يشهد قطاع السياحة في ناحية ألقوش بسهل نينوى انتعاشاً تدريجياً، بفضل المواقع الأثرية، والمتاحف والمرافق السياحية التي تشتهر بها المنطقة.
خمسة آلاف سائح زاروا مصيف “بنداويا” خلال أيام العيد، الأعلى منذ وصول الاعمار الى سهل نينوى بعد حرب داعش.
مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام-داعش لم يصلوا الى مركز ناحية ألقوش التابعة لقضاء تلكيف في 2014، لذا لم يطل الدمار مواقعها الأثرية ومصايفها.
يوجد في ألقوش مصيف بنداويا، متحف ألقوش الفلكلوري، مزار ناحوم، دير الربان هرمز ودير السيدة مريم العذراء، اضافة الى قرية ألقوش القديمة التي أعيد تأهيلها بتصميم تراثي يجذب السياح.
جوزيف شماس، مدير متحف ألقوش قال لـ(كركوك ناو)، “منذ مطلع العام الحالي حتى الآن زار متحفنا أكثر من 500 سائح من الدول الأوروبية، الدول العربية ومن داخل العراق، وهذا العدد أكبر مقارنة بالعام الماضي .. السياح زاروا أماكن أخرى كدير الربان هرمز، ألقوش القديمة، مزار ناحوم”.
“ألقوش منطقة مهمة تاريخياً، يجب أن توليها الحكومة مزيداً من الاهتمام، بالأخص المواقع الأثرية وأماكنها السياحية، لجذب المزيد من السياح، بدورنا أطلعنا آلاف السياح على تاريخ وتراث منطقتنا لكي يعرفوا بأن ألقوش غنية تاريخياً وسياحياً”.
يعود تاريخ تأسيس ألقوش (40 كم شمال الموصل) الى القرن السابع قبل الميلاد وهي الآن ناحية تابعة لقضاء تلكيف بسهل نينوى، تضم ثلاث مجمعات و83 قرية ويبلغ تعدادها السكاني أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من المكون المسيحي، فضلاً عن المسلمين، الايزيديين، الشبك والكاكائيين.
بنداويا من المصايف الخلابة وقد اصبحت مركزاً سياحياً يجمع أبناء المكونات الدينية المتنوعة.
صبري بوتاني، صاحب كازينو في مصيف بنداويا، قال لـ(كركوك ناو)، “إجمالاً يتوافد الى هذا المصيف خلال أشهر الصيف حوالي 15 آلاف سائح، معظمهم من داخل العراق، صحيح أن هذا العديد مقارنة بالمناطق السياحية الأخرى لكنه ممتاز بالنسبة لناحية ألقوش”.
وأضاف، “بالنسبة للأماكن الأخرى كدير الربان هرمز، ألقوش القديمة ومزار ناحوم أغلب زوارها من الأجانب”.
عمار عزيز