الخميس, سبتمبر 19, 2024
Homeمقالاتمجلس العقلاء الإيزيدي والإنقلاب الشامل : فرماز غريبو

مجلس العقلاء الإيزيدي والإنقلاب الشامل : فرماز غريبو

1-المراتب الدينية في العقيدة الإيزيدية:
لو نظرنا للديانات الآخرى نجد بأن من يشغل المراتب الدينية لايأتون هكذا إلى تلك المراكز,فهم وحتى يشغلوا تلك المراتب يتدرجون حتى يصلوا لتلك المراكز وذلك من ناحية المعرفة والعلم ,فمثلا عند المسلمين يبدأون من الفقة ثم الملا ثم الشيخ ,وعند المسيحيين نجد أولا الشماس ثم القس ثم الخوري ثم البطرك ثم الكاردينال ثم البابا ,وكل ذلك عن طريق العلم والمعرفة ,أما عند الإيزيديين فإن شغل المراكز الدينية يكون عن طريق الوراثة ,فالشيخ يبقى شيخا والبير يبقى بيرا والمريد يبقى مريدا ,الموضوع ليس هنا لأنه وبالطبع ستبقى تلك المراكز هكذا من دون تغيير أو تبديل ,ولكن الأمر الذي نريد التطرق إليه هو أن يشغل من يتولى إدارة الأمور بين الإيزيددين عالما وعارفا بين أفراد أسرته ,حتى يستطيع أن يدير الأمور بشكل يرضى عنه الغير من الإيزيديين وغير الإيزيديين ,فكيف يمكن لفرد يريد أن يقود مجتمعا غير متمكن وغير قادر على الرد على اسئلة توجه إليه من قبل الآخرين من الإيزيديين وغير الإيزيديين وخاصة هؤلاء الذين يشغلون المراكز الدينية الحساسة مثل مركز الأمير وبابا شيخ  من أعضاء المجلس الروحاني ,وهكذا بالنسبة لغيرهما.
2-تراجيديا الأمراء :
لننظر إلى الوضع الحالي ,نجد 4 أشخاص يسمون أنفسهم أو يلقبون أنفسهم بالأمير من دون أن ينتخبهم أحد ,فمن من هؤلاء يستحق ذلك المركز ؟شخص جلس في شنكال وأعلن عن نفسه أميرا  وشخص أعلن عن نفسه أميرا في بغداد   وشخص أعلن عن نفسه أميرا في الخارج وشخص أعلن عن نفسه أميرا في لالش وتم قبوله من قبل المجلس الروحاني ’أليس هذا معيبا ويجعل الناس الغرباء يتكلمون عن الإيزيديين بكلام غير لائق؟
3-مجلس العقلاء :
أمام هذه الأمور فإن الإيزيديين يحتاجون إلى إنشاء مجلس مناسب مؤلف من اشخاص يستحقون أن يستشيرهم الناس في أمور الدين والدنيا ,هؤلاء هم العقلاء وسيتم اختيارهم من قبل المجتمع ,فهؤلاء يجب أن يتمتعوا بالعقل والمعرفة والرصانة والأخلاق الحسنة وأن يكونوا قادرين على تحليل الأمور وإيجاد الحلول المناسبة لكل أمر وموضوع يطرأ.
ماهي وظيفة وواجب هؤلاء؟ أو خريطة الطريق أمام هؤلاء .
1-إختيار مجلس روحاني مناسب
2-إختيار أمير مناسب
3-تجهيز الكتاب الإيزيدي المقدس (قول وبيت)وذلك عن طريق لجنة علماء وملمين بأمور الدين والدنيا
4-تجهيز قانون الأحوال الشخصية الخاص بالإيزيديين
5-الإشراف على واردات بيت المال الإيزيدي وخاصة تلك التي تأتي من جولات الطاووس وما يرد إلى لالش النوراني من خيرات .
6-الدفاع عن حقوق الإيزيديين بكل مكان يتواجد فيه الايزيديون
7-تمثيل الايزيديين بالمحافل المحلية والدولية .
بهذا الشكل يمكن حل معظم مشاكل الإيزيديين والقضاء على تلاعب أو تراجيديا يمكن أن تظهر في المجتمع الإيزيدي .
3-الحد والسد في الإيزيدياتي:
الحد والسد في الإيزيدياتي يلعبان دورا محوريا ومهما ,لذلك يجب الإنتباه إلى هذه النقطة ,فنحن من حيث الوجود الإجتماعي ,لانملك قوة أو كيان أو دولة لأجل وضع قواعد الضبط والتنظيم ,لذلك إن فتحنا الباب أمام الحد والسد فإننا سنواجه ازمة وجود ,وحسب رأيي الخاص فإننا سوف لن نبقى كديانة بل سنتحول إلى قبيلة اسمها القبيلة الإيزيدية ,لأن ما يميزنا عن غيرها هو تلك الصفة التي نمتلكها أي الحد والسد ,فإن فقدنا هذا لن يبقى أي فرق بين الإيزيديين وغير الإيزيديين ,من ناحية أخرى هنا وفي الوقت الحاضر نجد نفوسا عطشانة لكسر الحد والسد أو إزالة الحد والسد لأجل اشباع الرغبات الذاتية والنفسية ,وليس هدف هؤلاء زيادة أعداد الإيزيديين , ومن جهة أخرى فإن التجارب الحية تثبت بأن التغاضي عن الحد والسد أو إهمالهما سيكون كارثيا وأثبت ذلك الفشل الإجتماعي لمن تجاوز الحد والسد ,فقد رأيت الكثيرين ممن تزوجوا من خارج المجتمع الإيزيدي قد فشلوا في امرهم هذا ,فلا البنت التي تزوجت من شخص غير أيزيدي استطاعت أن تجعل ذلك الشخص إيزيديا ولا الرجل الذي تزوج من فتاة أو امرأة استطاع أن يجعل من تلك الفتاة أو المراة إيزيدية ,وكمثال أذكر  هنا في ألمانيا ,أقدم شخص ديني بإعطاء تصاريح لأشخاص غير إيزيديين لأجل تقديمها للجهات الحكومية (المحكمة )لأجل الحصول على الإقامة ,وبعد حصول هؤلاء على الإقامة ,قاموا بالتوجه إلى دول مثل أرمينيا وجلبوا من هناك فتيات إيزيديات على أساس أنهم إيزيديون ,وبعد جلب تلك الفتيات لألمانيا ادخلوا تلك الفتيات إلى الديانة الإسلامية بدل أن يعتنق هؤلاء الرجال الديانة الإيزيدية ,ومن ناحية أخرى وكما هو معروف فإن خروج شخص من دين لدين آخر ممنوع مثل الديانة الإسلامية ,فيرد عندهم (من بدل دينه فاقتلوه) وكل من يخرج من الديانة الإسلامية  يعتبر مرتدا وقتله حلال ,وهكذا نجد في الحالات الأخرى بأن إدخال اشخاص للدين الإيزيدي شبه مستحيل ,وقد حدث أن تزوج رجال من نساء غير إيزيديات لكن تلك الزيجات باءت بالفشل وضاع أطفال هؤلاء بذهابهم مع امهاتهم .
لذا فإنه يجب على هذا المجلس  أي مجلس العقلاء توجيه الإيزيديين إلى خطورة هذا الأمر وأخذ ذلك بجدية بعين الإعتبار ونشر الوعي العلمي بين صفوف المجتمع .
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular