تعهد المستشار الألمانى أولاف شولتز اليوم الخميس، بأن تبدأ ألمانيا فى ترحيل المهاجرين من أفغانستان وسوريا مرة أخرى، بعد هجوم بسكين نفذه مهاجر أفغانى الأسبوع الماضى أدى إلى مقتل ضابط شرطة وإصابة أربعة آخرين.
وقال شولتز – في خطابه اليوم أمام البرلمان الألماني (البوندستاج) ونقلته شبكة دويتشه فيله الألمانية، “إن مقتل ضابط شرطة طعنا على يد مواطن أفغاني يبلغ من العمر 25 عاما الأسبوع الماضي في (مانهايم) مأساة أصابت قلوبنا جميعا بالصدمة”..مؤكدا ضرورة تشديد القوانين ضد مثل هذا العنف، ومعاقبة من يقتلون رجال الشرطة بكل شدة.
وتحدث المستشار الألماني عن قضية ترحيل المهاجرين المثيرة للجدل .. قائلا :”إنه يشعر بالاشمئزاز من أن شخصا يبحث عن مأوى في ألمانيا ، يرتكب جرائم كما في هجوم الطعن في مانهايم”.. مضيفا :”يجب ترحيل هؤلاء الأفراد”.
وكانت مسألة ما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تستأنف عمليات الترحيل إلى دول مثل أفغانستان وسوريا من عدمه، محل نقاش ساخن، إذ عارضها اليساريون ودافع عنها اليمينيون.
واعترف شولتز – في كلمته – بهذه المخاوف لكنه وعد مع ذلك بتعزيز القوانين التي تسمح بالترحيل السريع للمهاجرين الذين وصفهم بـ”المجرمين” إلى دول كانت تعتبر في السابق غير آمنة .. مؤكدا أن “الأمن القومي أهم من حقوق طالبي اللجوء”.
وقال :”لا مكان للمجرمين الخطرين والتهديدات الإرهابية هنا ، في مثل هذه الحالات، فإن المصالح الأمنية لألمانيا تفوق مصالح مرتكب الجريمة”.
ولا تقوم ألمانيا حاليا بأي عمليات ترحيل إلى أفغانستان أو سوريا ، ولا تقيم الحكومة الألمانية أي علاقات دبلوماسية مع حركة طالبان في كابول، وتعتبر الوضع الأمني في سوريا هشا للغاية بحيث لا يسمح بعمليات الترحيل هناك.