|
تكاثرت المنتديات ألسياسية وألإقتصادية الدولية في ألآونة ألأخيرة وكانت بدايتها هو منتدى” دافوس” في سويسرا الذي كان يلتقي فيه قادة بعض الدول والشخصيات السياسية البارزة لمناقشة آخِر التطورات وألأحداث في العالم وليس لرسم خارطة مستقبلية للنهوض بإقتصادات البلدان النامية والفقيرة … ثمّ ظهرَت لاحقاً منتديات إقتصادية دولية وكانت المبادِرة لتلك المنتديات هي روسيا فأسست المنتدى ألإقتصادي الدولي في ” فالداي” في سوجي وكذلك المنتدى ألإقتصادي الدولي في ” سانكت بطرس بورغ – لينينغراد سابقاً”.
إنعقد المنتدى ألإقتصادي الدولي ألأخير في “بطرس بورغ” ألـ ( 27) للمدة 5-8/6/2024 … وقد حضر المؤتمر أكثر من 17 ألف مشارك من أكثر من 136 دولة ورؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين حكوميين وسفراء وسياسيين من 45 دولة، كما شارك الرئيس فلاديمير بوتين في الجلسة العامة للمنتدى.
جرى خلال ألإجتماعات مناقشة ألتحديات ألإقتصادية ألتي تواجه العالم وكيفية إيجاد الحلول المستدامة في ظل التحولات العالمية الراهنة، وبحث التعاون في مجال النقل الدولي ، فضلاً عن مناقشة التعاون في مجال الذكاء ألإصطناعي والتكنولوجيا الرقمية وإيجاد مقاربات مشتركة لتطوير التعليم بما يتماشى مع التطور التكنولوجي في العالم.
فيما يخص مشاركة العراق في ذلك المنتدى إقتصرت على وفد من أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من السفارة العراقية في موسكو وواحد من إقليم كردستان، إنهم سجلوا الحضور فقط لا أكثر لأنهم لا يمتلكون الخلفية العلمية لغرض المشاركة بورقة عمل في هكذا منتدى دولي ، ولكونهم مجرّد إمّعات” لا بألعير ولابألنفير” ومن إفرازات المحاصصة المقيتة. … كان ألأجدر برئيس الوزراء السيد السوداني أن ينتقي وفداً يتكون من أربعة أعضاء، أحدهم متخصص في مجال العلوم المالية والسياسات النقدية والثاني متخصص في مجال التنبؤ والتخطيط ألإقتصادي وكيفية إعداد الخطط التنموية والثالث متخصص في مجال النهوض بشؤون الطاقة وتسخير مواردها الطبيعية لإرساء قواعد تحقيق التنمية ألمستدامة وتأثيرها على التنمية البشرية والرابع متخصص في الذكاء ألإصطناعي لتسريع عملية البناء الشاملة …. لقد كان من المفروض أن يستغل العراق المشاركة في ذلك اللقاء ألدولي بهدف جلب إنتباه الوفود المشاركة نحو العراق وإثبات أنّ العراق بلد واعد بإمكانياته العلمية ألبشرية وغزارة ثرواته الطبيعية .
…