الإثنين, سبتمبر 16, 2024
Homeمقالاتالرؤوساء العراقيين لم يكن مستوردين وانما من نتاج الشعب:خدر ديرو الخانصوري

الرؤوساء العراقيين لم يكن مستوردين وانما من نتاج الشعب:خدر ديرو الخانصوري

مرت اكثر من عقدين على احتلال الجيش الأميركي للعراق وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين الذي اتهمته واشنطن بتطوير أسلحة الدمار الشامل. بعد انقضاء عقدين من الزمن دون أن يرى العراقيون خدمات عامة ترقى إلى مستوى الطموح الذي شعروا به إثر سقوط النظام السابق.
فعندما دخلت القوات الأميركية بغداد بتاريخ 2003 وأسقطت تمثال صدام حسين الشهير في ساحة الفردوس ، استبشر العراقيون خيراً وتوقع الكثير منهم ونستطيع ان نقول ان اغلبية الشعب العراقي توقع أن يصبح العراق الولاية الأميركية الجديدة من حيث الخدمات في كافة المجالات ومنها بالدرجة الاساس الكهرباء والماء وتطور البنى التحتية وقطاعات المال والتجارة ناهيك عن عدم تقكير احد من الشعب العراقي بعدم استقرار الوضع الامني في العراق ، ليكون بإستطاعة العراق ان ينافس العديد من دول المنطقة في الخدمات والامان والاستقرار والحرية والديمقراطية .
تلك التوقعات والطموحات والاحلام الوردية تلاشت بإنفجار أول عبوة ناسفة وسيارة ملغومة وعملية اغتيال بكاتم صوت أدخلت العراق في دوامة عنف لم تنته بعد ، فأصبح نبأ مقتل فلان وقطع رأس آخر واختطاف آخر جزءاً من حياة العراقيين اليومية وأمراً طبيعياً بالكاد يولد ردة فعل من المتلقي . وسياسياً دخل الطائفية والمحاصصة الحكومة بكافة مؤسساتها ؛ واعتماد الحكومة على توزيع المناصب حسب المحاصصة الطائفية والقومية . وطلبت القيادة العراقية القوات الأميركية بالانسحاب من العراق أواخر عام2011 ، عازية الى انها قادرة على حماية نفسها بنفسها من دون الاعتماد على الغير . ولايختلف اثنان من شرفاء العراق ؛ الى انه في عام 2014 سقط ثلث الاراضي العراقية بايادي ثلة من المرتزقة الجبناء الدوا.عش ؛ وعلى مرأى ومسمع القيادة العراقية آنذاك ولم يحرك ساكناً ؛ وحصل الذي حصل بإتفاقيات وبروتوكولات؛ حيث بالإضافة الى ما نتج من معارك دا.عش من ق.تل وخط.ف واغت.صاب وس.بي للنساء والفتيات ؛ فأن ما دمره الدو.اعش من البنى التحتية يفوق الخيال .ورغم كل ما جرى للعراق من دمار وويلات وخراب خلال فترة 21 عاماً ؛ وذلك بسبب مباشر ورئيسي من ساسة العراق الفاسدين ؛ فأنهم يحاولون الاحتفاظ بالسلطة لأكبر فترة ممكنة والناخب العراقي أصبحت تتقاذفه الأهواء والدعايات والحملات الإعلامية ولا يستطيع التركيز على ما ينفعه وما يضره”.وخلال السنوات الـ21 المنصرمة كان العراقي ولايزال في صورة سوداوية مأساوية . وقدم العراقيون مزيداً من الدماء والتدمير في كافة مجالات الحياة وليس فقط على المستوى البشري”.واما عن البطالة فحدث ولاحرج والخدمات معدومة والفساد المالي والاداري والرشوة مستشر في كافة مؤسسات الدولة . والعراق ضائع وتائه.ويظهر بين الفينة والاخرى مسؤول امني او سياسي على شاشات التلفاز وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ؛ ويدعي بأن العراق خالي من الار.هاب وكل عمل مت.طرف ومت.شدد ؛ وفي نفس اللحظة تعلن القنوات الفضائية والاعلام بأن هناك العديد من الضحايا على الشارع الفلاني او المنطقة الفلانية على ايادي الدو.اعش ؛ و أن الجانب الأمني لا يزال هشاً ؛ وان هشاشة الاجهزة الامنية هو بسبب بيع وشراء المناصب العسكرية مقابل مبالغ مالية طائلة او يتم تكليف شخص حسب العلاقات الشخصية او الحزبية او العشائرية وليس عن طريق الخبرة والمهنية والكفاءة والنزاهة والاخلاص ووو الخ؛ والسبب الآخر هو حل الجيش العراقي من قبل القوات الامريكية اثناء احتلالها للعراق ؛ حيث ان الفساد مستشرِ في الكثير والكثير من الدوائر العسكرية والامنية ..ان “التقييم الواقعي للمرحلة هو أن الاحتلال الأميركي كان احتلالاً فاشلاً بإمتياز بعيداً عن القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية. للأسف بعض العراقيين استبشروا به خيراً عندما قال الأميركيون إننا جئنا لنحرر ونعزز الديمقراطية. كنا نأمل أن يتغير الوضع لكن للأسف الوضع يزداد سوءاً”. ويضاف إلى الجانب الأمني مشاكل أخرى كثيرة ما زالت تؤرق حياة العراقيين، تتمثل في تدني مستوى الخدمات العامة بشتى أنواعها.وتبقى أزمة إمداد المدن العراقية بالكهرباء من أكبر المطالب التي لم تنحل ..فنقول ان الساسة العراقيين واخصهم بالذكر الرؤوساء لم يكن مستوردين من دول اخرى وانما من نتاج الشعب العراقي وان الشعب هو الذي يصنع الطغاة و يهتف ويقول بالروح بالدم نفديك ياهو اللي كان ..
