رحب تيسير خالد بالقرار الشجاع ، الذي اعلنه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ، بإدراج دولة الاحتلال
الاسرائيلي على قائمة العار المتعلقة بعدم احترام حقوق اأطفال في النزاعات المسلحة واستهدافها المتكرر والمتعمد
للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء في الحرب الوحشية ، التي تشنها على قطاع غزة منذ الثامن من اكتوبر الماضي ،
والتي اودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 37 الف مواطن فلسطيني اكثر من نصفهم من الاطفال في سابقة لم يشهد لها
العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية ، وهي سابقة قال فيها المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر أكبر من عدد الأطفال
القتلى في حروب العالم خلال 4 سنوات.
وأضاف بأن الادارة الأميركية غير بعيدة عن قائمة العار تلك بعد ان كشف معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ( اونيتار )
أن جيش الاحتلال قصف غزة حتى الثالث من أيار الماضي بأكثر من 75 ألف طن من المتفجرات، معظمها قدمتها الولايات
المتحدة الأميركية ، وبما يعادل 36 كيلو جرامًا لكل فلسطيني في غزة ، وبعد أن كشف تحليل لقناة ( CNN ) لفيديو من
موقع الحدث في مدرسة تابعة لوطالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النصيرات الخميس الماضي ،
ومراجعة خبير في الأسلحة المتفجرة، أن ذخائر أمريكية الصنع اُستخدمت في الغارة الجوية إلاسرائيلية المميتة على تلك
المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيين يوم الخميس الماضي وأودت بحياة 45 منهم ثلثهم من الأطفال .
ودعا تيسير خالد في ضوء هذا التطور وادراج دولة الاحتلال على قائمة العار ، الى تعليق مشاركة اسرائيل في أعمال
الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحد الأدنى ، خطوة على طريق تعليق عضويتها في هذه المنظمة الأممية ، خاصة في
ضوء ردود فعل قادة تل أبيب وتطاولهم على الأمم المتحدة بتصريحات ومواقف شاذة وهجينة وفي ضوء الإدعاءات
السخيفة والوقحة بأن جيش الاحتلال ،الذي يرتكب كل هذه الجرائم في قطاع غزة بشكل خاص وفي عموم الاراضي
الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران بشكل عام على مرآى ومسمع دول العالم والرأي العام العالمي ، هو الجيش الأكثر
اخلاقية في العالم ، كما دعا الدول المعنية وخاصة الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وألمانيا الى وقف إمداد اسرائيل
بالأسلحة الفتاكة في حرب الإبادة الجماعية ، التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني .
8/6/2024 مكتب الاعلام
