الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتعن التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في برلين : منى سالم الجبوري

عن التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في برلين : منى سالم الجبوري

في خضم أحداث وتطورات عاصفة تمر بها إيران والمنطقة والعالم، يتم عقد التجمع السنوي للمقاومة
الايرانية لهذه السنة في العاصمة الالمانية برلين في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، والذي يمنح
أهمية إستثنائية لتجمع هذه السنة وکونه مختلفا بصورة ملفتة للنظر عن الاعوام السابقة، هو إن النظام
الايراني قد وصل الى أعلى درجات شره وعدوانيته المفرطة سواءا ضد الشعب الايراني أم ضد شعوب
المنطقة والعالم، ولاسيما بعد إفتضاح دور المشبوه في التأثير السلبي على الامن والاستقرار في المنطقة
والعالم وسعيه لزعزعتهما بکل الطرق والاساليب، وهذا ماسيتم تناوله وطرحه وتسليط الاضواء عليه
خلال هذا التجمع.
الظروف والاوضاع الخطيرة والحساسة التي سينعقد في ظلها هذا التجمع، تمنحه أهمية خاصة
وخصوصا وإنه قد صار ثابتا وواضحا للعالم الدور الإيجابي لهذه التجمعات في فضح وکشف ماهية
ومعدن هذا النظام ومن إنه لا يمکن أن يتخلى عن طابعه العدواني وسيظل أهم عامل في إثارة الحروب
والفتن من أجل زعزعة الامن والاستقرار من أجل التصيد في مياهها العکرة.
الحرب التدميرية المندلعة في غزة وإمکانية أن تجر هذه الحرب الى حروب ومواجهات أخرى متداعية
عنها، إنما کل ذلك جرى ويجري من أجل خدمة هذا النظام الاستبدادي الدموي المتاجر بدماء الشعوب
وذلك من أجل بقائه وإستمراره، والذي يدفع هذا النظام أکثر لإثارة الحروب والمواجهات يکمن في
تخوفه من الاوضاع الحرجة جدا في داخل إيران وتزايد مشاعر رفض النظام وکراهيته والرغبة العارمة
بضرورة إسقاطه، وأکثر مايثير ذعر النظام ويدفعه لحالة أشبه بالهستيريا هو إن الشعب الايراني بات
مقتنعا تماما بطروحات وأفکار المقاومة الايرانية بشأن مستقبل إيران وضرورة إقامة الجمهورية
الديمقراطية التي ستضع حدا للدکتاتوريتين الملکية والدينية وتجعل شمس الحرية والديمقراطية يشرق
على إيران.
التجمع السنوي لهذه السنة يأتي في وقت صار فيه النظام في حالة أشبه ماتکون بالترنح ولاسيما بعد
الضربات العنيفة التي تلقاها من قبل وحدات المقاومة في سائر أرجاء إيران والتي باتت عملياتها
البطولية تمنح الشعب أملا کبيرا في إقتراب وقت سقوطه ومن دون شك فإن أنظار الشعب الايراني
ستتوجه حتما لهذا التجمع وستتابعه عن کثب وهو بطبيعة الحال سيثير خوف وقلق النظام کثيرا لکونه
سيرفع من معنويات الشعب الايراني کثيرا وسيحطم حاجز الخوف والرهبة الذي حرص النظام کثيرا
على بنائه خلال ال45 عاما المنصرمة بما يمکن أن يعيد مجددا ملحمة إسقاط النظام الدکتاتوري الملکي
ويجعل هذا النظام يلحق به!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular