التبعية العسكرية!/ ألتي طبّلَ لها – الخبراء ألأمنيون. لقد المخطط الرئيسي للإحتلال ألأمريكي للعراق هو بناء 16 قاعدة عسكرية أمريكية ثابتة تكون منتشرة في كل أنحاء العراق من شماله إلى جنوبه وحين رفض ألعراق ذلك أنتهجت ألإدارة ألأمريكية أسلوب الخُبث والتخريب من خلال خلق ألمنظمة ألإرهابية – القاعدة- وهذا ما إعترفت به وزيرة الخارجية آنذاك – هيلاري كلينتون- وإمتنع الرئيس – باراك أوباما – عن تلبية طلب العراق بتزويده بطائرات ألـ أف 16 ، مما دفع رئيس الوزراء ألأسبق – حيدر العبادي- للتوجه إلى موسكو ولقائه بألرئيس – فلاديمير بوتين – لغرض شراء 50 طائرة سوخوي 35 + 50 طائرة ميغ 35 والطائرتان تصنفان من الجيل الرابع ونص أي أفضل بقدراتهما القتالية والتقنية إضافةً إلى أن الجانب الروسي لا يفرض عقوبات على العراق في حالة تقاطع المواقف الدولية بين البلدين كأن تمنع روسيا تزويد العراق بقطع الغيار الخاصة بتلك الطائرات إضافةً إلى أن تكلفة كل واحدة منها أقل بمعدل 50% من قيمة طائرة أف 16 … لكن ألذي حصلَ هو أن الرئيس باراك أوباما وجه إنذاراً إلى حيدر ألعبادي محذراً أياه في حالة إتمام تلك الصفقة سيضع البنك الفيدرالي ألأمريكي يده على ارصدة العراق ( صندوق تنمية العراق) ! … وعودة إلى لقاء السوداني مع بايدن لم يستطع السوداني إبلاغ بايدن بطلب العراق في حقه بتنويع مصادر السلاح وتعمقت التبعية ألعسكرية وألف مبروك !!.