الإثنين, سبتمبر 16, 2024
Homeمقالاتكتيكات البقاء للنظام الإيراني: القمع والإرهابوالحرب : سعيد عابد

كتيكات البقاء للنظام الإيراني: القمع والإرهابوالحرب : سعيد عابد

لقد اتسمت السياسة الخارجية التي ينتهجها الملاليالحاكمون في إيران منذ فترة طويلة بتصدير الإرهاب،وتعزيز الأصولية الإسلامية، والانخراط في أنشطة إثارةالحرب. وقد تصاعدت هذه التكتيكات، التي تشكل جزءاً لايتجزأ من استراتيجية بقاء النظام، في الآونة الأخيرة وسطتزايد الضعف الداخلي وشبح الانتفاضات الشعبية الذييلوح في الأفق.

تشن الدكتاتورية الدينية التي تتولى السلطة حالياً في إيرانحرباً متعددة الأوجه، سواء ضد شعبها أو ضد المجتمعالدولي. ومن المثير للصدمة أنه في عام 2023 وحده، أعدمالنظام 864 شخصًا، بينما كثف في الوقت نفسه قمعهللنساء في الشوارع. وتهدف هذه الإجراءات القمعية إلىقمع المعارضة واستباق أي انتفاضة محتملة.

وخارج حدوده، يواصل النظام أنشطته الشائنة. إنالهجمات على مكتب المجلس الوطني للمقاومة في برلين،فضلاً عن المراكز المرتبطة بحركات المقاومة في باريسولندن، إلى جانب محاولات الاعتداء على أشرف 3 فيألبانيا، تؤكد التزام النظام بتصدير الإرهاب. علاوة على ذلك،يواجه أكثر من 100 عضو في المقاومة الإيرانية محاكمةغيابية، مما يدل على امتداد النظام العالمي.

كما سلطت التطورات الإقليمية الأخيرة الضوء على اعتمادالنظام على الحرب كوسيلة للحفاظ على السلطة. وفي 13 نيسان/أبريل 2024، خلع النظام غطاءه بالوكالة ودخلمباشرة في الصراع. لقد أصبح من الواضح تماماً أنالنظام الإيراني، تحت قيادة خامنئي، يقف باعتبارهالمحرض الرئيسي للصراع المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرينالأول. وتبرز طهران كمركز للحرب والإرهاب.

إن تصعيد النظام للإرهاب والتحريض على الحرب يتطلبإعادة تقييم سياساته السابقة. ولم تؤد عقود من الاسترضاءإلا إلى تعزيز جرأة النظام، وتمكينه من ارتكاب فظائعه فيالداخل والخارج. لقد حان الوقت للتخلي عن هذا النهجالفاشل والدفاع بدلاً من ذلك عن التغيير الديمقراطي بقيادةالشعب الإيراني وحركات المقاومة. إن إسقاط النظام، الذيطال انتظاره، أصبح الآن أكثر جدوى من أي وقت مضى.

ومن الضروري الاعتراف بالحرس الثوري الإيراني ككيانإرهابي، نظرا لتورطه الواسع في الإرهاب والتحريض علىالحرب. وتكشف الأدلة الموثقة عن العمليات السرية التي يقومبها الحرس الثوري الإيراني في ألمانيا، حيث يقوم بشراءمواد حساسة للاستخدام العسكري. بالإضافة إلى ذلك،ينخرط عملاؤها المتمركزون في الدول الغربية في التجسسوالإرهاب والدعاية ضد جماعات المعارضة مثل منظمةمجاهدي خلق، مع تسهيل توفير تكنولوجيا الصواريخوالطائرات بدون طيار.

وفي ضوء هذه الاكتشافات، يتعين على الاتحاد الأوروبي أنيتضامن مع الشعب الإيراني. وهذه ليست مجرد رغبة أعربعنها الإيرانيون، بل إنها خطوة حاسمة نحو تعزيز السلاموالاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه. ومن خلال الاعترافبنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطيةودعمه، يستطيع المجتمع الدولي أن يساهم في إقامة إيرانحرة وديمقراطية حقا.

*سعيد عابد عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطنيللمقاومة الإيرانية؛ ناشط في مجال حقوق الإنسان، وخبيرفي شؤون إيران والشرق الأوسط*

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular