في يوم من الايام خرج الوالي ومعه حارسه لتفقد رعيته وانتهى به المطاف في بيت أحد المواطنين حيث أكرمهم وقام بضيافتهم بدون أن يعرفهم أو يسألهم من هم ولم يعرف أنه الوالي.
عندما خرج الوالي من عنده رأى كلب بجانب البيت. سأل الوالي صاحب البيت عن سبب شنق الكلب؟
فأبى الرجل وقال: هذا قصته قصة طويلة لا أقصها على أحد.
في اليوم التالي أرسل الوالي حاجبه لنفس الرجل يسأله عن الكلب المشنوق لكنه رفض الإفصاح.
في اليوم الثالث أرسل الوالي جنوده وأحضروا الرجل لقصره.
وسأل الوالي الرجل عن الكلب المشنوق؟؟؟
فقال الرجل: لن أخبرك بقصته حتى تجعلني والي مكانك لفترة من الزمن.
استغرب الوالي من هذا الطلب ورفضه بشدة وأمره بالإنصراف بدون معرفة القصة لكن الوالي ع قول المثل (اللي ببطنه حمص ما بينام).
ظل طول الليل يفكر بالموضوع حتى أصبح الكلب المشنوق شغله الشاغل وحرمه من النوم.
بعد أسبوع أمر الوالي جنوده بجلب الرجل وأخبره بأنه وافق على طلبه بأن يكون والي مكانه لفترة قصيرة بشرط أن يخبره بقصة الكلب المشنوق.
استلم الرجل أمر الولاية مكان الوالي الأصلي ومن أول يوم قام بعزل كل المسؤولين من الصف الأول من وزراء ونواب وأعيان وقادة جيش ومخابرات. خاصةً ممن معهم جنسيات أجنبية ويديرون مفاصل الدولة ووضعهم في السچن. وسلم الصف الثاني من المسئولين مكانهم. وأرسل رسائل لكل الدول المجاورة التي كانت تأخذ منها ضريبة لأنها كانت ضعيفة. أن لا أموال لكم عندنا بعد اليوم. ولا سلطة لكم علينا. ولن ندفع لكم قرش واحد.
فقام المسؤولين من تلك الدول بمحاولة التواصل مع أقرانهم العملاء في هذه الدولة لتسوية الأمور لكن للأسف ليس هناك مجيب كلهم في السچن. ولم يجدوا من يتعاون معهم. فردوا جميع الأموال لهذه الدولة حتى فاضت خزينتها بالأموال. ولما عاد الوالي الأصلي ورأى الأموال تملأ خزينة الدولة سرّ بذلك كثير.
وقال: الآن أخبرني قصة الكلب المشنوق.
فقال الرجل: كان عندي قطيع غنم. وكنت كل يوم أفقد شاة ولا أدري السبب حتى كمنت يوماً ورأيت هذا الكلب يعدو كل يوم على شاة وېقتلها ويعطيها لصديقه الضبع كي يبقيه في منصبه كمسؤول عن هذه الأغنام ولا يؤذيه
فكان جزاؤه الشڼق ليكون عبرة لكل من يعتبر ومنذ ذلك اليوم لم أفقد شاةً واحدة.