خلال الاسابيع الماضية، تناقلت وسائل الاعلام العالمية تقارير خبرية مختلفة عن قرارات أو بيانات صادرة عن العديد من برلمانات الدول الغربية بخصوص دعم وتإييد خطة مريم رجوي ذات النقاط العشر وإعتبارها أفضل خطة سياسية من نوعها لإيران مابعد هذا النظام بل وحتى إن العديد من هذه البرلمانات إعتبرت هذه الخطة بمثابة الطريق الضامن لإيران المستقبل.
من دون شك فإن هذه المواقف السياسية المعتبرة الصادرة عن هذه البرلمانات، أثارت الکثير من قلق ومخاوف النظام الايراني لأنها تتزامن مع الفترة الزمنية التي سينعقد فيها التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي سياقم هذه السنة في برلين بدءا من ال29 من شهر يونيو الجاري، والذي يضاعف من قلق ومخاوف النظام الايراني وحتى يجبره على إتخاذ إجراءات إحترازية خوفا من إنفجار الاوضاع الداخلية، إن الشعب الايراني يتابع عن کثب الاخبار المتعلقة بهذا التجمع ولاسيما وإن النظام يتخوف منه کثيرا ولأنه يعمل من أجل حشد الدعم الدولي من أجل دعم وتإييد النضال العادل الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل جمهورية ديمقراطية تضع حدا للدکتاتوريةبغطائيها الملکي والديني.
الاصداء والانعکاسات الکبيرة التي نجمت وتنجم عن خطة مريم رجوي ذات النقاط العشرة، تأتي من کونها إنها تضع وتطرح حلولا ومعالجات جذرية لأربعة عقود من حکم إستبدادي تعسفي أضر بمختلف طبقات وشرائح وأطياف ومکونات الشعب الايراني دونما إستثناء، وتضع الاسس والرکائز اللازمة التي تضمن عدم عودة الدکتاتورية والقمع والاستبداد لإيران ولاسيما وإنها تضمن الحقوق الاعتبارة لجميع الشعب الايراني دونما إستثناء.
خطة مريم رجوي التي لفتت أنظار المحافل السياسية الدولية ومراکز القرار، ليست هناك من أية معارضة معارضة إيرانية قد تمکنت من طرح هکذا خطة عملية طموحة تلبي إحتياجات جميع مکونات الشعب الايراني وتجسد آمالهم، خصوصا وإنها ترکز على مبادئ حقوق الانسان وعلى حقوق المرأة والتعايش السلمي بين الشعوب والفصل بين الدين والدولة وجعل إيران غير نووية، وهکذا مبادئ مثالية تٶکد حقيقة وواقع إختلاف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تتزعمه السيدة مريم رجوي، عن جميع المعارضات الايرانية الاخرى وإعتبارها إنها عابرة للمسائل القومية والدينية والطائفية وإنها وبحق ذات أبعاد إنسانية وحضارية لم يتسنى توفرها طوال العقود العجاف التي حکمت فيها الدکتاتوريتين الملکية والدينية على حد سواء.
کل هذا الدعم والتإييد الدولي المتزايد من جانب هذه البرلمانات والذي يتزامن بدور مع قرب إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في برلين، يٶکد بأن الأيام السوداء للدکتاتورية في إيران قد شارفت على النهاية وإن الجمهورية الديمقراطية قادمة لا محال من ذلك.