خدر ديرو الخانصوري
RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. ادناه تعليق البروفيسور المهندس Khalid Khidir على مقالي الذي في الرابط https://www.facebook.com/share/p/oqeuu1b6S4GwPXuQ/?mibextid=oFDknk
    عاشت اياديك استاذ خدرعلى صدق انتماءك لوطنك وقيمك
    وبالمناسبة فإن الحكومة والبرلمان العراقي ألغيا قبل اشهر عطلة ذكرى ثورة ١٤ تموز كي لا يفكر عراقي بكلمه او حتى مفهوم الثورة ، والغت معها عطله الاحتفال بيوم السيادة الخاص باستقلال العراق ( الذي شرعته قبل سنوات ) ودخوله عصبه الأمم سنه ١٩٣٢ بعد اعتراف المملكة المتحدة به كدوله مستقله دون وصايه. اي لم يعد هناك فرص لمناسبات و احتفالات وطنية وشرعت قانون لعطل أصبحت غالبيتها دينيه.وكانها بهذا تلغي مفهوم الوطن والانتماء له لتصبح الانتماءات لمذاهب وأحزاب مذهبية خاصه بها.
    يبقى القول إن أميركا مسؤوله عن كل هذا في وقت كان بإمكانها أن تحول العراق الى وضعيه تماثل وضع دول متقدمة مثل اليابان وألمانيا بعد الحرب العالميه الثانيه التي مكنتهما من الوقوف ثانيه على قدميها وحولتهما وفق مشروع مارشال إلى دول متقدمة ، ولكن ذلك أيضا كان بإرادة وإصرار من حكم تلك الدولتين بعد الحرب العالميه الثانية وايضا باعتراف الحكام والبرلمانيين السابقين لليابان بعدالحرب بأنهم مسؤولان عن خسارة الحرب ودمار اليابان وذلك تجسد واقعا بوقوفهم في الساحه الكبرى في طوكيو واعلانهم ذلك قبل أن يستلوا جميعهم سيوفهم وينتحروا ليعطوا الفرصه لجيل جديد من الشباب أن يحكم اليابان وكان ذلك مع مشروع مارشال فرصه لنهضه اليابان من جديد لتصل في صناعتها وتطورها اجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا إلى ماهي عليه الآن.
    في المانيا حصل ما يشبه ذلك بفضل مشروع مارشال واراده مجتمع يمكن القول إن بدأ من تلك اللحظه التي ظهرت فيها امرأة المانيه واقفه مع العشرات من أمثالها في طابور للحصول على حصتهم من الخبز وانتهرت رجل جاء مباشره واراد كسر الطابور او (سرة الوقوف) ليحصل على حصته وقالت له لم نضيع شبابنا في الحرب لتاتي انت لتستغل فرصه ذلك لصالحك ، ارجع من حيث اتيت.
    ممتلكات وأموال العراق بعد نهايه الحرب اصبحت تسرق في العلن من قبل الكل الأمريكي والعراقي ، حكومه وشعبا ، ليأتي بعدهم إرهابيين من الداخل (كان الكثير منهم مسؤولين عن امنه وأمانه قبل الحرب ) وبدلا من أن ينتحروا كاليابانيين المسؤولين ، استعانوا بامثالهم من الخارج ليقضوا على ما تبقى من امل لبناء العراق ،فقطعوا الرؤوس وسبوا النساء وانتهكوا الحرمات والمحرمات بعناوين مذهبية، فاكملوا ضياع الوطن ومعاني الوطنية.
    ليصبح العراق بالنتيجه بعد كل ما حصل ساحه للصراعات لتصفيه الحسابات بين الدول
    متى نقول بشجاعة تلك الامرأة الالمانية لكل من نهب ممتلكات البلد وثرواته وسبى النساء وانتهاك الحرمات: ارجع من حيث اتيت ، كفانا ما مرينا به كعراقيين من حروب وأوجاع وحصار ودمار
    نريد أن يتعافى وطننا بصدقيه انتماءنا له ، بعفه أيدينا وبنظافتها
    نريد عراقيا معافى من كل عمل إثم ،
    من كل عمل على نهب ثرواته او تجاوز على عفيفاته ام قتل رجاله الشرفاء غدرا
    من كل من جعل اراضيه ساحه للحروب و لتصفيه المصالح
    نريد عراقيا معافى
    نريد وطنا معافى
    نريد انسانا معافى

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular