يصرخُ طفلٌ من تحتِ الرُكام
أنقذوني … أنقذوني …!
كفى قتلٌ وخراب
ليومينِ لم أصرخُ،
فَمي مليءٌ بالتُراب
أينَ أمي…!؟
أينَ أخوتي…!؟
أين طعامي، أين الألعاب…!؟
هناكَ كتابٌ يحترقُ،
أتنفسُ رمادَ حروفهِ
ولا أرى منفذاً سوى حجراً يَسدُّ الباب
أسمعُ أنيناً مكتوماً وطنينَ ذُباب
رائحةُ الموتِ ومنظرُ الأشلاءِ
تجمعُ سِربَ كلاب،
دَويُ القنابلِ يهُزُّ الصمتَ
فيسيلُ الدمُ ويتشتتُ الأحباب
كُنّا نلعبُ ونحلمُ في باحةِ المدرسةِ
فتحولتْ إلى كومَةِ سراب
طائراتُهم لا تُفرّقُ بينَ البشرِ والحجرِ والدواب
ما يُرعِبُني ليس صواريخُهم
بل حديثُهم عن السلامِ المُزيّفِ،
وصَمتُ الأعراب…!؟
عبد الرضا المادح
06ـ06ـ2024