الجمعة, سبتمبر 20, 2024
Homeمقالاتالمرأة والحياة في المجموعة الشعرية ( رابط  لأغنية ساحرة ) الشاعرة سمرقند...

المرأة والحياة في المجموعة الشعرية ( رابط  لأغنية ساحرة ) الشاعرة سمرقند الجابري : جمعة عبدالله

عن أيّ وجعٍ تتحدثُ؟
وكلّ قصةٍ مغمسةٍ بالدمِ،
أفركُها بينَ أصابِعي
بعكس عقاربِ الساعةِ
بكُلِ صَبرٍ، وبرودةِ أعصابٍ.
ورُبما… أغني،
وأنا أكِّورُ أوجاع الشهرِ الماضي،
أو كوابيسَ الشهرِ الاخيرِ من عامٍ ولّى.
كراتٌ ملونةٌ،
بحجمِ ليمونةٍ خضراءَ .
   لكنها في حالة التفاؤل , نجدها امرأة اخرى من مطر الحب والعشق  ,  امرأة عاطفية من الحرير العاطفة ,  أو  في داخلها إمرأة اخرى رقيقة وحالمة في عشب العشق والعشاق .
   إنها تمطر الان،
أيها العشاقُ…
تذكروا حبيباتَكم برسالةٍ
إبعثوا لهنَّ رابطاً لأغنيةٍ ساحرةً
مع عبارةٍ جميلةٍ
مع أمنيةِ أن (تظلّا معاً)
أو عبارة اعتذارٍ عن كلمةٍ جارحةٍ
سقطت سهوا ذاتَ يومٍ
أيها العشاقُ…
إنكم تخطؤون في حقِّنا دائِماً
ونسامحكم
يا صديقي المطرُ
أطِل هطولَكَ
كي تمنحَهُم فرصة أخرى
للمرةِ الألفِ. .
  هذا التناقض المتوتر يجعلها في حالة يقظة دائمة , لأنها مسكونة في  امرأة اخرى في داخلها  , إمرأة من نار , تصرخ  وتخاف وتخشى  منها بحذر ,  تتمرد عليها ,تلعب بها بين النار الملتهبة , والماء البارد الذي يطفيء غليانها وترقص لها كالغجرية , تحاول ان تداعبها وتبتسم لها ,  خشية من تتفجر  نزواتها الحادة .
    إمرأة من نار تَجلدني
تعـوي في أعماقي منتفضة
تُخرجُ أصابعَها من أنفي
وتَجري راكضة للغابـة
لا أتبعها،
لا أقـفُ بوجهِ زئيرِ اللبوة
أقفٌ متفرجةً على خدوشِ أظافرها في الصخر
أبتسمُ بخبثٍ حين أراها تسّبُ أباهم
أو ترقص كالغجرية،
حين يفارقها وجهك
أخاف تلك المرأة التي أكبتها
أحدثها برفق،
     إمرأة متأهبة لكل الاحتمالات السيئة والاسوأ , من أجل حقها في الحياة والحب , ترفض الغيوم السوداء قبل هبوطها ,انها في حالة تأزم كالحياة المتأزمة بذاتها , كحالة بغداد المأزومة , كالنساء المضنيات  في شقاء الحياة وعسرها , كالأمهات المخلوقات من ماء الكوثر , تحب الوجوه  التي يحبها الله , نجت من الموت خمس مرات , لتعود لحقها في الحياة والحب .
    أهنئ نفسي،
فلقد نجوت من الموت خمس مرات
وعدت لحياة من حقي
صرت، أتنبأ بالحب
وأقبلُ الغيماتَ قبلَ هطولِها
وأمازحَ أطفالاً ليسوا لي
وأشعرُ بالأشياءِ قبلَ حدوثِها.
فأنا يا بغداد…
أعرفُ حكايا عن النساءِ المضيئاتِ
عن الأمهاتِ المخلوقاتِ من ماءِ الكوثرِ
وأعرفُ من بعيدٍ،
الوجوهَ التي يُحبُها الله.
   انها امرأة عصية ومتمردة , كأنها في حالة استنفار شديد  ,  أو حالة حرب , في رأسها معسكر تدريب وجنود ثائرون , ونساء كادحات ,
    في رأسي دائِماً …
معسكرُ تدريبٍ،
وجنودُ ثائرون

نساءُ كادِحاتٌ
وأطفالٌ يتشاجروَن بوقاحة
عجائزَ يعرفِن عن ظهرِ قلبٍ،
كل حكايا الحياة.
أما وجهي …
ليس سوى تخطيطٍ سريعٍ
لإمرأةٍ متمردةٍ.

 لكن من جهة اخرى نجدها  امرأة عاطفية حالمة , كالفراشة تلعب  بين أزهار الحب , تتشاجر كالساسة , وتتصالح  كالعصافير, وتلعب كالطفلة البريئة , ترتبك وتخاف , أي أنها عاشقة من حرير الحب .
    نتشاجرُ كالساسةِ،
نتصالحُ كالعصافيرِ،
نفكرُ ببعضِنا كالأمهاتِ،
نذهبُ للسيِنما كالأصدقاءِ،
نلعبُ سويةً كالأرانبِ،
نرتبكُ من الحبِ كالأطفالِ،
      جمعة عبدالله
  

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular