هذا المؤتمر سينعقد في أربيل يوم الثلاثاء المصادف 25 حزيران 2024.
1- ستكون جميع الكلمات إنشائية، والتي ستلقى من قبل من لهم حق التحدث بغرور وكبرياء، وكأنهم من جعل منظمة الأمم المتحدة توافق على إقرار الجينوسايد بحق الإيزيدية.
2- كل المناقشات ستبقى فارغة، ومجرد ذر للرماد في العيون.
3- ستكون السيلفيات والصور كثيرة ومن مختلف الزوايا والأبعاد.
4- ستبقى جميع القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر، حبر على الورق، ولن ينفذ منها قرار واحد أو توصية واحدة.
5- أتحداهم إن كانوا قد قاموا بأنقاذ مختطف واحد أو مختطفة واحدة، طوال سنوات الإبادة العشرة الماضية (بعد 39 يوما ستدخل الإبادة السنة الحادية عشرة) أو سيقومون بذلك في قادم الأيام.
6- سأهمس في آذان جميع الحضور وسأسألهم الأسئلة الخمسة التالية، وأنا على يقين تام وقناعة مطلقة أن الجواب بينه وبين نفسه ستكون بالنفي ودون أي نقاش :
1- عندما يكون جائعا، وأضافه شخص إيزيدي وذبح له دجاجة أو ديكا أو ذبيحة، هل سيتناول الأكل ؟؟!
2- هل سيدخل أي مطعم، طاهي الطعام فيه شخص إيزيدي ؟؟!
3- هل سيشتري اللبن الذي ينتج من أغنام
أو أبقار يمتلكها شخص إيزيدي ؟؟!
4- هل سيتشري البيض التي تبيضه دجاجة يمتلكها شخص إيزيدي ؟؟!
5- هل سيقوم بشراء الخبز أو الصمون من فرن خبازه شاب إيزيدي ؟؟!
● ملاحظة :
دعما للتعايش السلمي ومصطلح حقوق الإنسان، الجواب سيكون على سؤال واحد فقط وترك الإجابة عن الأسئلة الأربعة الباقية.
● مجرد أمنيات عذبة جميلة، لم ولن تتحقق :
1- كم تمنيت أن كان مكان إنعقاد المؤتمر في إحدى الأماكن التالية بديلا عن فندق (روتانا) ذو النجوم الخمسة :
– ساتر مجمع سيبا شيخ خدري.
– ساتر مجمع كرزرك.
– ساتر قرية عين الغزال.
– مقابر : قرية كوجو أو الحردان أو الزليلية أو قني أو مزرعة محمود خرو،،،، إلخ.
2- بما أن المؤتمر سيكون محوره الرئيسي حول ضحايا الإبادة من الناجيات والعنف الجنسي، يتبادر إلى أذهان من يمتلك ضميرا حيا، أسئلة بريئة
تتمثل في :
– هل يعلم السادة والسيدات والآنسات من الحضور المبجل، ويشيرون، ويشرن إلى تلك التراجيديا الحزينة في كلماتهم، عن قصص جيلان وأختها جيهان برجس وزيري خدر إسماعيل وزيفة قاسم خلف، اللواتي فضلن الموت على أن لا يمس شرفهن ابناء العاهرات ؟؟!
هل سوف يقولون شيئا عن شهيدات نهر الفرات في الرقة داليا وصديقاتها الثلاثة، اللواتي ربطن جدائلهن وقفزن قفزة الموت في نهر الفرات، لكي يبقى شرفهن نبراسا سرمديا خالدا ؟؟!
هل سيتذكرون، سيتذكرن، (سارة) التي وضعت التيزاب على وجهها الجميل لتبقى مشوهة لكي يتركها الأوغاد ولتحافظ على شرفها ؟؟!
أم سيتذكرون، سيتذكرن، زهور سيدو التي أحرقت الداعشي أبو أسامة في الرقة، ثم أستشهدت جراء إصابتها بحروق شديدة في مستشفى ملطية في تركيا ؟؟!
وحتما لا يعرفون، يعرفن، شيئا عن :
برفي السموقي التي قتلت آسرها الداعشي
ثم إستشهدت !!!
ولا عن كاترين والماس اللتان إستشهدتا في حقل الألغام وكانتا في رحلة الهروب من الدواعش مع لمياء التي فقدت عينها ضريبة حياتها !!!
هل يعرفون، يعرفن داي أرزان التي قام الدواعش بحرقها وهي حية في كوخها بدم بارد ؟؟!
هل يعلمون شيئا عن عرائس شنكال حيث الشرف والعفة عندما تزوجن من شباب غيورين رغم كل شيء، فقط ليثبتوا أن الشرف الوضاح لم ولن يدنس أبدا ؟؟!
هل لديهم علم بجسارة خطيبة منصور التي أستشهد فقامت خطيبته بقص جدائلها ووضعته على شاهد قبره ثم حملت سلاحه لأخذ ثأره وثأر الآلاف من الأبرياء، من تنظيم داعش الإرهابي ؟؟!
هل سيذرفون دموع التماسيح عن أطفال ماتوا عطشا في جبل سنجار الشامخ الأشم، ونحن في بلاد الرافدين دجلة والفرات والخابور وهيزل وسيروان والزابين (دلين وخيرية برجس والطفل الذي فقد البصر من العطش وأخلي إلى مدينة عفرين ليموت هناك وكتب على قبره الشهيد الغريب) ؟؟!
وحتما سيكون البكاء كذبا سيد الموقف، عندما يسمعون بقصة يوفا حيدر إبراهيم ملكة البراءة التي سقطت من السيارة على رأسها ولم يتوقف والدها السائق لأن الأوغاد سيقتلون كل من كان معه في ذلك اليوم العصيب !!!
أم سيتذكرون ويتذكرن الطفلتين (جود وملك) اللتان ماتتا غرقا في بحر إيجه، وهن يردن الخلاص في هجرة موحشة إلى ديار الغربة القاسية مع عائلتهما ؟؟!
هل إلتقوا مع الطفلة (رنا) التي ولدتها أمها الأسيرة، في كسر المحراب قرب تلعفر، في الأيام الأولى للإبادة ؟؟!
هل إلتقوا مع عائلة كلي الخالتي التي قتلت أمير الدواعش وساهمت في هروب العشرات من النساء، ولكن الموت كان ينتظرها على يد داعشي قذر جبان ؟؟!
وحتما لم يلتقوا مع داي شمي رمز الإبادة ؟؟!محمود المارديني 23 حزيران 2024.
